خاص - واكيم لـ"النقابة تنتفض": أنتم قوّة تغيير... ولكن!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, June 29, 2021

خاص - الكلمة أونلاين

كارن مطر

هُزمت أحزاب السلطة أمس في انتخابات نقابة المهندسين لصالح مرشحين محسوبين على "قوى 17 تشرين"، التي أتت بمثابة انتكاسة سياسية لهذه الأحزاب والتي برهنت للسلطة أن الشعب هو الذي يحكم وأنه قادر على تغيير مسار البلد.

بعد ترشحهم منفردين عن باقي الأحزاب السياسية، خرقت القوات اللبنانية، وبحسب النتائج الأولية، 5 مقاعد في نقابة المهندسين، وبحديث لموقعنا، أوضح النائب عماد واكيم أن البعض لم يعطي القوات حقها، وعلى الجميع المعرفة وخاصة الثوار ولكن الحقيقيين منهم، أن القوات كانت تطالب وتصرّ دائما على قيام الإنتخابات رغم عرقلة البعض، وأننا ترشحنا منفردين، ومن على علم بالإنتخابات يرى الأرقام وليس النتيجة النهائية، فهذه المرحلة الأولى من الإنتخابات والمرحلة الثانية مختلفة تماماً، فهي التي تحدد النقيب والأعضاء. القوات وحدها حصلت على أرقام أكثر من أحزاب السلطة مجتمعين، التي دعتنا للتحالف ورفضنا لأننا لا نريد القيام بتحالفات خارج أطار فكرنا السياسي والإصلاحي على مستوى لبنان".

وقال: على الجميع الإنتباه إلى أن العينة الإنتخابية مختلفة، النقابة تضم ناخبين من جميع المناطق ما عدا قضاء الشمال، ذلك كي يعرف من يريد الإنتقال إلى الإنتخابات النيابية كيف يحسب، إضافة إلى أن الجميع يفاوض معاً مع غالبية الصوت المسلم على المسيحي، فنحن حصلنا على أكبر رقم لدى المسيحيين، فإذا استطعنا قراءة هذه الإنتخابات نستطيع معرفة التوجه السياسي للمواطنين".

وتابع: لسنا حزينين لأن "النقابة تنتفض" نجحت، ولكن يجب على الثورة أن تقوم في جميع المجالات لتنظيف نفسها، فكنا موجودين على الأرض ورأينا أن البعض كان همه طوال النهار مهاجمة القوات فقط. نتنمنى لهم بالنجاح دائما لأننا مع سقوط هذه السلطة الفاسدة التي نعاني منها، فنحن بدأنا الثورة قبل من نزل في 17 تشرين إلى الشارع، وذلك عندما كنا ندافع ونقاتل ونُضرب وكانوا هم يتفرجون علينا وعندما كنا نقوم بمعارك إصلاحية في النقابة كانوا يقفون ضدنا، ونحن نعرف تاريخ كل من في "النقابة تنتفض" وذلك بسبب خبرتنا الطويلة في النقابة، وهذا لا يعني أننا نلومهم بل نفتح يدنا لهم".


أضاف قائلاً: "لا شك أن هناك ثورة داخل الناس حتى لو أننا لا نراها على الطرقات، وعلى الثورة تحديد خياراتها السياسية العامة، فمع تجربة الرئيس ميشال عون غرقوا في الشعبوية فنقول لهم لا تغرقوا من جديد، لا شك بوجود نقمة عند العالم على السلطة وتبينت في الإنتخابات، فنتمنى عليهم البقاء مجتمعين معاً تحضيراً للدورة الثانية وبعدم السماح لأحد بالدخول بينهم".

عن نتيجة إنتخابات النقابة وكونها عينة للإنتخابات النيابية قال: "إنتخابات النقابة تكون بالإكثرية أما الإنتخابات النيابية هي نسبية، فلو النقابة كانت نسبية كانت حصلت القوات على أكثر من 5 مقاعد بكثير، فمن يعرف أرقام لا يمكنه القول أن القوات لم تحصل على شيء، ففي الإنتخابات النيابية ترشحنا منفردين وحصلنا على 15 مقعد".

ختم قائلا: "كان باستطاعة الماكينة الإنتخابية القيام بالأكثر لكن القرار اتخذ قبل بومين من الإنتخابات فكنا أمام خيارين إما التحالف مع الأحزاب ومعرفة اتجاه بعض المرشحين في "النقابة تنتفض"، فهي قوة تغيير يجب أن تنضف نفسها، حينها نحن معها... ومبروك ".