خاص - هذه الرياضة كفيلة بحماية أطفالكم هذا الصيف! - زينة عبود

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 16, 2022

خاص- الكلمة أونلاين

زينة عبود


لم يكد ينطلق موسم الصيف حتى بدأت تتوالى اخبار حوادث الغرق في أثناء ممارسة هواية السباحة وآخرها حادثة غرق شابين في بركة زراعية في سهل بوداي، وقبلها مأساة وفاة الطفل ابن الخمس سنوات غرقا في المنية، وغيرها الكثير من الحوادث الأليمة.



لنبدأ أولا من أن السباحة ليست مجرّد هواية أو رياضة مسلّية فحسب بل باتت حاجة أساسية تحتّم على الأهل تدارك أهميتها وحثّ أولادهم لتعلّم السباحة بشكل جدّي. وهو ما يشدد عليه المدرّب رامي جديداني الذي ينصح بتعلّم السباحة في الصغر بدءا من سنّ سبعة أشهر، شارحاً ان الأولاد حتى عمر الخمس سنوات يتلقّون التعليمات بشكل أفضل وبالتالي يتعلمون السباحة بسرعة.

ومع ذلك أن يحصل متأخرا خيرٌ من ألا يحصل أبداً، يؤكد جديداني ان تعلّم السباحة متاحٌ لكل الأعمار، وحتى لمن يعانون من الفوبيا المزمنة والتي قد تأخذ بعض الوقت لكسر حاجز الخوف من المياه.

وهذه الفوبيا لا تأتي من العدم إنما هي وليدة تجارب سيئة او عشوائية في التعامل مع المياه او البحر والمسابح، وهنا يحذّر جديداني من "تراند" رمي الأطفال، في أي عمر كان، في المياه على اعتبار ان ردّ الفعل الطبيعي للطفل سيكون تحريك اليدين والساقين كالسمكة فيسبح تلقائياً، لكن هذا النهج غير صالح، برأي جديداني الذي يشدّد على أهمية عدم الغدر بالطفل لأن ذلك سيخلق لديه فوبيا ترافقه ربّما طيلة سنوات، بل يجب كسب ثقته ليتمكّن من تعلّم السباحة بهدوء ورويّة.



ويبقى التأكيد ان لرياضة السباحة فوائد تشمل الجوانب البدنية والعقلية والاجتماعية فضلا عن مقاومة الشيخوخة. وهي تُعتبر من العلاجات الأساسية التي يوصي بها الأطباء لمن يعانون من آلام في الظهر والمفاصل ولتقوية العضلات، كما ان المياه تشكّل جزءاً لا يتجزّأ من العلاجات النفسية المهدّئة.



مع إدراك البعض لفوائد السباحة المتعدّدة، قد يجد الأهل مصاريف تعليم هذه الرياضة مكلفة خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تلمّ باللبنانيين اليوم ودولرة معظم السلع والخدمات، إلا ان بعض النوادي والمدرّبين يحاولون مساندة الأهل من خلال تقديم حسومات او باقات أسعار مقبولة تراعي الطرفين في آنٍ معاً.