خاص- هل يفرض نواب "التغيير" بيانا وزاريا قبل التكليف والتأليف؟- بولا اسطيح

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 18, 2022

خاص-الكلمة أونلاين

يضحك أحد النواب "التغييريين" الـ13 تعليقا على ما ينشر هنا وهناك عن انقسام عمودي داخل صفوفهم يجعلهم يتوجهون يوم الخميس المقبل، وهو الموعد الذي حدده رئيس الجمهورية للاستشارات الملزمة، كل منهم على حدة الى قصر بعبدا وليس باطار كتلة واحدة كما هو حال باقي الكتل النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة. يعتبر أن الترويج لانشقاق صفوفهم بدأ ومنذ اليوم الأول لاعلان النتائج الانتخابية، وهو مستمر ويشتد حدة مع مرور الوقت، "لأن وحدتنا وتكاتفنا وبقائنا على كلمة وموقف واحد بكل الاستحقاقات انما يضر بالمنظومة بكل أركانها وأحزابها، وبالتالي نراهم رغم اختلافاتهم "المصطنعة" والتي للسخرية تطفو الى العلن وتحتدم قبيل الانتخابات النيابية وتتلاشى بعدها، ينتهجون نفس الخطة بالايحاء بأننا منقسمون، لا بل أبعد من ذلك يحاولون دق الاسفين بيننا من خلال الاصرار على الحديث عن وجود خونة بيننا لا يلتزمون بالقرار الموحد الذي يصدر عنا في الاستحقاقات او يفتحون قنوات تواصل جانبية مع قوى مختلفة طمعا بمواقع أو مراكز معينة".

لا ينكر النائب الشاب أن هناك "توجهات وخلفيات وآراء مختلفة في التكتل "التغييري"، فاذا كان ضمن الحزب الواحد الذي يعمل منذ عشرات السنوات بالشأن السياسي اللبناني مواقف مختلفة لكثير من قيادييه، فكيف الحال بمجموعة نيابية وُلدت منذ نحو شهر فقط، ولم تخض اصلا الانتخابات وفق رؤية او برنامج موحد؟!"، لافتا الى ان "ادراج أسمائهم في جدول مواعيد الاستشارات النيابية "فرادى" سببه أنهم لم يسجلوا انفسهم باطار كتلة نيابية بعد في البرلمان لأن ذلك يفترض اولا اختيار رئيس لها ونحن نحاول ان نقدم نمط جديد للعمل السياسي فلا يكون هناك رئيس ومرؤوس، انما اتخاذ للقرار بتشاركية مطلقة معتمدين التصويت في معظم الأوقات". ويضيف:"ذلك لا يلغي امكانية ان نتوجه كتكتل واحد، مع التأكيد أن مرشحنا سيكون متفق عليه بوقت مسبق وسنلتزم اجمعين به".

ويكشف المصدر عن توجه للاعلان عن مبادرة سياسية من قبل النواب "التغييريين" خلال يومين، تلحظ ورقة عمل تضمن مجموعات نقاط سياسية وأخرى اقتصادية، مشبها اياها بـ"البيان الوزاري" قبل أن يعود ليعتبرها مشروعا يلتزم به النواب الـ13 على ان يؤيدوا لرئاسة الحكومة من يعلن هو الآخر انه يسير بكل بنوده ومندرجاته. ويؤكد المصدر ان "كل القوى السياسية مدعوة لملاقاتنا عند منتصف الطريق، اذ نمد اليد للجميع على اساس هذا المشروع"، موضحا ان الشخصيات التي يتم التشاور معها لتبني ترشيحها ليست من النواب الحاليين لاصرارهم على فصل النيابة عن الوزارة.

ورغم كل ما يُحكى عن مشاورات مكثفة بين ما يُعرف بـ"القوى السيادية" و"قوى المعارضة" للتوافق في ما بينها على شخصية واحدة تخوض بها استحقاق التكليف بوجه الرئيس نجيب ميقاتي الذي بات واضحا انه المرشح الابرز لتولي المنصب مجددا، يؤكد المصدر "غياب التواصل حاليا ما بين النواب الـ13 وباقي القوى لأن اي اتفاق او تفاهم نريده ان ينطلق من ارضية واضحة هي المبادة التي سنطلقها خلال يومين".

ويطمئن النائب الشاب "كل من يخشى على تماسك فريق نواب "التغيير" وبخاصة الناس الذين أعطونا ثقتهم ووضعوا أملهم فينا، اننا لن نخيب املهم وسنبقى صفا واحد ويدا واحدة داخل مجلس النواب لأنه خلاف ذلك نكون نفقد قوتنا وقدرتنا على مواجهة المنظومة وبالتالي نوجه صفعة للمشروع التغييري الذي نحمله بأمانة الى الندوة البرلمانية".

بولا أسطيح