التايمز- شعار جديد لحرب أوكرانيا

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 23, 2022

نطالع مقالا في التايمز عن محاولة الكرملين إعادة تسويق حربه في أوكرانيا من خلال تغيير الشعار "Z"، الذي كان يوضع على المدرعات والأسلحة الروسية أثناء القتال.

وقال الكاتب مارك بنيتس إنه "ربما يخطط الكرملين لإعادة صياغة" غزوه لأوكرانيا بعد أن أمر المسؤولون بإزالة لافتات ضخمة من المباني البارزة تحمل رموز Z و V المؤيدة للحرب.

وفي موسكو، طلب المفتشون من سيرجي ميرونوف، رئيس حزب "روسيا العادلة - من أجل الحقيقة"، إنزال لافتة على مكتبه في وسط المدينة، مشيرين إلى "العديد" من الشكاوى المقدمة من الجمهور.

وأضاف أنه في نوفوسيبيرسك، أكبر مدينة في سيبيريا، تحرك المسؤولون بعد أن قال أحد المراهقين إن اللافتات المعلقة على السطح الخارجي لمكتب رئيس البلدية كانت تنتهك اللوائح الخاصة بالإعلان العام. كما أزيلت لافتة من واجهة مكتب عسكري للمحاربين القدامى في بيرم في منطقة الأورال.

وأشار الكاتب إلى أنه "طُلب من الأطفال الذين زينوا نوافذ مركز ثقافي في منطقة بسكوف غربي روسيا بعلامات Z وV إزالة الرموز". وقال مسؤول محلي للتلفزيون الحكومي إنهم سيضعون صور محايدة سياسيا.

ويتحدث الكاتب عن أن المسؤولين الروس يتجاهلون قوانين الدولة عندما يناسبهم الأمر، وأشار بعض المحللين إلى أن إزالة اللافتات قد تعني أن الكرملين قرر التخلص من رموز الحرب على أوكرانيا.

وظهر الحرفان منذ بداية الحرب على الدبابات والعربات المدرعة الروسية التي كانت تعبر الحدود إلى أوكرانيا في فبراير/شباط.

وعلى الرغم من أنه من المحتمل أنه تم استخدامها في البداية لأغراض تحديد الهوية، قال مسؤولو الدفاع الروس في وقت لاحق إنهم يمثلون "زاوبيدو" و "سيلا في برافدي"، والتي تُترجم إلى "النصر" و "القوة في الحقيقة".

ويرى بنيتس أن الروس فشلوا في جذب انتباه الجمهور، ويظهرون هذين الحرفين بشكل أساسي في المكاتب الحكومية والمنظمات الموالية للكرملين وفي سيارات الشرطة.

ونقل عن المحلل السياسي عباس جالياموف، قوله إنه "من المحتمل أن الكرملين يخطط لتغيير علامته التجارية، هاتان الرسالتان الغريبتان لم يسجلا ذكرى جيدة لذا يجب استبدالهما بشيء أكثر فاعلية".

ويقول الكاتب إن المثير أن الأبجدية الروسية لا تحتوى الحرفين (Z، V)، على الرغم من أن لكل منهما مكافئا صوتيا. ويقول منتقدوه إن رمز Z ، الذي استخدمته القوات النازية أيضا خلال الحرب العالمية الثانية، يشبه الصليب المعقوف، وأطلق عليه نشطاء المعارضة اسم "الصليب المعقوف".

وعبر جالياموف، وهو كاتب خطابات سابق في الكرملين، عن تنبؤه بأن قرار إزالة الرموز يمكن أن يكون علامة على أن موسكو كانت تبحث عن طرق لإنهاء ما تسميه "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

ويُعتقد أن ما بين 15 و30 ألف جندي روسي قتلوا في الحرب، بما في ذلك ما يقرب من 600 جنرال وضابط رفيع المستوى. واعترفت روسيا بمقتل 1351 جنديا في أوكرانيا لكنها لم تقم بتحديث عدد القتلى منذ مارس/آذار الماضي.