بعد مرور أكثر من شهر على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، لم تحصل أي خطوة جدّية تُذكر بعد في هذا الإتجاه، ولا زالت الحكومة عالقة بين الداخل والخارج، في ظلّ أنباء مطمئنة عن أن مسار التشكيل لا زال سالكاً، لكن من دون دخان أبيض.
وبعد الحديث عن اصطدام ملف تشكيل الحكومة بخلافات حول توزيع الحقائب الوزارية، أكد نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، في حديث عبر "الكلمة أونلاين"، أن "الجشع هو الذي يعرقل تشكيل الحكومة اليوم، وأن لا خلاف على الأسماء لأنها لم تُطرح بعد"، نافياً ما نقلته مصادر "النهار" عن أن "الرئيس ميقاتي يتوجّه نحو طرح حكومة تتكون من 14 وزيراً وهم بالأسماء كالاتي: نجيب ميقاتي، تمام سلام، بهية الحريري، سليمان فرنجية، ابرهيم كنعان، جورج عدوان، ياسين جابر، محمد فنيش، جهاد مرتضى، وليد جنبلاط، اغوب بقرادونيان، فريد مكاري، الياس المر، غسان سلامة".
واعتبر الفرزلي أن "ما ذُكر في "النهار" لا أساس له من الصحة، وحكومة الـ14 وزيراً غير مطروحة من الأساس، وكل ما نحاول فعله اليوم هو تشكيل حكومة قادرة أن تحلّ مشاكل اللبنانيين".
وإن كان يتحمّل رئيس الجمهورية جزءاً من مسؤولية عدم التشكيل، قال الفرزلي: "لا تدينوا كي لا تدانوا... مش شغلتي وزّع مسؤوليات، المهم يكون في حكومة".
من جهة أخرى، أكد الفرزلي أن "لا خطر على الطائفة الأرثوذكسية، بل الخطر الداهم هو على جميع اللبنانيين بمختلف طوائفهم".
وردّاً على سؤال، قال الفرزلي: "أنا كنائب أرثوذكسي أساعد طائفتي على طريقتي، لكنني ضد الإستعراضات".
وختم مستشهداً بآية من الإنجيل المقدس: "كما قال السيد المسيح، مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ".
