الغارديان- بريطانيا تتخلى عن المحتاجين

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 14, 2021

تتحدث افتتاحية في صحيفة الغارديان عن خفض المملكة المتحدة للمساعدات الخارجية واعتبارها أن "بريطانيا تتخلى عن اليائسين".

واعتبرت الغارديان أن يوم الثلاثاء "كان يوم عار على بريطانيا". إذ قال رئيس الوزراء بوريس جونسون لمجلس العموم "إن العالم يعاني من كارثة من النوع الذي يحدث مرة كل قرن". وكان ذلك هو "تبريره لخفض المساعدات المنقذة للحياة، بحجة أن المملكة المتحدة لا تستطيع تحملها". وفازت الحكومة بأغلبية 35 صوتا، في البرلمان، على معارضي خفض معونات التنمية الدولية.

لكنّ "الكارثة" التي تحدث عنها رئيس الوزراء "هي بالتحديد سبب تصويت الكثيرين في حزبه ضد التراجع عن الالتزام بإنفاق 0.7٪ من الدخل القومي الإجمالي على المساعدات" بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن فيروس كورونا "كان مدمر في أماكن أخرى: إذ حذر تقرير للأمم المتحدة يوم الاثنين من أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص على مستوى العالم يعاني من الجوع". واعتبرت الغارديان بذلك أنه "في اللحظة التي تشتد فيها الحاجة إلى المساعدة، يتم انتزاعها".

وأكدت أن الضرر الاقتصادي الذي سببه كوفيد جعل بريطانيا تنفق أقل من حيث القيمة المطلقة. واعتبرت أن خفض المعونات إلى 0.5٪، "هو عمل بشع".

وأشارت الصحيفة الى أن توفير 4 مليارات جنيه إسترليني يمثل 1٪ فقط من الاقتراض الحكومي العام الماضي. ومع ذلك، "فإن تأثير إزالتها سيكون هائلا".

وقالت الغارديان إنه بسبب ذلك و"كما أوضحت سلف جونسون، تيريزا ماي: 'سيتم تعليم عدد أقل من الفتيات وسيصبح المزيد من الفتيان والفتيات عبيدا، وسيعاني المزيد من الأطفال من الجوع وسيموت المزيد من أفقر الناس في العالم'".

وستؤدي التخفيضات إلى "ما يقدر بنحو 100 ألف حالة وفاة يمكن تفاديها وملايين آخرين يواجهون سوء التغذية" بحسب الصحيفة. كما أن اليمن، الذي يعاني "مما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، سيخسر 60٪ من تمويله".

وأشارت الغارديان إلى أن تمويل المساعدات "يعزز الاستقرار والأمن والقوة الناعمة". وقالت إن كلا من الأصدقاء والمنافسين سيلاحظون التخفيضات. وأضافت: "أظهر هذا البلد أنه ليس لئيما فحسب، بل قصير النظر".

واعتبرت الصحيفة أن الحكومة البريطانية "يجب أن تتوقع أن تدفع ثمن ذلك في الداخل والخارج".