الأوبزرفر- التغير المناخي ومستقبل قاتم للبشرية

  • شارك هذا الخبر
Sunday, September 26, 2021

كتب إيان جاك تقريرا في الأوبزرفر بعنوان: "أزمة التغير المناخي جعلت من المستحيل تصور مستقبل أفضل".

يقول الكاتب، إن الناشط البيئي بيل ماكيبين ذكر في عام 2003 أن عددا قليلا من العلماء والدبلوماسيين والنشطاء كانوا على دارية لخمسة عشر عاما بأن كوكب الأرض يواجه تغيراً كارثياً، إلا أن معرفتهم فشلت تماما في إثارة قلق أي شخص آخر تقريبا.

ففي يونيو/حزيران من عام 1988، قدم العالم جيمس هانسن شهادته أمام الكونغرس الأمريكي والتي جاء فيها أن درجة حرارة العالم ترتفع بصورة سريعة، وأن سلوك الإنسان هو السبب الرئيسي لهذا. ويصف الكاتب هذه الشهادة بأنها كانت أول تحذير واضح لا لبس فيه من أزمة التغير المناخي التي سيواجهها الإنسان.

وينقل الكاتب عن ماكيبين - الذي كتب كتابا بعنوان "نهاية الطبيعة" عام 1989 - قوله إن "الناس تفكر في الاحتباس الحراري بالطريقة التي يفكرون بها في العنف على شاشة التلفاز أو كأنها تسمع عن عجز متزايد في الميزان التجاري. الناس تهتم بالأمر بشكل هامشي هذا إن وجد أي اهتمام".

ويشيد الكاتب بأعمال أدبية تناولت التغير المناخي وكيف سيكون مستقبل العالم مرعبا بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ويمضي قائلا إن "فكرة مستقبل أفضل استبدلت بمستقبل أقل سوءا من المتوقع، شريطة اتخاذ إجراءات فورية، كما أن العلم المفسر للتغير المناخي رفض بشكل واسع، إذ فسره البعض بمؤامرة عالمية أو تكهنات غير مريحة".

وتابع الكاتب، أن "قلة من السياسيين ومالكي الأسهم والمدراء وأقطاب الإعلام وخاصة العاملين في صناعات تعتمد على وقود الكربون يرغبون في فهم ما يجري. ومع هذا، سيكون من الخطأ حصر اللوم في تأخر مشاركتنا في الإسهام في حل هذه الأزمة على الرفض الفوري لها، ففهم انهيار المناخ على أنه ربما يكون أزمة خطيرة للحضارة أدى إلى صعوبة في إدارتها ذهنيا".

وذكر الكاتب بتقرير اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي صدر في التاسع من أغسطس/آب الماضي، وهو تقرير نشر القلق واليأس في كل مكان. ووصف أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة التقرير آنذاك بأنه "إنذار أحمر للبشرية".