صنداي تايمز- هل تتحول إفريقيا إلى مسرح لعمليات المتشددين؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, June 20, 2021

صحيفة صنداي تايمز نشرت موضوعا عن استعداد أجهزة استخبارات لعودة العمليات" الإرهابية" إلى أفريقيا، مع استغلال ما يعرف ب"تنظيم الدولة الإسلامية" وتنظيم "القاعدة" وميليشيات أخرى، انسحاب القوات الأجنبية.

وقالت الصحيفة إنه بعد أعوام من الاستنزاف في أفغانستان والعراق وسوريا، أعاد التنظيمان الجهاديان تجميع صفوفهما في منطقة الساحل.

وأشارت إلى أنّ الولايات المتحدة ستسحب قواتها من أفغانستان، دون أن تبدي إشارة حول إرسال هذه القوات إلى أفريقيا، وأنّ فرنسا التي تملك الحضور الأقوى في المنطقة، تعيد النظر بعد خسائرها المالية والعسكرية.

ونقلت عن مصادر قولها إن رحيل القوات الأجنبية سيترك الجماعات "الإرهابية" وحلفاءها دون عدوّ مشترك، ما سيشعل صراعاً قاسياً من أجل الهيمنة، فهم يتقاتلون من أجل النفوذ والموارد وضمّ المجندين.

وقالت الصحيفة إن التنظيمات الجهادية قد بدأت بالفعل في إعادة تنظيم صفوفها للاستفادة من الفوضى.

وأشارت إلى أن القيادة المركزية لما يعرف ب"تنظيم الدولة الإسلامية"، عازمة على تقوية الجماعات الجهادية تحت قيادة فرعها الإقليمي. وذلك بعد مقتل أبو بكر الشكوى، زعيم "جماعة بوكو حرام"، على يد فرعها في غرب إفريقيا، بقيادة أبو مصعب البرناوي، الذي قالت الصحيفة إنه اجتذب العديد من المجندين بعد إدانته عنف الشكوي الشديد.

وبحسب الصحيفة، رفض البرناوي استخدام الشكوي لأطفال في عمليات انتحارية.

وذكّرت أن أبو بكر الشكوي مطلوب لارتكابه جرائم عدة، من بينها اختطاف فتيات قاصرات، وقد رصدت مكافأة 7 ملايين دولار للمساعدة في القبض عليه.

وقال مصدر استخباراتي غربي للصحيفة إنّ تنظيم الدولة الإسلامية هو "الحصان الأقوى الآن، وإنه سيسحب الكثير من الدعم الذي كان لدى بوكو حرام".

وتحدثّ الخبير في شأن جماعة بوكو حرام والأمن في منطقة بحيرة تشاد، فولاهانمي أينا، قائلاً إن "هيمنة تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا، ستطيل التمرد وستمكن المجموعة أيضًا من إقامة معسكرات تدريب للمجندين والمقاتلين الأجانب".