مشعل السديري - الأروع والأقذر

  • شارك هذا الخبر
Sunday, July 25, 2021

منذ أن وُجد الإنسان على وجه الأرض وفيه من الغرائز والتناقضات الشيء الكثير، ابتداء من (الأمانة) التي هي أروع ما فيه، إلى (اللصوصية) التي هي أقذر ما فيه.
فهذه امرأة قست عليها الحياة وأصبحت مشردة ولكنها لم تفقد نزاهتها وأمانتها، فقد عثرت على حقيبة يد تحتوي على أكثر من 10 آلاف دولار، فما كان منها إلا تسليمها إلى الشرطة من دون أن تأخذ قرشاً واحداً منها.
وتمكنوا من العثور على صاحب الحقيبة، وقالت المرأة المشردة: لم يخطر لي قط الاحتفاظ بالمال لأنه ليس لي لأحتفظ به – ولا أدري هل كافأها صاحب المبلغ أم تسلمه واتكل على الله.
وكذلك أعاد سائق تاكسي تايلندي قلادات عثر عليها في سيارته تقدر قيمتها بأكثر من (600) ألف دولار، وقالت الشرطة إن السائق (ساكساري كتسيكاو) صدم عندما فتح حقيبة يد تركت في المقعد الخلفي في سيارته ليجد فيها قلادات ذهبية من كل الأحجام والأشكال تعود لصاحب معرض للمجوهرات نسيها في السيارة.
وأشارت صحيفة «بانكوك بوست» التايلندية إلى أن السائق حاول التفتيش عن صاحب الحقيبة إلا أنه لم يجده ليعود ويسلمها للشرطة في بانكوك، فاتصلوا بصاحب معرض المجوهرات وسلموها له.
فما كان من ذلك الجواهرجي الشهم إلا أن ينفح سائق التاكسي بـ(200) دولار فقط لا غير تقديراً لأمانته، وأثار إعجابي السائق عندما رفض أن يأخذها.
وعكس هذه الأمانات التي ذكرتها، إليكم عملية السطو هذه التي حصلت في أميركا:
تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة من إلقاء القبض على لويس أرشوليتا (77 عاماً) بعد مرور نحو نصف قرن على فراره من قبضة العدالة، حيث كان يسكن منذ نحو 40 عاماً منتحلاً هوية مزورة. وتعليقاً على العملية توعدت الشرطة المجرمين بتوقيفهم مهما طال الزمن وفي أي مكان قد يهربون إليه.
وحادثة أخرى مشابهة أعلنت الشرطة الأسترالية عنها وجاء فيها: إنها تبحث عن سجين أفرجت عنه عن طريق الخطأ رغم أنه لم ينه فترة عقوبته بعد، وهو يبلغ 21 من العمر، وأشارت إلى أن مسؤولين ارتكبوا خطأ إدارياً ما أدى إلى الإفراج عن كريستوفر أوستن بموجب كفالة مالية لا يحق له بها.
ولكن هناك احتمال أنها قادرة (في المشمش) على أن تجده وتقبض عليه ولكن ربما بعد 50 عاماً من الآن.