خاص- بعد ضحايا التسوية الرئاسية.. هؤلاء ضحايا التسوية الحكومية

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, September 29, 2021

خاص- الكلمة أون لاين

المحرر السياسي

كما كان للتسوية الرئاسية بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، والتي أوصلت الرئيس ميشال عون إلى قصر بعبدا، تفاهمات وصفقات واتفاقات وضحايا، كذلك هو الأمر فيما خصّ التسوية الحكومية بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس "التيار" النائب جبران باسيل، الذي التقى القنصل مصطفى الصلح، صهر شقيق ميقاتي، وحصلت بينهما اتفاقات خفية، على غرار تلك التي عقدها باسيل مع "المستقبل". فعلى سبيل المثال، كان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أحد ضحايا التسوية الرئاسية التي حصلت بين المستقبل والوطني الحر، الذي سمى لهذا المنصب يومها القاضي بيتر جرمانوس، كما أصابت آخرين في تعيينات متعددة، إلى جانب الصفقات.

وحالياً، بدا أول ضحايا التسوية الحكومية، المدير العام لإدارة المناقصات في التفتيش المركزي جان العلية، من خلال الإطاحة به بتخريجة قانونية، استنادا الى قرار المجلس الدستوري، الذي هو خاتم في اصبع القوى الحكومية الحاكمة، حيث تم اللجوء الى فذلكة لإبعاده عن هيئة الشراء العام ووُضع في تصرف رئيس الحكومة، لكونه سجل اعتراضات واضحة على ما شهدته مؤسسة كهرباء لبنان من شراء معدات وسلع ومحروقات وعقود... دون العودة الى هيئة المناقصات، بحيث كانت الصفقات مظلله بالتسوية الرئاسية، فجاءت التسوية الحكومية للاطاحة به. ومن المرتقب ان تظهر مع الايام بعض بوادر هذه الصفقة من خلال احياء ملف معمل سلعاتا.

في المقابل، سيكون أكثر من مسؤول في مؤسسات الدولة، وموظف محسوب على "التيار الوطني الحر" ضحية للصفقة التي عقدت في لقاء حميم بين اهل البيت، باسيل صهر عون والصلح صهر آل ميقاتي، وفي طياتها تجاوب باسيل مع مطلب ميقاتي بعزل مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون وعدم احتضانها بعد اليوم وعدم اثارة ردات فعل على ما قد يطالها من قرارات قضائية ذات علاقة بقضايا تنظر بها، لأن هذا الأمر يشفي غليل ميقاتي الذي تطاله الاتهامات بالفساد والارتكابات نتيجة اثارة القاضية لهذه الملفات، خاصة أنه من الصعب التصويب عليها فيما خصّ شفافيتها. لكن الأمر سيكون بإطلاق يد المراجع العليا لتطويقها وارهاقها الى أن تأتي التعيينات القضائية ويعالَج الأمر بما يرضي ميقاتي.