التايمز- المتشددون يستهدفون الفتيات الشابات في كابول

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 26, 2021

في صحيفة التايمز، تقرير كتبه أنثوني لويد من العاصمة الأفغانية بعنوان "المتشددون يستهدفون الفتيات الشابات في كابول".

تحكي التلميذة رقية أحمدي، 15 عاما، أن أصدقاءها الذين ماتوا في هجوم الشهر الماضي بالقنابل في مدرسة سيد الشهداء الثانوية في غرب كابول يزورونها في الليل. يعودون إلى أحلامها كما رأتهم آخر مرة: جثثهم تتناثر في الشارع بالقرب من بوابات المدرسة، وبعضهم يرتدون حقائبهم وملابسهم المشتعلة.

وتضيف رقية "أنا أستيقظ وأنا أصرخ، أصرخ مما أراه، وأصرخ خوفا من أن يأتي الرجال لقتلي أيضا".

ويقول الكاتب لا أحد يستطيع أن يخبر رقية، الناجية من الهجوم، أنه لن يتكرر أبدا. مات ما لا يقل عن 85 طالبا في الهجوم، معظمهم من الفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 16 عاما من أقلية الهزارة.

ويوضح المقال أنه في الوقت الذي تستعد فيه آخر بضعة آلاف من القوات الأمريكية وقوات الناتو لمغادرة أفغانستان، تستمر الهجمات على مجتمع الهزارة في كابول على قدم وساق كجزء من حملة الإرهاب التي تنطوي على قتل النساء بالإضافة إلى الاستهداف الطائفي.

الهزارة هم ثالث أكبر مجموعة عرقية في البلاد ومعظمهم من الشيعة. وبحسب الكاتب، فقد عانوا تاريخياً على أيدي مجموعات عرقية أكبر - مات الآلاف في سلسلة من المذابح التي ارتكبتها حركة طالبان في عام 1998.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعا شهر زاد أكبر، رئيس اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان، الأمم المتحدة إلى بدء تحقيق دولي في مقتل الهزارة، مشيرا إلى أن الحملة ضدهم قد تشكل إبادة جماعية.

في غضون ذلك، أصبح هاشتاغ #أوقفوا الإبادة الجماعية للهزارة، نقطة محورية على وسائل التواصل الاجتماعي، للتعبير عن التضامن معهم في مواجهة عمليات القتل.

وبقدر ما استهدفت عمليات القتل الطابع الطائفي، فقد استهدفت الهجمات الإرهابية الشابات المتعلمات.

ويختم الكاتب تقريره بالقول، حاليا ومع صعود حركة طالبان وسط الفوضى المتزايدة في أفغانستان، يخشى الكثير من انتهاء حقبة تعليم الفتيات. حتى بين الشباب الشيعة في غرب كابول.