فزغلياد- البنتاغون يخطط لإقامة نظام جديد في القطب الشمالي

  • شارك هذا الخبر
Saturday, September 25, 2021

كتبت ايلينا ليكسينا، في "فزغلياد" حول خطة أمريكية متعددة الجوانب للسيطرة على منطقة القطب الشمالي.

وجاء في المقال: أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن تعيين اللواء المتقاعد بالقوات الجوية الأمريكية، راندي كي، كبير المستشارين الأمنيين لشؤون منطقة القطب الشمالي، حيث ينبغي أن يضمن "النظام وفق القواعد".

فعلى كي أن "يساعد في إنشاء مركز تيد ستيفينز لأبحاث أمن القطب الشمالي؛ و" وسيكون عليه أيضا العمل مع "الشركاء لضمان نظام مستقر وقائم على القواعد في منطقة القطب الشمالي من شأنه أن يفيد الولايات المتحدة وجميع الدول القطبية".

"تقوم الولايات المتحدة في الواقع بإنشاء مركز تحكم خاص بها في القطب الشمالي. الهدف منه ضمان وجود أمريكي شامل في هذه المنطقة، "كما يقول أستاذ العلوم العسكرية، قسطنطين سيفكوف.

وبحسبه، "هذا يعني إخراج روسيا من منطقة القطب الشمالي. الأمريكيون يدركون أن هذه المشكلة لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية البحتة، لذا يلجؤون إلى طريقة مركبة. أولاً، يهدف البحث العلمي إلى إعطاء الولايات المتحدة فكرة عن قدرات روسيا على تطوير وجودها العسكري والاقتصادي في القطب الشمالي؛ ثانياً، سيدرس المركز الظروف المادية والجغرافية في القطب الشمالي بهدف نشر قوات مسلحة أمريكية هناك".

ويرى سيفكوف أن "المركز، بالإضافة إلى ذلك، سيطور إجراءات اقتصادية للتوغل الأمريكي في القطب الشمالي". و"يمكن أن يكون ذلك عبر البحث عن شركاء لإنشاء مشاريع مشتركة، وتشكيل بعض المنظمات غير الربحية، أو حتى إقامة اتصالات مع الشركات الروسية، والتي قد تعتمد لاحقا على الولايات المتحدة". "وهكذا، تخلق واشنطن الأرضية للإعداد المبكر لحرب هجينة ضد روسيا".

وبحسبه، سوف تتدخل الولايات المتحدة بشكل أكثر نشاطا في مجالات مسؤولية الدول الأخرى في القطب الشمالي - كندا والنرويج والدنمارك. ويفترض سيفكوف أن تزيد الولايات المتحدة من سيطرتها على غرينلاند على الرغم من سيادة الدنمارك عليها. فقال: "ينبغي عدم نسيان أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عرض، في العام 2019، على الدنمارك شراء هذه الجزيرة حتى يتمكن الأمريكيون من وضع قواعد عسكرية هناك، لكن الدنمارك رفضت. ربما، في المستقبل، تعود الولايات المتحدة إلى هذه المسألة مرة أخرى".