الإندبندنت- مهربو الأسلحة في باكستان "متفائلون"

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 28, 2021

نشرت الإندبندنت تقريرا لمراسلتها بل ترو بعنوان: "مع سيطرة طالبان على قواعد الناتو، يأمل مهربو الأسلحة في المناطق الحدودية الباكستانية أن تزدهر أعمالهم".

وتقول الكاتبة إن اللقطات التي بثت لطالبان من داخل قواعد الناتو المهجورة في أفغانستان، وارتداء مقاتليها للزي العسكري الأمريكي وحملهم للأسلحة الأمريكية وقيادتهم للسيارات المصفحة وطائرات الهليكوبتر الأمريكية أثارت قلق العالم. ولكن في باكستان المجاورة، فرح البعض. إذ يعتقد التجار مثل أحمد (اسم مستعار)، الذي أمضى عقدين من الزمن في تهريب الأسلحة من أفغانستان، أنه أصبح لديه فرص جديدة للعمل.

ونقلت ترو عنه قوله للمشترين المحتملين في مكالمة فيديو: "نحن ننتظر، نحن متفائلون". وقال للصحيفة: "لدينا طلبات لشراء بنادق ام-4 الأمريكية ومسدسات. في الأيام المقبلة نأمل - ونتوقع - أن يكون هناك نوع من الاتفاقيات".

وأشار التقرير إلى أن تاريخ التهريب بين باكستان وأفغانستان طويل. لكنه أصبح متفشيا بشكل واسع في الأيام الأولى للغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان في عام 2001.

ويضيف أن الحدود في ذلك الوقت أصبحت "أرض عجائب" للمهربين الذين استغلوا القتال للحصول على الأسلحة والمعدات العسكرية والملابس وحتى المواد الغذائية الغربية الفاخرة من القواعد الأمريكية في أفغانستان، وقاموا بتهريبها إلى باكستان.

وأشارت ترو إلى أن الكثير من هذه المواد المهربة، من نظارات الرؤية الليلية إلى أحزمة الذخيرة، كانت تعرض في أماكن مثل بيشاور، بالقرب من الحدود الشمالية الغربية مع أفغانستان، حيث أطلق على أشهر أسواق المدينة لقب "بازار بوش" نسبة إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش.

وتقول مراسلة الاندبندنت إنه ومع استمرار الحرب، جفت أعمال التهريب. وأصبحت الحدود والمحافظات المجاورة لها إلى حد كبير تحت سيطرة الدولة.

ونقلت عن مصادر أمنية باكستانية رفيعة قولها للصحيفة إنه وفي حين لا يمكن لأحد أن يضمن حدودا مانعة للتهريب تماما مع أفغانستان، نظرا لأنها تمتد لأكثر من 2600 كيلومتر عبر تضاريس صعبة جدا في بعض الأحيان، إلا أنه كان قد "تم ضبط التهريب" وأن الأمر سيظل كذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة.

وتشير ترو إلى أن "بازار بوش" مليء بالمقلدات الصينية والأسلحة محلية الصنع، المنحوتة لتبدو وكأنها أمريكية. إلا أن التجار يعتقدون أن ذلك سيتغير الآن.

واعترف أحد أصحاب المتاجر على مضض لمراسلة الصحيفة أن حافظة البنادق والسترات التكتيكية وزيوت التشحيم والبنادق والأحذية القتالية الموجودة لديه مصنوعة في الصين. وقال: "بصراحة، نريد المعدات أمريكية الصنع، لم تأت مجموعة الكوماندوز الأصلية إلى هنا منذ سنوات".

وأضاف للإندبندنت: "في الوقت الحالي، الحدود مغلقة إلى حد ما، لكن ربما ستأتي (المعدات) في غضون شهر. رأينا جميعا كيف تم إفراغ القواعد والسفارات. ستأتي البضائع".

ويوافق خالد (اسم مستعار)، وهو صاحب محل لبيع الأسلحة على ما قاله زميله.

وقال للصحيفة: "قبل طالبان، كان يتوفر بعض من الذخيرة الأمريكية، حيث كان من السهل رشوة المسؤولين (من النظام السابق)".

وأضاف: "في الوقت الحالي، هناك حظر كامل على ذلك، حيث تحاول طالبان تصوير نفسها على أنها تنشر وتتبع القانون والنظام. لكننا لا نعتقد أن هذا سيستمر".

وفي حديث لصحيفة الإندبندنت، أصر قادة طالبان الذين يحرسون حدود تورخام، على أن تهريب الأسلحة لن يحدث لأنه "لم يعد هناك خروج على القانون". وقالوا إن الرشوة والفساد "كانت السمات المميزة للإدارة المخلوعة" وأن الآن "حقبة جديدة وأفضل".