عكار تستغيث.. النيران التهمت الأخضر ومروحيات روسية تشارك بالاطفاء على الحدود
شارك هذا الخبر
Thursday, July 29, 2021
على وقع مشاهد ألسنة النار التي اندلعت امس في القبيات وامتدت اليوم في احراج منطقتي عكار وجرود الهرمل وعدد من البلدات المجاورة للحدود اللبنانية – السورية،، تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عمليات اطفاء الحرائق التي اندلعت امس وامتدت اليوم في احراج منطقتي عكار وجرود الهرمل وعدد من البلدات المجاورة للحدود اللبنانية - السورية. وتلقى تقارير من قيادة الجيش والدفاع المدني عن مسار مكافحة الحرائق والمعلومات الأولية عن حجم الخسائر التي لحقت بالاشجار الحرجية.
عون: كذلك، اطلع الرئيس عون على ما قام به الصليب الأحمر اللبناني من عمليات اجلاء للاهالي الذين تقع منازلهم في محيط رقعة النار، في الوقت الذي استمرت فيه طوافات الجيش وفرق الدفاع المدني والمتطوعين في عمليات المكافحة.
وطلب رئيس الجمهورية من الأجهزة الأمنية "التشدد في العمل على محاصرة النار واخمادها ومنع امتدادها الى المنازل والأماكن السكنية، وتوفير المساعدة للاهالي الذين اضطروا الى مغادرة منازلهم"، متقدما من ذوي الشهيد المتطوع امين ملحم الذي سقط بالأمس اثناء مكافحته النيران بالتعزية.
بري: بدوره، تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري موضوع الحرائق التي اندلعت أمس في أحراج القبيات والقرى المحيطة والتي إمتدت باتجاه الهرمل وجروده والتي لا تزال متواصلة حتى الساعة .
وقد أجرى الرئيس بري لهذه الغاية اتصالات مع الجهات والوزارات المعنية لبذل أقصى الجهود للسيطرة على الحرائق وتقييم الاضرار كما أعطى الرئيس بري توجيهاته لكشافة الرسالة الاسلامية، لا سيما جمعية الرسالة للاسعاف الصحي والدفاع المدني فيها لوضع كل امكانتهما للمؤازرة فورا في عمليات الاطفاء والانقاذ.
كما توجه رئيس المجلس بالشكر للقيادة السورية على مسارعتها في تقديم المساعدة والمؤازرة لاخماد الحرائق، منوها بالجهود التي بذلتها وتبذلها قوى الجيش اللبناني وسائر القوى الامنية والدفاع المدني اللبناني وفرق الصليب الاحمر اللبناني والفرق المتطوعة في الجمعيات والاندية الكشفية والبيئية والمجالس البلدية للسيطرة على الحرائق .
الحريري: من جهته، يتابع الرئيس سعد الحريري، منذ الأمس، تطورات نكبة الحرائق التي لا تزال مندلعة في أحراج القبيات والقرى المحيطة في عكار.
وقد أعطى توجيهاته لـ"تيار المستقبل" ونوابه في الشمال لوضع كل إمكاناتهم بتصرف عكار والقرى المنكوبة، وبطل كل الجهود للوقوف الى جانبهم، والمؤازرة في عمليات الإطفاء التي تتم.
وأجرى الرئيس الحريري لهذه الغاية اتصالًا بالسيد خلف الحبتور، وبرئيس مجلس إدارة مستشفى خلف الحبتور د. ربيع الصمد، وتمنى عليهما استقبال الحالات المصابة من جراء الحرائق، وابدى السيد خلف الحبتور ود. الصمد كامل الاستعداد لمساعدة المرضى والقيام بالواجب المطلوب.
وتوجه بالتحية لكل أهالي عكار والمتطوعين وعناصر الدفاع المدني اللبناني وفرق الإطفاء والصليب الأحمر والجيش اللبناني وسائر القوى الامنية على الجهود الجبارة التي يبذلونها في عمليات الإطفاء السيطرة على تمدد الحرائق.
خير: من جهته، أكد الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير الذي أشرف ميدانيا على عمليات اخماد الحرائق في منطقة القبيات وصولا الى جرود الهرمل بتوجيهات من رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب أن "أعمال الإغاثة انطلقت منذ اندلاع الحرائق ونعمل جاهدين لاخمادها ولكن وبسبب وعورة الجبال والوديان في تلك المنطقة نواجه صعوبات كثيرة في عمليات الاطفاء"، مؤكداً أنه تم "التواصل مع السلطات القبرصية من اجل ارسال طوافات، وعملت طوافات الجيش اللبناني وسيارات الدفاع المدني في المساعدة على إنقاذ ما تبقى من ثروة حرجية وحماية الاهالي والمنازل والممتلكات".
بدوره، أشار مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار لـ"صوت كل لبنان" إلى أن حريق القبيات كبير ونأمل ألا يطول كثيراً كما الحال في حرائق مماثلة ونعمل بإمكاناتنا للسيطرة عليه".
كذلك، اعلن الامين العام للصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة لـ"صوت كل لبنان" ان حريق القبيات مستمرّ بسبب الهواء الغربي وهناك 8 حالات تمّ نقلها إلى المستشفيات كما تم إخلاء 17 مدنياً من المناطق المحيطة بالحريق وإسعاف حوالى 24 حالة في الموقع نفسه".
وفي وقت لا تزال أسباب اندلاع حريق القبيات مجهولة رسميا ذكر موقع ام تي في ان بعض أهالي القبيّات وثق بالفيديو خلال مساهمتهم في عمليات إخماد الحريق الكبير الذي اندلع في البلدة، وجود إطارات لا تزال مُشتعلة في مساحة حرجيّة، في إشارة الى أنّ من وضعها، وراء إشتعال الحريق الضّخم.
خطار يتابع: الى ذلك، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية والبلديات ببيان، أن "مديرها العام العميد ريمون خطار أشرف خلال ال24 ساعة الماضية على عمليات الإطفاء في أحراج القبيات، وأعطى توجيهاته للعناصر من موقع الحريق لمتابعة العمل من دون توقف، بمؤزارة وحدات من الجيش وطوافات القوات الجوية للسيطرة على النيران والحؤول دون امتدادها الى المنازل المجاورة لرقعة الحريق".
وأشارت إلى أن "الآن تم تبديل العناصر الذين يعملون بنظام المناوبة، حرصا على استمرار سير العمليات من دون توقف، علما أن الغالبية الساحقة منهم تتألف من المتطوعين بنسبة تقارب ال90 في المئة، والذين حضروا من المراكز المنتشرة في كل المحافظات كالبقاع وجبل لبنان وبيروت".
ولفتت إلى أن "المدير العام ما زال يتابع مسار العمليات بأدق التفاصيل مع الفرق التي باشرت مهامها في هذه الاثناء"، مشددا على "ضرورة استكمال بذل الجهود من دون أي تقصير لإنقاذ الثروة الحرجية والحد من الخسائر الهائلة التي طالت مساحات شاسعة من الأشجار المعمرة".
وفي وقت سابق صدر عن المديرية العامة للدفاع المدني البيان الآتي: "لا يزال المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار يشرف على سير عمليات الإطفاء من موقع الحريق الهائل الذي شب بعد ظهر أمس في أحراج القبيات وأحدث أضرارا على مساحات شاسعة من البلدات الغنية بثروتها الحرجية.
وقد توصل العناصر بتضافر الجهود مع الجيش اللبناني الى التمكن من السيطرة جزئيا على النيران من جهة بلدة القبيات، ولا زال هنالك جيوب مشتعلة في كل من البلدات التالية: القطلبة، قميع، المشروع الأخضر، محيط برج البيئة اللوءه، وادي (عودين - عندقت). علما أن سرعة الرياح في خلال ساعات الليل تسببت بامتداد النيران من بلدة أكروم الى الرويمة باتجاه بلدة البساتين في الهرمل، وصولا الى داخل الأراضي السورية.
ويواجه العناصر صعوبات متعددة للتمكن من انجاز المهمة بالسرعة المطلوبة بسبب وعورة المسالك في تلك البقعة الجغرافية وارتفاع درجات الحرارة واشتداد سرعة الهواء. ويواصل عناصر الدفاع المدني العمل حاليا، معززين ب-25 آلية للدفاع المدني كاملة الطواقم، بمؤزارة 4 طوافات للقوات الجوية والتي تعمل من جهتي البقاع والشمال. وقد تعرض 3 عناصر من الدفاع المدني لإصابات طفيفة في خلال تنفيذ المهام بين ليل أمس واليوم.
وتتقدم المديرية العامة للدفاع المدني بالتعزية من أهالي عكار عموما وأكروم خصوصا اثر وفاة الشاب أمين ملحم الذي سارع مندفعا لإخماد الحريق، ما جعله يدفع حياته ثمنا في خلال محاولته السيطرة على النيران".
مرتضى: من جهة ثانية تفقد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى والنائب إيهاب حمادة جرود الهرمل والقبيات، واطلعا على عمليات إطفاء الحريق، وعمليات إخلاء المنازل من جرود الهرمل والقبيات المهددة بإمتداد الحريق، وإجلاء السكان من منازلهم بسبب كثافة الدخان الناتجة عن قوة الحريق، الذي يهدد بالقضاء على أشجار الأرز واللزاب والشربين والسنديان.
وأشار مرتضى إلى أنه "بتوجيهات من رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان من واجبنا أن نقف إلى جانب أهلنا في الهرمل والقبيات وتحمل مسؤولياتنا أمام حجم الكارثة التي تتعرض لها ثرواتنا الحرجية". ولفت إلى أن "النيران بدأت بمحاصرة وتهديد المنازل، لذلك كلنا مدعوون للعمل والتواصل مع الجميع َمن أجل محاصرتها، واذا لم نتمكن من إطفاء الحريق في ساعات الصباح الأولى، فهذا يعني أن كل المنطقة والجرود َمهددة بسبب الحريق". وشدد مرتضى على "ضرورة التعاون مع الدول الصديقة في هكذا ظروف"، داعياً الدولة للقيام بمسؤوليتها.
وتقدم مرتضى بالعزاء من ذوي الشهيد الشاب الذي تطوع لإطفاء الحريق في أحراج القبيات، متمنياً على الجيش أن يستأنف عملية إطفاء الحريق الذي يهدد بتمدده إلى جرود وأحراج الهرمل، في حال تعذر استخدام الطوافات ليلاً.
النيران تستعر: وفي وقت لا تزال ألسنة النيران تلتهم مساحات حرجية وثروات بيئية في مناطق عندقت وأكوم والرويمة وبيت جعفر في عكار، تمكنت فرق الدفاع المدني وطوافات الجيش اللبناني من السيطرة على الحريق الكبير الذي التهم الأخضر واليابس في القبيات.
وفي قرى عندقت وكفرتون واكروم واكوم والرويمة والقرى الجبلية في منطقة بيت جعفر، لا تزال الحرائق مشتعلة على مساحة تتجاوز الـ 11 كيلومترا حتى الان في مناطق وعرة للغاية وقد التهمت المزيد من الاراضي الحرجية والبساتين، مخلفة خسائر لا يمكن تحديدها حتى اللحظة، في انتظار السيطرة على الحريق. ومنذ الخامسة صباحا بدأت طوافات عسكرية تابعة للجيش اللبناني عمليات إطفاء الحرائق بمشاركة طوافة سورية عند الحدود اللبنانية السورية المشتركة في اكروم واكوم ، وتدخل الدفاع المدني السوري بآلياته في هذه المنطقة لإطفاء النيران. وتعمل فرق الدفاع المدني والجيش والمتطوعون من الناشطين البيئيين والاهالي على الارض.
وكان أهالي بلدتي كفرتون وأكروم (الضيعة) في منطقة جبل اكروم ناشدوا الدولة اللبنانية والجيش وكل فرق الإغاثة والإطفاء في مراكز الدفاع المدني التدخل السريع والطارئ عبر المروحيات التابعة للجيش أو من الخارج وآليات الإطفاء للحد من النيران والسيطرة عليها كونها بدأت تمتد وتقترب من الأبنية السكنية المأهولة مما رفع من نسبة حالات الاختناق بسبب كثافة النيران والدخان المنبعث. ويسجل حضور كبير ايضا لفرق الاسعاف والطوارئ في الصليب الاحمر اللبناني على الارض عبر غرفة عمليات ركزت نقاطا لها في مختلف المناطق المتضررة مع 13 سيارة اسعاف.
الى ذلك، شب حريق في موقع العرازيل في خراج بلدة الدورة، واتى على مساحة كبيرة من حرج الصنوبر وبساتين الزيتون واشجار السنديان.
وقد هرعت الى المكان دورية من الجيش اللبناني وسيارة اطفاء من مركز الدفاع المدني في عكار العتيقة، وعمال البلدية وفريق التدخل السريع في جمعية درب عكار البيئية ، والأهالي. ويتركز العمل على محاولة وقف الإنتشار السريع للنيران المستعرة بفعل ارتفاع حرارة الجو وهبوب هواء ساخن، حسب ما اوضح رئيس مركز الدفاع المدني انور المصري الذي "حذر من ان الوضع بات خارج السيطرة"، مشيرا الى "تدخل طوافة تابعة للجيش الللبناني بعملية اخماد النار نظرا لوعورة المنطقة".
كما افيد ان اضرارا كبيرة تلحق ببساتين الزيتون، والتقديرات الأولية تشير ان النيران اتت على خمسة آلاف شجرة زيتون .
مختار عندقت يستنجد: وفيما لا زالت النيران مستعرة في مواقع عدة من غابتي المرغان والقطلبة في بلدة القبيات، وقد تمددت بسرعة قياسية وعلى نطاق واسع في غابات وادي عودين في بلدة عندقت وصعودا باتجاه منطقة جبل اكروم وصولا الى الرويمة ومحيطها في منطقة بيت جعفر.
اشار مختار بلدة عندقت جوزيف عماد الى ان "رقعة النار كبيرة جدا وطوافات الجيش على اهمية حضورها ومساهمتها الكبيرة، الا انها لم تغير في معادلة استمرار تقدم النار التي لا زالت تقضم مساحات جديدة في وادي عودين الذي هو من اجمل اودية لبنان، وتحولت اجزاء اساسية منه الى رماد ومساحات غاب عنها الغطاء الاخضر وغيرت وجه الوادي، والحقت النار به خسائر كبيرة ليس فقط بالاشجار الحرجية والغطاء النباتي، بل بالبساتين والمزروعات التي هي بمواسمها وانتاجها، مصدر عيش الناس في ظل هذا الواقع الصعب، واتت الحرائق لتصعب اكثر على الناس حياتهم، وما من سائل عنهم حتى اللحظة بكل اسف".
ودعا "الجهات المعنية الى الاستعانة وبسرعة كبيرة الان وليس بعد ساعات، وطلب النجدة من الدول الصديقة لتأمين طائرات اطفاء كبيرة قادرة على ان تغطي هذه المساحات وتتمكن من اهماد النار بفعالية، ضنا بهذه الثروة الطبيعية الوطنية".
هذا وأعلنت قيادة الجيش عبر حسابها على "تويتر" عن تجدد اندلاع الحرائق في منطقتي الرويمة والبستان وتمددها الى محيط المنازل في حرش منطقة القطلبة- القبيات، وتعمل وحدات الجيش بمساندة الطوافات على محاصرتها واخمادها بمشاركة عناصر الدفاع المدني والأهالي.
وكان أهالي القبيات أمضوا ليلة "جهنمية" نتيجة الحريق الكبير الذي اندلع بعد ظهر امس وحاصر عددا من الأهالي في منازلهم والمقاهي والمطاعم المجاورة لمكان الحريق.
المروحيات الروسية تشارك:
أفادت مصادر خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، باللغة العربية، أنّ مروحيات عسكرية تابعة للقوات الروسية العاملة في سوريا بدأت، صباح اليوم، بمساندة فرق الإطفاء السورية في عمليات مكافحة الحرائق التي تتمدد شمال لبنان، بعدما لامست الحدود السورية بالقرب من الريف الغربي لمحافظة حمص.
وأضافت المصادر أنّ المروحيات العسكرية الروسية قامت بطلعات جوية عدّة، وألقت عشرات الأطنان من المياه فوق الحرائق التي وصلت إلى بلدة أكوم، التابعة لمدينة القصير بريف حمص الغربي، بالإضافة إلى طلعات أخرى باتجاه ذروة الحريق داخل الحدود اللبنانية. و أكد مصدر في فوج إطفاء حمص لـ"سبوتنيك" رفع الجاهزية عبر الأراضي السورية، وإرسال آليات الدفاع المدني وصهاريج مياه من أجل السيطرة على هذه الحرائق والعمل على عدم امتدادها وتوسعها.
تعليقات ومواقف: ليل مرير وقاس عاشته غابات القبيات وعندقت وكفرتون واكروم واكوم والرويمة والقرى الجبلية في منطقة بيت جعفر، بطول تجاوز الـ 11 كيلومترا في مناطق وعرة للغاية حيث تمكنت النيران من التهام المزيد من الاراضي الحرجية والبساتين، مخلفة خسائر جمّة ومثيرة موجة من الحزن والاستنكار على ما آل إليه الوضع.
روكز: وغرّد النائب شامل روكز عبر "تويتر"، وكتب: "قلبنا مع القبيات والرويمة وجبل اكرور والهرمل، وكل المناطق التي طالتها الحرائق! هذه المناطق التي عشنا فيها وأحببنا طبيعتها الخلابة، كما أهلها الطيبين... علينا جميعاً العمل لإنقاذ ثروتنا الحرجية والبيئية، ولإيجاد سبل التعاطي مع اي حريق! الكارثة تتكرّر سنة وبعد سنة، والمسؤولون لا يبادرون لتأمين سبل الانقاذ السريعة، تاركين الفساد يأكل الآليات، والنيران تلتهم اجمل غابات لبنان!".
شهيب: وكتب عضو "اللقاء الديمقراطظي" النائب أكرم شهيّب عبر حسابه على "تويتر": "يبدو أن جهنم بدأت تأكل ما تبقى من أخضر لبنان. الحرائق التي التهمت غابات عكار والهرمل زادت الإحباط والمعاناة. المطلوب خطة وطنية لتعزيز الاهتمام بالبيئة والاستجابة لهكذا كوارث. والتحية لوحدات الجيش وفرق الدفاع المدني والمتطوعين. والسؤال: الى متى ستبقى جهنم تتحكم بحياة اللبنانيين؟".
سليمان: كذلك غرد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد سليمان عبر حسابه على "تويتر": "اكروم ما زالت تحترق وحتى الان لا طوافات عسكرية لبنانية وصلت إليها على رغم كل المناشدات والاتصالات بالمسؤولين، وهذا التصرف غير مسؤول، والمطلوب الان التحرك على المستويات كافة، والمساعدة في وقف هذه الكارثة ".
درغام: من جهته شدد عضو "تكتل لبنان القوي" النائب أسعد درغام في مقابلة عبر قناة OTV على أن "الخسائر كبيرة ولا تعوض جراء الحرائق التي أتت على أهم غابات عكار الفريدة من نوعها في حوض المتوسط والتي إندثرت بلمح البصر، فضلا عن الخسائر بممتلكات المواطنين"، لافتا الى أن "الفيديو الذي وزعه الأهالي اليوم ويظهر إشتعال الدوليب في الغابات في أكثر من مكان عمل مقصود ومتعمد، وهنا نترك الأمر للقضاء ونطالب الأجهزة الأمنية بالتحرك فورا لكشف الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم".
واعتبر أن "الفوضى والتقاعس البيئي هو ما أوصلنا الى هذه النتيجة، فهناك عشرات الدعاوى لدى المدعي العام البيئي في الشمال والتي لم تصل الى خواتيمها وهذه مسألة مهمة ويجب المحاسبة". وقال: "محافظة عكار متروكة لمصيرها وهناك تقصير فاضح وتسيب وغياب تام للأجهزة الرقابية والقضائية".
وختم درغام: "لا يمكننا سوى التوجه بالشكر والامتنان للجهود الجبارة التي يقوم بها عناصر وأفراد الدفاع المدني وقيادة الجيش ولكن صعوبة المنطقة ووعورتها وسرعة الرياح أدت الى توسع تمدد النيران بهذا الشكل".
المرعبي: دعا عضو كتلة المستقبل النيابية النائب طارق المرعبي في بيان الى تكثيف عمليات الاطفاء في كافة البلدات التي تتعرض للحرائق". وأسف المرعبي لـ"هول الكارثة الكبيرة التي منيت بها الثروة الحرجية في القبيات وعكار العتيقة وبينو وجبل اكروم وعودين والسن وعندقت والدورة وبزال". وطالب قيادة الجيش بارسال مزيد من الطوافات الى الاحراج التي ترتفع منها النيران. وقال:" الوضع مأسوي".
وحيا المرعبي جهود الجميع، من جيش ودفاع مدني وجمعيات بيئية وبلديات وشباب أتوا من كل البلدات لمؤازرة اهاليهم في البلدات التي طالها الحريق. وتابع موضوع الحرائق من خلال اتصالات قام بها مع الجهات المعنية، معتبراً "ان المشاهد كارثية والمنطقة نكبت بأحراجها وأرزاقها ومواسمها". وتقدم باحر التعازي من ذوي الطفل أمين الملحم من بلدة كفرتون الذي قضى في الحريق أمس.
حنكش: وكتب رئيس إقليم المتن الكتائبي، النائب المستقيل الياس حنكش عبر حسابه على موثع تويتر كاتياً:" الله يحمي الجيش اللبناني، شباب الدفاع المدني، الصليب الأحمر وكل مين عم بساهم بإخماد هالكارثة".
الصايغ: من جهته، غرّد نائب رئيس الكتائب، الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ عبر حسابه على موقع تويتر كاتباً:" ادعو الامم المتحدة بواسطة الـUNIFIL الى التدخل الفوري لاطفاء حريق القبيات! ماذا تنتظروا لاقرار التدخل لانقاذ لبنان من كل الحرائق! انه نداء استغاثة وطلب المساعدة والاستنجاد بالمجتمع الدولي! To the UN: it is a call for assistance!".
حمادة: وأسف النائب حمادة للمشهد الذي تسببه الحرائق التي بدأت من القبيات، قائلاً: ما يبكينا هو أداء الدولة التي تكيل بالمكاييل. وأضاف "هذا يا فخامة الرئيس أداء مبتور، ولسنا في مجاهل أفريقيا، ونحن ما زلنا في أتون النار". ودعا "مجلس الدفاع الأعلى وكل المؤسسات ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء الى القيام بالحد الأدنى أي بتدخل طيران الجيش ليلاً، وعلى ضوء الحرائق يستطيع الطيران أن يتحرك".
ريفي: وأكد اللواء أشرف ريفي أن "الكارثة التي تعيشها عكار تستلزم وضع كل الإمكانات بتصرف المنطقة". ودعا في تغريدة عبر "تويتر"، بلدية طرابلس واتحاد بلديات الفيحاء لوضع كل المعدات المتوافرة وكل الطاقم القادر على المساعدة في خدمة عكار لمحاصرة الحرائق". كما أبدى "كل التضامن مع أهلنا في عكار".
محفوض: وقال رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض: "كل سنة ذات الحكاية.. ذات الجريمة وكأن ما تعلمّنا من الوجع.. من عشرات السنين ومن ايام جدودنا كان في وظيفة اسمها "مأمور حراج" والعيون ١٠/١٠ اليوم الدني فلتانة شي بيحرق ليعمل حطب وشي بيحرق عن إهمال وشي بيحرق عن تخطيط بهدف تشويه صورة لبنان ويمكن هالجرائم كلها مصدرها ما وراء وراء الحدود".
بول كنعان: ووضع المحامي بول يوسف كنعان نفسه وتجمّع موارنة من أجل لبنان بتصرف القبيات والمناطق المحيطة بها، وأهلها وبلدياتها ومجتمعها الأهلي، وهي التي شكّلت دائما بقعة صمود وأمل وطاقات من عكار الى كل لبنان والعالم. ودعا التجمّع النيابات العامة الى الاسراع في التحقيقات في الحرائق الحاصلة وكشف ملابساتها، خصوصا وسط شكوك من ان يكون مفتعلاً وليس ناجماً عن عوامل طبيعية.
"امل" في البقاع: وتابع مسؤول اقليم البقاع في حركة "امل" اسعد جعفر يرافقه اعضاء من قيادة الاقليم ولجنة المنطقة ووفد كبير من جمعية "الرسالة" للاسعاف الصحي، الحريق في جرود الهرمل، واجرى الاتصالات مع المعنيين لمواجهة تداعيات الحريق والحد من انتشاره السريع.
وشكر جعفر "الجيش الذي يعمل مع الدفاع المدني وفرق الدفاع المدني في جمعية الرسالة للاسعاف الصحي"، متمنيا على "الجيش ارسال طوافاته لاطفاء النيران فوق مناطق البستان والحميري، لان الوضع خطير فيها، وفرق الدفاع المدني لا تستطيع السيطرة على النيران التي يمكن ان تصل الى مدينة الهرمل والقصر". ولفت الى ان "كل الاجهزة الامنية والدولة عليها ان تقوم بواجباتها تجاه هذه المنطقة، ونحن اليوم نصارع لوحدنا في مكافحة هذه النيران، وهذه المنطقة دفعت دما من قبل الجيش ومن قبل اهلها من اجل تحريرها، واليوم هي تعاني الحرمان والنقص في فرق وعتاد الدفاع المدني". ودعا المعنيين الى "متابعة حجم الكارثة التي المت في المنطقة، وعدم الاكتفاء بالتصاريح".
طوافات الجيش في عكار والهرمل: نشرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش على صفحتها عبر موقع "تويتر"صورا عن عمليات إخماد الحرائق الهائلة المندلعة في عكار والهرمل التي تنفذها طوافات الجيش اللبناني وعناصره منذ الامس.
