خاص - بعبدا تدخل تعديلات على تشكيلة الحريري..وترجيح تمسكه بالاعتذار - بولا اسطيح

  • شارك هذا الخبر
Thursday, July 15, 2021

خاص - الكلمة أونلاين
بولا اسطيح

ساعات حاسمة يشهدها الملف الحكومي وان كانت السلبية لا تزال هي الطاغية رغم الحديث عن خرق "عجائبي" ما قد يتحقق بسير بعبدا بالتشكيلة التي رفعها اليها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يوم أمس.
بحسب آخر المعطيات من القصر الجمهوري، فان رئيس الجمهورية يعمل على ادخال بعض التعديلات على الاسماء المقترحة من قبل الحريري، "باطار حقه الدستوري بذلك والذي كان قد ذكر به قبل صعود الحريري الى بعبدا حين غرد قائلا: ‏من يريد انتقاد رئيس الجمهورية حول صلاحيته في تأليف الحكومة فليقرأ جيداً الفقرة الرابعة من المادة ٥٣ من الدستور". فالرئيس وبحسب مصادر قريبة منه "ليس "باش كاتب"، ولا يقتصر دوره على توقيع التشكيلة الحكومية او رفضها، ومن حقه النقاش بها ووضع ملاحظاته واجراء تعديلات تعرض على الرئيس المكلف فيقبل بها او يرفضها بدوره لتستمر المشاورات حتى التوصل لتفاهم على تشكيلة واحدة متكاملة".
ولا يبدو واضحا حتى الساعة ما اذا كانت بعبدا ستبلغ الحريري بتعديلاتها هذه قبل اطلالته التلفزيونية المرتقبة مساء، علما انه كان قد امهلها ٢٤ ساعة لابلاغه بجوابها، وهو ما قرأته مصادر "التيار الوطني الحر"، "تعديا جديدا وصارخا على صلاحيات رئيس البلاد"، متسائلة "هل لحظ الدستور مهلة معينة لرئيس الجمهورية كي يقبل بتشكيلة يقدمها له رئيس الحكومة المكلف او يرفضها؟! وكيف يضع الحريري الذي يرفض أسره بمهلة لتقديم تشكيلته مهلا لرئيس الجمهورية لا يلحظها الدستور؟!"
وتحاول المصادر الا تتعاطى بسلبية مفرطة مع المستجدات، وان كانت تعتبر ان "كل الشكليات كما مضمون التشكيلة يؤكدان ان الحريري لا يرغب بالتشكيل، وتشكيلته الاخيرة تأتي فقط باطار اخراج عملية اعتذاره التي من المفترض ان يعلن عنها مساء خلال اطلالته التلفزيونية والا لماذا تم اختيار عنوان «من دون تكليف» لهذه المقابلة؟" وتضيف:" فليفاجئنا الحريري ويسير بالتعديلات الرئاسية او اقله يناقش بها لنقتنع بأنه لم يتخذ قرارا مسبقا بالاعتذار وضع الجميع في الداخل والخارج بجوه".
ويتكتم مقربون من الحريري حول الخطوات التي سوف يتخذها في حال تريث عون بابلاغه بجوابه حول التشكيلة سواء سلبا او ايجابا او بطلب ادخال تعديلات، علما ان التوجه العام هو للاعتذار مساء في حال عدم تبلغ بيت الوسط خلال ساعات توقيع عون على التشكيلة.
وتشدد مصادر مواكبة لعملية التشكيل على وجوب عدم السير بنتائج حاسمة باعتبار ان الضغط الدولي الممارس على عون والحريري كبير وغير مسبوق ومن اكثر من اتجاه وبالتالي قد يكون له مفاعيل مفاجئة وغير متوقعة خاصة انه يترافق مع اعلان الاتحاد الاوروبي قبل ساعات عن عقوبات ستلحق بالمعرقلين.
بالمحصلة، وايا كانت نتيجة كباش عون- الحريري المتواصل منذ أشهر، فما هو محسوم أن اللبنانيين لا يجدون انفسهم معنيين به لاقتناعهم بأنه حتى ولو اتفقا على تشكيل حكومة فذلك لن يعني الا ترتيب هذه المنظومة صفوفها من جديد سعيا وراء تأمين بعض الخدمات لمن تبقى من مناصريها وازلامها على تخوم استحقاق نيابي يفترض ان يكون مصيريا!