تراجع حاد لتأثير ريال مدريد وبرشلونة على منتخب إسبانيا

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 6, 2021

في الوقت الذي انعكست فيه قوة العملاقين ريال مدريد وبرشلونة على نجاح إسبانيا في السيطرة على الألقاب منذ عقد من الزمان، فإن التراجع الحاد للغريمين ألقى بظلاله أيضاً على المنتخب الوطني الذي يتوجه إلى نهائيات دوري الأمم الأوروبية دون أي لاعب من ريال وبأربعة من برشلونة.
والقائد سرجيو بوسكيتس هو اللاعب الوحيد البارز المنضم من برشلونة لبعثة بلاده المسافرة إلى إيطاليا، مع وجود أيضاً جافي البالغ عمره 17 عاماً، الذي بدأ ثلاث مباريات مع الفريق الأول، والثنائي صاحب الأداء المتراجع سرجيو روبرتو وإيريك غارسيا.
ويختلف ذلك تماماً عن إسهام العملاقين بمشاركة 13 لاعباً في تشكيلة إسبانيا الفائزة بكأس العالم 2010 وبطولة أوروبا 2012، ووجود لاعبين مؤثرين بشدة مثل أندريس إنييستا وتشابي من برشلونة وثنائي ريال سيرجيو راموس والحارس إيكر كاسياس.
وخلال تلك الحقبة كان الغريمان يتنافسان باستمرار على لقب دوري أبطال أوروبا، على عكس معاناة الفريقين في الوقت الحالي.
وخسر برشلونة أول جولتين في دور المجموعات بدوري الأبطال لأول مرة على الإطلاق ويعاني محلياً، وذلك بعدما اضطر للانفصال عن ليونيل ميسي هذا الصيف بسبب تراكم الديون.
ويبدو ريال في موقف أفضل، لكن في الأسبوع الماضي مني بهزيمة صادمة في دوري الأبطال على أرضه أمام شريف تيراسبول المغمور القادم من دوري مولدوفا، ثم خسر هذا الأسبوع أمام إسبانيول في الدوري المحلي.
ومن الملحوظ أيضاً غياب لاعبي ريال عن المنتخب الإسباني في الفترة الأخيرة، حتى أن لويس إنريكي مدرب المنتخب الوطني لم يضم أي لاعب من الفريق في بطولة أوروبا 2020.
ورغم تشكيك بعض مشجعي ريال في مشاعر لويس إنريكي نحو ناديه السابق الذي تركه وانتقل إلى برشلونة كلاعب، فإن الحقيقة الصادمة أنه لا يوجد بالفعل العديد من الخيارات المناسبة.
ورغم أنه كان من المعتاد أن يستهدف ريال وبرشلونة امتلاك أفضل المواهب الإسبانية، فإن أولوية الناديين قد اختلفت.
وبات ريال يفضل التنقيب عن المواهب البرازيلية الشابة في السنوات الماضية مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو ورينير، وتعاقد مع الإسباني براهيم دياز من مانشستر سيتي في 2019 لكنه انتقل إلى ميلان بعد ذلك.
واعتمد برشلونة العام الماضي على بيدري، الذي قاد إسبانيا في بطولة أوروبا الصيف الماضي، ويعاني من إصابة حالياً، لكنه في المقابل اتجه بشكل أكبر للتعاقد مع لاعبين من هولندا منذ تعيين المدرب الهولندي رونالد كومان.
وبينما كان من المعتاد التنافس بين الغريمين على المواهب الشابة الإسبانية، فإنه بات من المرجح انتقال اللاعبين المميزين إلى الخارج وخاصة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يضم عشرة لاعبين من أصل 23 لاعباً في التشكيلة الحالية.
وتعاقد مانشستر سيتي مع فيران توريس العام الماضي من فالنسيا الذي كان يعاني من أزمة مادية، بينما انتقل برايان جيل من إشبيلية إلى توتنهام هوتسبير في يوليو (تموز) الماضي.
وستكون مباراة يوم الأربعاء، أمام إيطاليا في قبل نهائي دوري الأمم بمثابة إعادة لقبل نهائي بطولة أوروبا 2020، عندما فاز فريق المدرب روبرتو مانشيني بركلات الترجيح، ليطيح بإسبانيا من المسابقة.
وسيحكم الوقت على مدى قدرة الجيل الحالي على تكرار إنجازات الجيل السابق، لكن لو لم يحدث تغيير هائل، فإنه من غير المرجح أن يرتبط النجاح بأشهر ناديين في الكرة الإسبانية.


رويترز