بلاغ بحث وتحرٍ بحق الضاهر: حبيش من المستقبل وجبور من الوطني الحرّ زاراه متضامنَين

  • شارك هذا الخبر
Saturday, October 23, 2021

بعد يومَين من مداهمة القوة الضاربة في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني لمجمعٍ سكنيّ في بلدة ببنين في عكار يقطنه النائب السابق خالد الضاهر وأشقاؤه وتوقيف اثنين منهم اضافةً الى ابن شقيق آخر وأربعة أشخاص من آل السيد على خلفية الاشتباكات الجارية بين أفراد من هذه العائلة الاخيرة وأفراد من عائلة طرطوسي في بلدة وادي الجاموس في عكار على خلفيات ثأرية وحزبية، وضبط كمية من الاسلحة والقناصات والقنابل وأكثر من خمسين ألف طلقة من عيارات مختلفة على سطح منزل الضاهر، تم مساء أمس اطلاق سراح شقيقيّ الضاهر وابن شقيقه باشارة من مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار الذي قرّر ايضاً تسطير بلاغ بحث وتحرٍّ بحق النائب السابق الضاهر بعد تمنّعه عن الحضور للتحقيق معه وادلاء الموقوفين بأن الاسلحة المضبوطة عائدة له، وهو ما أكدّه الضاهر في عدة اطلالات عبر فيديوهات مسجلة له يوم أمس خلال استقباله وفوداً وشخصيات متضامنة معه.

وفي مفارقة لافتة، وقُبيل اصدار مذكرة البحث والتحري بحق الضاهر زاره في دارته في ببنين كلّ من النائب الماروني عن عكار من كتلة المستقبل هادي حبيش بتكليفٍ من الرئيس سعد الحريري وعضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحرّ ومرشحه عن المقعد الماروني في عكار في الانتخابات الماضية جيمي جبوّر، وقد خصّهما النائب السابق الضاهر بكلمة شكر مساء أمس بعد اطلاق سراح شقيقَيه، وهو ما استوقف جهات متابعة قرأت في مبادرة كلّ من حبيش وجبوّر تسابقاً "لقطف" الاصوات السنية في عكار وان استوجب ذلك احراج الجيش اللبناني والتهليل لمستودع للسلاح غير الشرعي يتجاوز حدود السلاح الفردي او المخصص للحماية الشخصية.

وفي مفارقة لافتة أخرى، فقد تبيّن أن اصدار بلاغ البحث والتحري بحق النائب السابق خالد الضاهر تمّ بإشارة من مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار، وهو كان مستشاراً قانونياً لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري في حكومته الأخيرة و يُعدّ من القريبين منه، ما حمل علامة استفهام حول خلفيات خطوته وتوقيتها، وفي هذا الاطار تُشير أوساط متابعة أن قرار الحجّار لا يحمل أي دلالات باستثناء تلك القضائية ولا تجد مبرّراً لطرح أية علامات استفهام أو للربط بين أي مسار او اجراء قضائي وبين أي موقع أو موقف سياسي.