هي الشامخة بموقعها المطل على العاصمة بيروت، هي بوابة كل الجبل، هي مدينة الفن والثقافة والحضارة والتعايش... في العام ١٩٩٨ وعندما استلم الحبيب وجدي مراد رئاسة بلدية عاليه كانت معظم شوارع المدينة ترزح تحت وطأت الدمار والخراب الذي خلّفته الحرب، ما أن استلم البلدية حتى نهض بالمدينة إلى ربوع الحياة وخلال فترة قياسية لا تتخطى ال ٣ سنوات وأعاد للعروس حلّتها من خلال نهضة عمرانية فنية ثقافية تجسّدت في المعارض الدولية الثلاث للنحت حيث أصبحت مدينة عاليه أصغر مدينة من حيث المساحة تضم أكبر عدد من المنحوتات في العالم، رافق ذلك خطة شملت إصلاح البنى التحتية وتوحيد واجهات السوق القديم كما استقطبت عاليه في أثنائها أهم المعارض والمهرجانات والأنشطة على مختلف أنواعها، محطات كثيرة مشرقة مرّت فيها المدينة التي تميّزت دائما ودوما بتظافر جهود أهلها ومسؤوليها وصولا إلى بدء جائحة كورونا حيث شكّلت بلدية نموذجا في التعاطي مع هذه الجائحة من خلال تجنيد كافة فرقها للتوعية والترفيه عن أهالي وسكان المدينة خلال فترة الحجر ما جعلها محطة استقطاب لكافة الوسائل الاعلامية المحلية والعالمية للإضاءة على ما قامت به بلدية عاليه مع الإشارة أن الريس وجدي في هذه المرحلة كان خارج لبنان لأسباب صحيّة ملحّة وكان يتابع وينظم كل تلك الأمور من الخارج وعلى مدار الساعة... اليوم وبعد مضي تلك السنوات في النجاح والتطور ما زال رئيس بلدية عاليه وبالرغم من صعوبة الأوضاع في لبنان حاضرا ساهرا على تفاصيل استمرار الحياة في شرايين المدينة الاحب على قلبه وروحه ومنذ أيام عاد الاستاذ وجدي من رحلة علاج طويلة استمرت لسنة وعشرة أشهر، وعاد معه بعض الأمل وارتفع منسوب الراحة بين أهالي وسكان المدينة لما يشكل وجوده من طمأنينة في الأفكار والقلوب... شاهدوا من خلال الرابطين المرفقين
فيديو يلقي الضوء على خلية عمل فريق البلدية خلال فترة كورونا
فيديو يلخّص رحلة عروس المصائف ما بين الحرب والسلام لتبقى مدينة عاليه بأهلها وناسها #شعلة_أمل
