المقدمة من سلسلة حياة الحياة، الموضوع عن النفس اي الروح لان نفس الإنسان هي روحه. وعن عملية التنفس اي الشهيق والزفير فهل انا اتنفس نفسي، أو اعيش لأنني اعيش. فكرة رقم ١ نفسي تتنفس وتسألني ؟ هل انت تتنفس؟ او انك تتنفس كي تعيش فقط وتسير وانت اسير يتنفس؟ نفسي تتنفس وتسألني هل انا اتنفس الحياة؟ وهل استطيع ان اجيب او أنني كمشة من حيرة وصمت تضيع إجابتي في بحر دوران الحياة وكيف اتنفسها وطريقة المسير والتحضير للسير في سطور الحياة والتنفس الصحيح لمعاني النفس والتنفس لأجل حياة أعيشها وليس لأجل وهم يعيشني في فناء من حياة بلا حياة. فكرة رقم ٢ نفسي تتنفس وهل انا اتنفس نفسي؟ ففي كل نفس تتجدد طاقة الحياة في شراييني ونفسي، ففي كل نفس اولد من جديد لأجل أن أعيش جمال هذا النفس وقيمته، فبين الحياة والموت نفس واحد يجعلني جسدا بلا روح، فلو عرفت معاني التنفس والحياة ولو اصبحت جسدا لازهرت من جديد كالنبات والأشجار عندما تدفن في التراب تعطي الثمار ولا تعرف الموت، فلن يجف عطاء وزرع صالحا حتى لو تساقطت الاوراق إلى حق موت النفس فالبصمة والرسمة لا تموت بل تكون جارية على الدوام لراحة الإنسان في الحياة والموت لأنه نموت وليس موت. سطور الموضوع نفسي تتنفس لكي اعيش كل نفس ولكن كم من مرة اردد في يومي وأيام حياتي التي اعتبر أنني أعيشها هذه المصطلحات التي تزودني بالكثير من الطاقة السلبية وتوصل بي إلى الكآبة " عم اكل من غير نفس" عم عيش من غير نفس" عم امشي من غير نفس" عم اعمل شغلي بلا نفس، عم اتعلم وادرس بلا نفس" الخ من كلام وكلام وعدم الرغبة في السلام والتفاهم بيني وبين نفسي وهل سالت روحي لماذا؟ انا على هذا الحال وهل يحيا الإنسان بهذه الطريقة طبعا يحيا ولكنه لم يتعرف او يتعلم حب نفسه وروحه والاستمتاع بكل ثانية ودقيقة في ربوع الحياة ، يحيا نعم ولكنه بعيد كل البعض عن الرضا وتمر به الايام وتدور السنين ويعود بني الإنسان ليقول لماذا اعيش من غير نفس وانا غير سعيد ودوما ابحث عن السعادة. يا انسان نحتاج للكثير من السطور لكي ندلك على الإجابة ولكن الجواب الأول ينطلق منك وإليك يعود، الجواب الأول فيك ومنك لأنه نفسك وروحك ووجودك، وبشكل عام على الإنسان أن يعرف كيف يتنفس الروح ويستمتع في كل ما يفعل ويعمل وحتى أصغر التفاصيل فيه كي يتمكن من التواجد وتحقيق التوازن في حياته بين النفس والنفس ليتجدد على الدوام ويزرع ويحصد خير المزروعات بعيدا عن السلبيات بالرغم من وجودها الكثيف في درب الحياة، لكن الإنسان لا يحتاج لكل أموال العالم كي يعيش فالشجر يحيا من ماء الشتاء ويصبح غابات ،أيها القارىء ارسل لك هذه السطور طالعها وراجع حساباتك بين الشهيق والزفير فتجد أن الخير من حولك كثير قبل ضياع الوقت والرحيل.
