خاص - قاطعوا الانتخابات النيابية كي لا تشرعنوا الحزب! المخرج يوسف الخوري

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 26, 2021

خاص - الكلمة اونلاين

كتب الياس بجّاني:


شرّفتني "الندوة اللبنانيّة الجديدة" (NCL) تمثيلها وتقديم مشروعها الإنقاذي للبنان في مؤتمر (SOUL) الذي انعقد بالتزامن بين واشنطن ولبنان في 23 - 24 - 25 حزيران الجاري.


"قاطعوا الإنتخابات النيابية كي لا "تشَرْعنوا" حزب الله. لا ترسلوا الـ Fresh Dollars كي يَسْلَم لبنان"...

متحدّثاً باسم "الندوة اللبنانية الجديدة" في مؤتمر "دروع من أجل لبنان الموحّد"، حدّد المخرج يوسف الخوري موقفاً حاسماً من مسائل مصيرية يواجهها لبنان، في مقدّمها الإنتخابات النيابية المرتقبة وتحكّم حزب الله بمقاليد السلطة في لبنان. وظهّر الخوري معالم خارطة طريق واضحة لإخراج لبنان من أزمته الراهنة.

في موضوع الإنتخابات النيابية، شدّد الخوري على أنّ المشاركة في هذه الإنتخابات، ترشيحاً وتصويتاً، هي "اعتراف بالإحتلال" المتمثل بهيمنة حزب الله، وهي تمَنَحُ حزب الله "صكّاً شرعياً – دستورياً" يرفعه في وجه دول القرار للتنديد بمحاربتها له فيما أعاده الناخب اللبناني بالاقتراع إلى البرلمان. أمّا عدم المشاركة، فهي تنديد علني باحتلاله وضمان لاستمرار الثورة في وجهه.
وقد اعتبر الخوري أنّ فوز حزب الله وأزلامه محسوم سلفاً في ظل دستور معطّل منذ ما يزيد على ثلاثين سنة، وقانون إنتخابي مفصّل على قياس المتحكّمين بالسلطة، وماكينات متمرّسة تحترف شتّى الألاعيب الانتخابية، ومال انتخابي ميسَّر لمرشّحي المنظومة الحاكمة، فيما أموال "الثوّار" محتجزة في المصارف. كما أشار إلى عدم جهوزيّة الثورة لمجاراة التنظيم والالتزام المحكمَيْن لدى أحزاب المنظومة الحاكمة. أمّا الرهان على الـ 52% من اللبنانيين الذين لم يشاركوا في انتخابات العام 2018، فاعتبره الخوري واهياً بما أنّ الأسباب التي أدت بهؤلاء إلى عدم المشاركة غير واضحة، كما أنه من غير المؤكد أنهم من مؤيّدي الثورة.

في المقابل، أشار الخوري إلى النجاحات التي حققّتها مقاطعة الانتخابات بين العامين 1992 و2005: صدور القرار 1559؛ إخراج الجيش السوري من لبنان؛ عودة العماد ميشال عون من المنفى؛ خروج رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع من السجن... فيما انتخابات سنوات 2005 و2009، وعمليتا التجديد في عامي 2013 و 2018، وانتخابات 2018 أسفرت عن إفلاس لبنان وتفجير عاصمته!

وفي سياق تصويب النظرة إلى الثوّار، إعتبر الخوري أنّ "الذي يحرق دولاب ويسكّر طريق" هو الثائر الفعليّ، ولولاه لما تمهّدت الطريق أمام "الطاحشين المطالبين بانتخابات مبكّرة"، مندّداً بأداء بعض "الإنتليجنسيا" و"المستقيلين" من النوّاب الذين يدّعون الثورة فيما هم مُهَرْوِلون باتجاه الإنتخابات المقبلة. كما أبدى تمسّكه بشعار "كلّن يعني كلّن" حفاظاً على ديمومة الثورة ومصداقيتها، خلافاً لمحاولات البعض المفاضَلة بين أركان المنظومة الحاكمة لحسابات سياسية.

وخصّ الخوري الللبنانيين الموجودين في واشنطن بمطلب محدّد: وقف إرسال Fresh Dollars إلى لبنان لأنّ هذا الأمر يمدّد عمر الأزمة فيما المطلوب إستثمار يعيد بناء اقتصاد الوطن. وإذ أشار إلى عدم احتلال لبنان مكانة محورية في السياسىة الخارجية الأميركية، طالب الإدارة الأميركية بالكف عن تلزيم لبنان لأطراف إقليمية كجائزة ترضية.

ختاماً، حدّد الخوري أولويات واضحة لإخراج لبنان من وضعه المتأزم:
1. تقويض حزب الله وإنهاء الإحتلال الإيراني للبنان وإجبارهما على دفع تعويضات للبنان لقاء الخسائر التي ألحقوها به.
2. منع أركان المنظومة الحاكمة من المشاركة في أيّ حلّ مرتقب وإفساح المجال للنخب من مفكّرين وفلاسفة.
3. إلزام المصارف بدفع فوائد للمودعين لقاء أموالهم المحتجزة لديها، بانتظار الوقت المناسب لاسترجاع هذه الأموال. وبهذا الخصوص، على البنوك تصفية موجوداتها التي تفوق قيمتها ودائع الناس بـ 100 مليار دولار، وإعادة الودائع لأصحابها.
4. تقديم رجال دولة، لا مجرّد سياسيين، لاستلام مقاليد الحكم بعد نهوض لبنان.
5. مساهمة المغتربين بشكل فعّال في نهوض لبنان، وذلك عن طريق الاستثمار وليس الهبات...