خاص- الحزب لـ نجيب ميقاتي: إلتقط الفرصة "الإيرانية" - محمد المدني

  • شارك هذا الخبر
Saturday, October 9, 2021

خاص- الكلمة أون لاين

محمد المدني

دخل لبنان مرحلة الإنتخابات النيابية العامة المنتظرة، وبعد أن حسم مجلس النواب تحديد موعد الإستحقاق الإنتخابي في 27 آذار 2022، تتجه الأنظار إلى الأحزاب والتيارات السياسية التي تسعى للحفاظ على مقاعدها النيابية، خصوصاً مع رياح التغيير التي هبّت في تشرين 2019.

أصبح حزب الله جاهزًا من الناحية اللوجستية والشعبية لخوض الإنتخابات النيابية العامة، وهو مرتاح إلى وضعه الشعبي، ورصيده السياسي يكبر يومًا بعد يوم، وتنحصر هواجسه في تحالفاته خوفًا أن لا تكون محل قبول قسم من جمهوره، ومن حلفائه الذين قد يطعن الناخبون بتمثيلهم فيؤدي ذلك إلى تضاؤل كمية التصويت للائحة التي يشترك فيها.

تؤكد مصادر مقربة من حزب الله تحالفه الإنتخابي بينه وبين التيار الوطني الحر، وكذلك بينه وبين حركة أمل، مع مراعاة حساسية بعض المقاعد التي لا مصلحة لحزب الله بالضغط على حلفائه لفرض أسماء معينة، مع الإشارة إلى أن تحالف الثنائي الشيعي سيكون في كل الدوائر التي يوجد فيها للفريقين حضور إنتخابي فيهما.

وتشير إلى أن حزب الله يتوجه لتغيير أغلب الأسماء النيابية الحالية، بإستثناء البعض الذين نجحوا في ملفاتهم ولديهم حضور سياسي وشعبي ودعم حزبي داخلي، والحزب يمهد الأرضية لتحالفاته والحد من الامتعاض الحزبي والشعبي قدر الإمكان، وذلك نظرًا لأن لا تحالفات مرضية مئة بالمئة.

وعن زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان وعرض المساعدة في ملفي الكهرباء وإعادة ترميم مرفأ بيروت، لفتت المصادر إلى أن حزب الله يسعى لأن يكون الدعم الإيراني عبر مؤسسات الدولة، وبالتالي يتخلى عن الطريقة الحالية في تأمين المازوت والبزين بل يريد الإنتهاء من قضية الكهرباء ببناء معامل كافية وإستجرار مواد نفطية وافية لئلا تستمر معاناة اللبنانيين".

وأكدت أن "الحزب يسعى لتقوية مسار الشرق بدعوة حلفائه لتقديم عروض سخية للحكومة اللبنانية التي يرأسها نجيب ميقاتي، وبالتالي إنهاء كل أزمة يتسبب بها الخارج وأدواته في الداخل وتضغط على بيئته وعلى كافة المواطنين، مما يسبب بتعقيد الوضع الأمني والسياسي أكثر، بمعنى آخر حزب الله معني بقطع مسار التسول والإستدانة من خلال عروض شرقية جادة".

وردًا على سؤال حول إستجابة حكومة ميقاتي لدعوة إيران بالمساعدة في ملف الطاقة، تجيب المصادر "من الصعب حسم التوقعات بشأن الحكومة، لكن لا بأس من الإيجابية التي يمكن أن تبديها الحكومة في ظل التوازنات الجديدة ورغبة الغرب وأمريكا بتصحيح العلاقة مع سوريا وإعادة التفاوض مع إيران".

وشدّدت على ضرورة أن "تلتقط الحكومة الفرصة لتحصيل دعم من الشرق"، مؤكدة أن "حزب الله لا يرى الشرق وحده حلاً، وإنما يسعى لإقامة توازن إقتصادي يجعل عيش اللبنانيين أقل شقاءًا".

ووفق معلومات موقع "الكلمة أونلاين"، فإن الرئيس ميقاتي لن يسمح بدخول إيران إلى ملف الطاقة، لأنه حينها يكون قد ادخل لبنان في صراعٍ علني ومفتوح مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية، فضلاً عن أنه سيدفع ثمن قبوله المساعدة الإيرانية من رصيده الشعبي والسني تحديداً.

وتشير المعلومات، إلى أن ميقاتي يبدي إنفتاحًا على جميع الدول لما فيه مصلحة لبنان، لكن قرار تكريس الدعم الإيراني عبر مؤسسات الدولة لا يملكه ميقاتي وحده، بل نادي رؤساء الحكومة السابقين وفي مقدمهم رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، لذلك تؤكد المعلومات أن المساعدة الإيرانية لن تتعدى الإطار السياسي.