الاندبندنت- ابراهيم رئيسي "رئيس أم دمية؟"

  • شارك هذا الخبر
Sunday, June 20, 2021

تحت عنوان "دمية أم رئيس، قوة جديدة تظهر في إيران بدعم من المتشددين والحرس الثوري"، نشرت صحيفة "إندبندنت أون صنداي"، مقالاً تناول مراحل إعداد ابراهيم رئيسي ليتحول من قاض إلى رئيس، بواسطة ما وصفته "المؤسسة الأمنية القوية في البلاد".

وقالت الصحيفة إن "رئيسي كان قاضياً غير معروف نسبياً، عينّه خامنئي على رأس مؤسسة دينية مهمّة في مدينة غرب مشهد. إلى أن زاره مسؤولان عسكريان رفيعان في أيار/مايو 2016.

وذكرت الصحيفة إنّ ذلك اللقاء الذي لم يصدر عنه تفاصيل آنذاك، جمع القاضي إبراهيم رئيسي مع رئيس الحرس الثوري الإيراني الجنرال علي جفري، والجنرال قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية في العراق عام 2020.

ووفقاً للـ"إندبندنت"، اعتبر مراقبون الصور الصادرة عن ذلك اللقاء، بمثابة تحضير لرئيسي من قبل المؤسسة الأمنية القوية في البلاد (الحرس الثوري)، ليكون حاملاً للوائها.

وتابعت الصحيفة "بعد عام على ذلك اللقاء، خرج رئيسي من بين حشد من المتشددين كأقوى منافس يخلف الرئيس المعتدل حسن روحاني".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول يعمل في هيئة حكومية جنوبي إيران، قوله إن الرئيس الجديد "هو من بين أٌقلّ الرؤساء الإيرانيين انخراطاً في السياسة".

وأضاف أن "لدى الآخرين نوعا من الهوية السياسية المستقلة. لكنه لا يملك شيئاُ، ولا يملك كاريزما، حتى أنه ليس متحدثاً جيداً. سيكون دمية في ظلّ وجود السلطة الحقيقية في أيدي الحرس الجمهوري والمرشد الأعلى، الذين يريدون تنفيذ مشاريعهم من خلاله".

وأشارت الصحيفة إلى تكهن الكثيرين بأن رئيسي كان سيخلف خامنئي في منصبه، لكنها قالت إن الأخير ومن حوله يرون في فيه مخلصاً يستطيع تمهيد الطريق أمام التغييرات الكبيرة التي يمكن أن تعزز الجمهورية الإسلامية.

ورأت الصحيفة إن رئيسي يمكت أن يكون السفينة المثالية لطموح المتشددين.

وذكرت أن رئيسي بدأ عمله كمدعي عام في سنّ الواحدة والعشرين، واكتسب لاحقاً سمعة أشدّ رجال النظام قسوة.

وأنه في عام 1988 ، عمل مع ثلاثة رجال دين متشددين آخرين ، في ما وصف بـ"لجنة الموت" التي يُزعم أنها أشرفت على الإعدام الجماعي لآلاف السجناء السياسيين - جزء كبير من بينهم أعضاء في منظمة "مجاهدي خلق" المحظورة - في طهران.

وقالت الصحيفة إن منظمات حقوق الإنسان أثارت مخاوف كبيرة بشأن عمليات القتل قبل 33 عامًا والدور المزعوم لرئيسي.