خاص- تدويل الازمة اللبنانية قاب قوسين او ادنى فكيف سيواجهه الحزب؟- بولا أسطيح

  • شارك هذا الخبر
Sunday, July 11, 2021

خاص- الكلمة أونلاين
بولا أسطيح

تؤشر كل المعطيات والمستجدات التي طرأت مؤخرا على المشهد اللبناني ان الازمة الكبرى التي نتخبط فيها شارفت على التدويل. سواء تم هذا التدويل برضى القوى السياسية أو غصبا عنها، فهو يقترب أكثر من اي وقت مضى ليصبح أمرا واقعا وان كانت معالمه وآلياته لم تتضح بعد.
ويمكن الحديث عن ٣ احداث توحي بأن قطار التدويل وضع على السكة، ابرزها حركة السفيرتين الاميركية والفرنسية باتجاه الرياض لبحث الملف اللبناني، مواقف وطريقة تصرف المسؤولين والدبلوماسيين الفرنسيين مع المسؤولين اللبنانيين وآخرهم السفيرة آن غريو بردها على رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب والسفير المكلف تنسيق المساعدات الدولية في لبنان بيار دوكان بتعاطيه مع وزير المال غازي وزنة، وثالثا، توصية لجنة الدفاع والقوات المسلّحة بالبرلمان الفرنسي بإرسال قوات دولية الى لبنان بشكل طارئ تحت سلطة الأمم المتحدة والبنك الدولي في سبيل تعزيز الأعمال الإنسانية ومساعدة اللبنانيين، ودعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية لحفظ الأمن والإستقرار.
وبحسب المعلومات، فان السفيرتين الفرنسية والاميركية تطرقتا للملف اللبناني مع المسؤولين السعوديين بشكل عام بحيث لم يتم التداول بأسماء مرشحين لخلافة الرئيس المكلف سعد الحريري انما بكيفية تنسيق المواقف والحركة الدولية للتعامل مع الازمك في لبنان، ما يوحي برغبة واضحة بالتدويل.وتقول مصادر مطلعة على الحراك الحاصل ان موضوع الحكومة لم يعد بندا مستعجلا بحيث انه ومع ترجيح استقالة الحريري منتصف الاسبوع المقبل، لن يدعو رئيس الجمهورية بوقت قريب لاستشارات لتكليف رئيس حكومة جديد في ظل الخلافات المحتدمة بين القوى واصرار "المستقبل" ونادي رؤساء الحكومات على حجب الغطاء السني عن اي شخصية تقبل بالتكليف في الظروف الراهنة. وتشير المصادر الى ان الخرق الوحيد الذي يمكن ان يتحقق في هذا المجال هو اتفاق فرنسي-اميركي- سعودي- ايراني على تسوية للوضع اللبناني تلحظ اتفاقا على شخصية تخلف الحريري تدير الانهيار كما الانتخابات المقبلة على ان تنفذ بنود التسوية الدولية بحذافيرها كي يبدأ المعنيون بفك الحصار الدولي المفروض على لبنان تباعا.
ولا يبدو حزب الله مرتاحا على الاطلاق مما آل اليه المشهد العام، حتى ان قريبين منه يتحدثون عن صدمة من حركة السفيرتين الاميركية والفرنسية باتجاه الرياض "وكأن هناك مسعى واضح لتشكيل "مجلس وصاية" للبنان بقفزة غير موفقة فوق المؤسسات وممثلي الشعب اللبناني كما فوق التوازنات في الداخل وفي المنطقة، ما من شأنه ان يؤسس لصدامات شتى خاصة في طل سعي البعض المفضوح لتعديل ال١٧٠١ بما يخدم الاجندات الدولية الجديدة".
وبانتظار تبلور خطة العمل الدولية وآلياتها، تشير المصادر الى ان الشهرين المقبلين سيكونان من اصعب الاشهر التي مرت على لبنان من العام 1920، بحيث ان الضغوط ستبلغ مستويات قياسية ممهدة لارتطام شديد يؤدي لتشوهات وتغيرات كبيرة في وجه الكيان اللبناني او هبوط صعب للطائرة اللبنانية لا يؤدي لتحطمها!


انقسام اهالي الضحايا!
اشارت مصادر مطلعة الى انقسامات في صفوف اهالي ضحايا مرفأ بيروت بما يتعلق بكيفية مقاربة المرحلة الحالية، لافتة الى ان البعض قرر البقاء في الشارع والتصعيد مباشرة بعد قرار وزير الداخلية الاخير الرافض لملاحقة مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم وقرار مجلس النواب التريث برفع الحصانات، فيما يفضل البعض الآخر ترك المجال امام القاضي طارق البيطار لاستنفاذ كل السبل القانونية قبل التصعيد، في وقت ينصب اهتمام قسم ثالث على تدويل التحقيق بشتى الطرق والوسائل.