يواصل قائد الجيش العماد جوزاف عون لقاءاته الداخلية وزياراته الخارجية، من اجل تأمين كل المقومات التي من شأنها تشكيل سياج من الحماية الاجتماعية والمعيشية واللوجستية للمؤسسة العسكرية، حتى تستمر في القيام بمهامها الكبرى على اكمل وجه.
وبعد زيارته الى فرنسا والتي كانت مثمرة على كل المستويات، اذ توّجت بلقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والتي اعقبها مؤتمر دولي لدعم الجيش، كانت محطة العماد عون في جمهورية مصر العربية، حيث اجرى محادثات مكثفة مع القيادة العسكرية المصرية التي سبق ووجهت اليه دعوة لزيارة مصر، وايضا توّجت هذه الزيارة بلقاء مهم جدا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يرتكز الى خلفية عسكرية كبيرة ويعرف عن كثب اهمية الحفاظ على الجيوش في ظل الازمات الداخلية.
وتحدث مصدر متابع لزيارة قائد الجيش الى مصر لوكالة "اخبار اليوم"، قائلا "ان الزيارة التي قام بها العماد عون الى القاهرة واللقاءات التي عقدها، مهمة جدا في توقيتها ونتائجها، اذ لمس من نظرائه المصريين ومن القيادة المصرية بشخص الرئيس السيسي كل التأييد والدعم للجيش كونه العمود الفقري للبنان وهو الضمانة لبقاء الدولة قائمة بمؤسساتها وكيانها، واي مساس بالجيش او تعريضه لاي نوع من الضغوطات خصوصا التي تطال العسكري في حياته مباشرة هو تعريض للامن القومي اللبناني للخطر وبالتالي تعريض لبنان للخطر".
واوضح المصدر انه "جرى حديث تفصيلي عن الامكانات المتاحة لدى مصر لمساعدة الجيش وفق الحاجات الاساسية التي حددت اولوياتها القيادة العسكرية، وكان وعد مصري بدراسة سريعة لهذه الحاجات بتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسي الذي خص العماد عون بلقاء بحثت في خلاله كل الامور التي يجب ان تتوفر للجيش ليقوم بمهام الحفاظ على لبنان، مما يدل على الاهمية المعطاة للمؤسسة العسكرية في لبنان ومدى ايلاء الجيش الاهتمام الخاص والكبير".
واشار المصدر الى ان "القيادة العسكرية كما السياسية المصرية الممثلة بالرئيس السيسي استمعت من العماد عون الى شرح عن وضع الجيش في هذه المرحلة والتحديات التي يواجهها، كما قدم شروحات وافية عن اسئلة واستفسارات طرحت، وسط اهتمام بارز في الاستماع الى قراءته ووجهة نظره في كيفية التعامل مع الواقع القائم على صعيد التحديات التي تواجه المؤسسة العسكرية، كما قدم الى القيادة العسكرية المصرية ملفا بالحاجات الملحة للجيش، والتركيز هو على الدعم الطبي والغذائي واللوجستي وليس على الدعم المالي النقدي".
واكد المصدر "ان كل اللقاءات والزيارات التي قام بها العماد عون وتلك التي سيقوم بها لاحقا الى دول شقيقة وصديقة ويعلن عنها في حينه، هدفها توفير كل الدعم للمؤسسة العسكرية، في ظل الوضع القائم في لبنان، من خلال تثمير كل نوايا الدعم المعلنة، وتحويلها الى امر واقع، في ظل حرص عربي ودولي على بقاء الجيش على مناعته وجهوزيته كشرط لازم لحماية لبنان ومنع زعزعة الاستقرار الامني والسلم الاهلي".
