الإندبندنت أونلاين- أسباب رفض تنظيم القاعدة للغرب

  • شارك هذا الخبر
Sunday, September 26, 2021

تحت عنوان، "لماذا نرفض الغرب؟ أسباب يشرحها أسامة بن لادن"، أعادتنا الصحيفة إلى الحوار الذي أجرى في جبال أفغانستان في يوليو/تموز عام 1996.

وصف الكاتب بن لادن بالرجل الطويل الرفيع، وأنه كان أطول من كل "المجاهدين" الذين أحاطوا به، كما أن ملامح الرجل كانت مألوفة، من خلال الصور التي بثت عن المعارك التي خاضها وميلشياته ضد الغزو السوفييتي لأفغانستان في ثمانينات القرن الماضي، بعينيه الضيقتين ولحيته الطويلة.

ومضى فيسك يقول إنه "لم يتغير الكثير من ملامح الرجل، ربما ظهر اللون الرمادي على لحيته، إلا أن الشراسة لم تهدأ. إذ حارب بن لادن الروس، والآن هو مصمم على الإطاحة بالنظام الملكي في السعودية، وإنهاء الوجود الأمريكي في المملكة. فقد وصف التفجيرات التي أدت لمقتل 24 أمريكيا في الرياض وقاعدة الظهران - بالقرب من الخبر - بأنها تعبير رمزي عن الغضب السعودي من وجود قوات أمريكية التي يمثل وجودها "إهانة" للشعب السعودي".

وكتب فيسك قائلا إن "التاريخ بالنسبة لبن لادن - أو رؤيته للتاريخ - يمثل الأساس لكل ملاحظاته، ويعد عام 1990، حين غزا صدام حسين الكويت، تاريخاً محورياً له".

ونقل فيسك رأي بن لادن عن هذا التاريخ، الذي عرف دخول القوات الأمريكية للسعودية، بلاد الحرمين التي بها مكة والمدينة، إذ قال بن لادن:" كان هناك اعتراض شديد من هيئة علماء الدين، ومن طلاب الشريعة في السعودية حول تدخل القوات الأمريكية. هذا الخطأ الكبير من النظام السعودي، بدعوة القوات الأمريكية، كشف خداعهم. لقد قدموا دعماً لدول كانت تحارب المسلمين".

وتساءل بن لادن: "ألم يقاوم الأوروبيون الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية؟ فكان رد الكاتب عليه إن هذا الطرح لن يقبله أي أوروبي لأن النازي قتل ملايين الأوروبيين، أما الأمريكيون، فلم يقتلوا أي سعودي إلى الآن".

كما قال بن لادن خلال لقائه بالكاتب: "نحن نتعاطف مع أخوتنا في فلسطين ولبنان، وتفجير الخبر لم يحدث كنتيجة مباشرة للاحتلال الأمريكي بل كنتيجة للسلوك الأمريكي نحو المسلمين".

وعلق فيسك هذا بالقول إنه "يمكن وصف السيد بن لادن بالمنشق لكن لا يمكن على الإطلاق وصفه بالمعتدل".