إذا كنت تعاني من احمرار أو حكة في العين، فمن المرجح أنك تستخدم قطرات العين التي لا تستلزم وصفة طبية. في حين أن قطرات العين يمكن أن توفر راحة مؤقتة، فقد تضر أكثر مما تنفع من خلال استخدامها على المدى الطويل.
أولاً، هناك فرق بين قطرات العين المسيلة للدموع الاصطناعية وقطرات العين العلاجية أو المسببة للحساسية. تستخدم الدموع الاصطناعية عادة للعين الجافة وتأتي مع أو من دون مواد حافظة. تحتوي قطرات العين العلاجية على مكونات تقيد الأوعية الدموية المتهيجة، بينما تحتوي قطرات الحساسية على مضادات الهيستامين. وهذه القطرات لا تتطلب وصفات طبية، ومع ذلك، لا ينصح الدكتور ليونارد بيلوري، اختصاصي الحساسية في موقع "هيلث دايجست"، باستخدام القطرات المحتوية على المواد الحافظة والمكونات الأخرى على مدى طويل.
ما الذي يمكن أن يحدث إذا اعتدت استخدام قطرات العين يوميًا؟ قد تلاحظ أنك تفاقم احمرار عينيك من خلال استخدام بعض قطرات العين. كما أن الاعتماد على استخدام قطرات العين المسيلة للدموع الاصطناعية اليومية، يؤثر في الدموع الطبيعية. يقول الدكتور بيلوري ان "من الواضح أن العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية قد تكون مفيدة ولكن بالنسبة للقطرات طويلة الأجل، فأنت بحاجة حقًا إلى الحماية من خلال وصفة طبية وتوعية بمكونات القطرة وآثارها الجانبية، لتحقيق أقصى قدر من النتائج ومنع تطور الحساسية". ومن الحالات التي يمكن أن تسبب ضررا للعين، الالتهابات البكتيرية، مثل العين الوردية أو التهاب الجفن، بالإضافة إلى إصابة العين. ويمكن لرمش أو غبار أو أي جسم غريب آخر يدخل العين أن يسبب تهيج العين. لذلك، في حين أنه قد يكون من الجيد استخدام قطرات العين بشكل مؤقت يوميًا، فمن المهم طلب المشورة الطبية من طبيب العيون إذا استمرت مشاكل العين لديك حتى يمكن تشخيصك وعلاجك بشكل صحيح.
