في وقت لا تزال المعضلة الحكومية ترواح مكانها، غدى السؤال الأكثر تداولاً في الكواليس السياسية المختلفة عمّا اذا كان الرئيس المكلف يستعد لاعلان اعتذاره في الأيام المقبلة على أن يسمّي بنفسه شخصية سنية بديلة عنه. وترّجّح بعض المصادر ان قرار الحريري بالاعتذار تم التطرق اليه خلال اللقاء الذي جمع الأخير برئيس مجلس النواب نبيه بري أمس الأول، إلا أن بري أبدى رفضه لهذا القرار متمنيا على الحريري تقديم اسم بديل عنه ومنحه الثقة في حال اصرّ على موقفه.
في السياق نفسه تساءلت بعض المصادر عما اذا كان الفريق الآخر سيقبل بأن يسمي الحريري بنفسه بديلا عنه لتأليف الحكومة باعتبار أن لا شيء سيتغير في الوضع السياسي العام في هذه الحالة.
النائب رولا الطبش في حديث مع الكلمة اونلاين اعتبرت أن كل ما يحكى في الكواليس عن اعتذار قريب للرئيس الحريري مجرّد كلام لا اساس له من الصحة طالما أنه لم يصدر مباشرة من الرئيس المكلّف وبالتالي لا يجب أخذ التكهنات الاعلامية على محمل الجدّ كذلك محاولات البعض للاصطياد في الماء العكراصبحت معروفة ومنتهية الصلاحية. وشددت الطبش على أن موقف الرئيس الحريري ما زال على حاله ولم يتغيّر حتى هذه الساعة فيما خصّ موقفه من الحكومة وطروحاته حولها "فالاعتذاراو عدمه خياران مطروحان لكنه لم يُحسَم الأمر بهما" حسب رأيها.
وحول امكانية تسمية الرئيس الحريري لشخصية سنية بديله عنه قالت:"ليس هناك شيء من هذا القبيل حاليا، ما أستيطع قوله أن الأمور ما زالت ترواح مكانها حتى اليوم وأي جديد مرهون بحصول تطور ممكن أن يغيّر المسار وحينها سيصدر موقف معلن من الرئيس الحريري نفسه".
