خاص ــ هذا هو الفرق بين الحريري وميقاتي... وموقف سعودي منهما؟! يارا الهندي

  • شارك هذا الخبر
Saturday, July 24, 2021

خاص ــ يارا الهندي

الكلمة اونلاين

في وقتٍ ينتظر فيه الجميع في الداخل والخارج ولادة الحكومة التي طال انتظارها وفي وقت يتجه فيه البلد إلى المزيد من التخبط والانهيارات على أكثر من مستوى، يحظى الرئيس السابق نجيب ميقاتي بقبولٍ لدى أكثر من فريق لشكل حكومة طال انتظارها.

فالاجواء لا تزال ضبابية الى الحين، والسؤال الذي يطرح نفسه ما هو الفارق السياسي بين ميقاتي والرئيس سعد الحريري علمًا ان الطرفين ينتميان الى "المدرسة" السياسية التقليدية نفسها...؟ وهل يُكتب ليمقاتي المسار السياسي نفسه الذي كُتب للرئيس الحريري والذي تُوّج بالفشل؟

النائب مصطفى علوش في حديث لموقع الكلمة اونلاين أكد أن المسألة ليست مسألة اسماء واشخاص والفارق بين الرئيسين يجب ان يُطرح على من عطّل الحكومة أي النائب جبران باسيل حسب تعبيره، واذا ما رأى باسيل الفرق بين الاثنين سنسير في المسار نفسه والا تصبح المشكلة في سعد الحريري.

وتوقع علوش الذهاب نحو مزيد التعطيل والعرقلة والسقوط حتى في المؤسسات، فإما يقومون بالتشويش على الرئيس ميقاتي، وبالتالي لن يستطيع تأليف حكومة وإما تنتهي بالاعتذار أو بالانفجار ومزيد من المآسي، ونذهب الى انهيار في التركيبة ومؤسسات الدولة منها العسكرية والقوى المسلحة وعندها يشكل لبنان خطرًا على الوضع الإقليمي.

إمكانية الانقاذ أصبحت مستبعدة بحسب علوش، لأن التركيبة الوطنية التاريخية للبلد تتضمن شعارات لا مضمون، واصبحت موضع مساءلة. وتيار المستقبل مقتنع أن اتفاق الطائف هو الحل الوحيد ليجعل البلد موحّد ولكن من دون سلاح غير شرعي.

إذا برأي علوش أن أي حل يُطرح اليوم ويدعمه سلاح خارج عن سلطة الدولة، هو عملية اعاقة لحل طويل الأمد.

في المقابل، أكد النائب روجيه عازار في حديث لموقع الكلمة اونلاين ان لا فرق بين الرئيسين ولا يرى الميقاتي كرجل اصلاح أول والذي سينقذ اللبنانيين من الازمة الكارثية. فالرئيسان لديهما الفكر النهج نفسه، والفرق يكمُن فقط في الاسماء متمنيًا ان يكون الرئيس ميقاتي قيمة مضافة للانفتاح على صندوق النقد والبنك الدولي وأوروبا.

فالانسجام الداخلي والخارجي أساسي لتشكيل الحكومة وتسمية شخصية مكلّفة بهذه العملية في لبنان وبحسب عازار تنطبق على السفير نواف سلام هذه المواصفات وهو يحظى بترحيب من قبل الاميركيين والسعودية، وفرنسا لا مانع لديها، مشيرا الى أن التيار الوطني الحر صاحب رأي حرّ ولا ينتظر حزب الله أم غيره ليسمي رئيسا ينقذ البلد.

وبحسب عازار، من عرقل تشكيل الحكومة ليس النائب جبران باسيل، انما هو الحريري بنفسه الذي قام بالسيناريو للهروب من مسؤولياته ولكنّ اخراجه تكلل بالفشل.

كذلك السعودية لم تقدم غطاءً للحريري، وبرأي عازار لن تعطي الموافقة أيضًا على ميقاتي لأن اللبنانيين سبق واختبروا ميقاتي برئاسة الحكومة، وظهرت ملفاته الى العلن، والمطلوب اليوم بحسب عازار رئيس شفاف يهتم لمصلحة أبناء الوطن وصاحب علاقات خارجية، وليس رجل أعمال يفكر في مداخيله.



Alkalima Online