ندوةً بعنوان:"عيش السينودسيّة في البيئة التربويّة"

  • شارك هذا الخبر
Thursday, April 21, 2022

نظّمت جامعة العائلة المقدّسة – البترون بالتعاون مع لجنة السينودس في أبرشيّة البترون، بتاريخ 20 نيسان 2022، ندوةً بعنوان : "عيش السينودسيّة في البيئة التربويّة" برعاية وحضور سعادة السفير البابويّ في لبنان المونسينيور جوزف سبيتيري، والمنسّق البطريركيّ لأعمال السينودس في الكنيسة المارونيّة، راعي أبرشيّة البترون المطران منير خيرالله، والأخت سميرة مفوّض ممثلّة الرئيسة العامّة لجمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات، ورئيسة الجامعة الأخت هيلدا شلالا، بالإضافة إلى النائبة العامّة الأخت ياره متّى، وأعضاء من مجلس الجامعة، ومرشّحَين للانتخابات النيابيّة المقبلة​ في ​قضاء البترون السيّد غيّاث يزبك والمحامي ربيع الشّاعر وعدد كبير من الراهبات وكهنة الأبرشيّة ومن المهتمّين بالشؤون التربويّة والثقافيّة، .
الأخت هيلدا شلالا
بعد النشيدَين الفاتيكاني واللّبنانيّ، ألقت الأخت هيلدا شلالا كلمة رحّبت فيها بالمشاركين في هذه الندوة المميزة الّتي تجمع مناسبتَين مهمّتَين : فهي تأتي في سياق التحضيرات لأعمال السينودس حول الكنيسة السينودسيّة الّذي دعا إليه قداسة البابا، من جهة، وتتزامن مع عيد تأسيس الجامعة الثالث عشر من جهة أخرى. كما تمنّت الأخت شلالا أن تكون أعمال هذه النّدوة مشاركة فعليّة للتفكير حول السينودسيّة في البيئة التربويّة وتمهيدًا لاستقبال قداسة البابا فرنسيس في لبنان في حزيران المقبل.
السفير البابويّ
ثمّ ألقى السفير البابويّ كلمة عبّر فيها عن فرحِهِ للمشاركة في هذه الندوة في جامعة العائلة المقدّسة، وشارك الحاضرين ببضعة أفكار حول موضوع الندوة قائلًا: "عندما أقرأ عنوان الندوة، افكّر بالتحديات الكبيرة الّتي تعيشها المؤسّسات التربويّة في لبنان. كيف نجاوب على متطلّبات السينودسيّة؟ نحنُ مدركون للوضع السياسيّ والاجتماعيّ في لبنان. لا أظنّ أنّ الموضوع متعلّق فقط بالأزمة الماليّة، إنّما بمجموعة أسباب تقوّض الثقة بين أفراد العائلة التربويّة. عندما تصبح العلاقة بين الإدارة والأهل والطلّاب معقدّة، فإنّ التربية بشكل عامٍ تتأثّر. عندما يأخذ التنافس مكان التعاون، يصبح من الصعب أن نجد حلولاً لمشاكلنا اليوميّة. بالمقابل، إذا اجتهدنا في المحافظة على الاحترام وعلى تفهّم ظروف بعضنا البعض، فإنّنا سنجد على الأرجح حلولًا ممكنة وإن لم تكن الأفضل إنّما ممكنة ومفيدة للجميع". وبعد قراءة روحيّة وتأوين لنصّ تلميذي عمّاوس، ختم السفير البابويّ كلمته بمباركة أعمال الندوة.
المطران منير خيرالله
افتتح سيادة المطران خيرالله الندوة بمداخلة بعنوان: "السير بهدي الروح القدس: لقاء، إصغاء وتمييز". بعد مقدّمةٍ عرض فيها سيادة المطران أهميّة دعوة قداسة البابا فرنسيس للتفكير معًا حول السينودسيّة في هذه المرحلة من حياة الكنيسة، قدَّم سيادته مثلين عن السينودسيّة في الكنيسة المارونيّة: الأوّل خلال انعقاد المجمع البطريركيّ المارونيّ، والثاني خلال انعقاد المجمع الأبرشيّ في البترون لمدةّ 6 سنوات. ثمّ قال: "من أجل نجاح مسيرة السينودس، والّذي يعني السير معًا تحت هدي الروح القدس، علينا أن نصبح "خبراء في فنّ اللقاء" كما يقول البابا فرنسيس". وذكّر بما قاله سابقًا في 6 تشرين الثاني 2021 بمناسبة افتتاح أعمال المرحلة الاولى من السينودس: "علينا أن نعمل معًا كي تخرج كنيستنا – شعب الله – من أبنية الحجر إلى لقاء المهجّرين والمتألّمين، الإنسان، الفقراء والمهمّشين، حتّى تؤمّن لهم "القُرب" وتداوي جراحاتهم كالسامريّ الصالح".

محاور الندوة والمحاضرين
تمحورت أعمال الندوة حول محورَين أساسيَّين، الأوّل بعنوان: "التحقيق الفعليّ للسير معًا في التنشئة التربويّة"، والثاني بعنوان : "المشاركة في رسالة البشارة في العالم التربويّ". تخلّل الندوة مشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين، وقد تحدث في محورَي الندوة كلّ من: سيادة المطران منير خيرالله، الأخت الدكتوره ياره متّى، الأب البروفسور جورج حبيقه، الأب الدكتور ريمون باسيل، الدكتورة هدى نعمه، والدكتور سهيل مطر. وقامت كلّ من الدكتورة باسكال الحاج بطرس والأخت الدكتوره نورا الخوري حنّا بتقديم المحاضرين وإدارة المناقشات.

توصيات ختاميّة والاحتفال بعيد الجامعة
في الختام، عرضت الأخت ياره متّى التوصيات الختاميّة للندوة مستعرضةً الأفكار الرئيسيّة الّتي وردت في مداخلة كلّ من المحاضرين، على أمل أن تُصدر لاحقًا أعمال الندوة في كتيّب خاصّ.
ثمّ شكرت الأخت هيلدا شلالا المشاركين، وقدّمت درعًا تذكاريًّا لسعادة السفير البابويّ، ولوحة رمزيّة لسيادة المطران منير خيرالله، بالإضافة إلى بركات بابويّة للمحاضرين في هذه الندوة.
وكانت دعوة لجميع الحاضرين للاحتفال بعيد الجامعة والتقاط الصور التذكاريّة.