التايمز- اختباء النساء في قندهار

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 14, 2021

في صحيفة التايمز، كتب تشارلي فوكنر تقريرا من قندهار يقول فيه إن النساء يختبئن في معقل حركة طالبان.

وكان مسؤول في طالبان قال الأسبوع الماضي إنه "ليس من الضروري أن تمارس المرأة الرياضة، ما زاد من المخاوف بشأن حريات المرأة".

وقد أعلنت الجماعة الأحد منع النساء من الدراسة جنبا إلى جنب مع الرجال وإجبارهن على ارتداء الحجاب.

ونقل المراسل عن شاب يدعى يونس قاسمي، وهو عامل فندق، خوفه بشكل خاص على مستقبل شقيقاته.

وقال قاسمي "لقد أخبرتهن للتو أنه يجب عليهن الاستمرار في الدراسة، بغض النظر عن أي شيء، عليهن مواصلة تعليمهم. أنا لست خائفا، لقد نشأت في الحرب وسأموت في الحرب - رأيت ضابط شرطة يُقتل أمامي برصاص طالبان في السوق عندما كان عمري 14 عاما. كل ما يهمني هو أخواتي".

ويقول فوكنر إن "قندهار كانت محافظة متشددة حتى قبل سيطرة طالبان، حيث كان من الشائع أن تغطي النساء وجوههن في الأماكن العامة، لكنهن كن يخرجن إلى الشوارع. الآن مشهد المرأة في الأماكن العامة نادر. والأشخاص الوحيدون الذين يستمتعون بالمطاعم أو التنزه هم مجموعات من الرجال، وسوق النساء يكاد يكون خاليا من الزبائن".

وينقل المراسل عن امرأة أفغانية تدعى فريبا وتبلغ 31 عاما قولها إنها كانت "تعمل في ميرسي كوربس قبل إرسال جميع الموظفين إلى منازلهم الشهر الماضي".

وتقول السيدة: "أغلق السوق في الأسبوع الأول بعد سيطرة طالبان، لكننا تحدثنا إلى المسؤولين الذين منحونا الإذن بمواصلة عملنا حتى نفتح أبوابنا مرة أخرى ولكن لا يوجد زبائن".

ويقول المراسل إن "السوق الداخلي الصغير ولكن المحبوب للغاية اعتاد أن يعج بالنساء اللواتي يأتين لقص شعرهن أو الاستمتاع ببعض التسوق أو شرب الشاي مع الأصدقاء. الآن تخشى الكثيرات مغادرة منازلهن".

وأعربت فريبا وغيرها من العاملات في السوق عن قلقهن بشأن تشكيل مجلس الوزراء الذي يقتصر على الرجال وإغلاق وزارة شؤون المرأة".

من جهة أخرى، يقول مراسل التايمز إن السكان في منطقة بانجواي التي تعتبر الموطن الروحي لطالبان "سعداء برحيل قوات الشرطة المحلية الفاسدة".

وأشار إلى ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال الذي يعد قضية بارزة جدا في جميع أنحاء أفغانستان، ولا سيما بين قوات الأمن في المناطق الريفية. ويوضح المراسل أن "الممارسة التي تسمى باشا بازي راسخة جدا في الثقافة. إنه ليس الأب الوحيد الذي تحدث عن اختفاء هذا التهديد" مع سيطرة حركة طالبان التي تحرم بشدة هذه الظاهرة.