"منتدى الأرز".. مجموعة سياسية مسيحية جديدة على الساحة اللبنانية!

  • شارك هذا الخبر
Friday, June 11, 2021


تشهد الساحة المسيحية حراكًا جديدا، نواته عدد من الناشطين من ذوي التاريخ النضالي في أكثر من بيئة سياسية أو حزبية، تحت إطار " منتدى الأرز، وذلك من خلال عقد مؤتمرات وندوات ولقاءات وزيارات لأحزاب سياسية وشخصيات بعيدة عن الأضواء.
الفكرة بدأت في شباط 2020، أي بعد أشهر من اندلاع ثورة 17 تشرين الأول، وهي مبادرة جمعت نخبة من المناضلين المسيحيين، هذا ما يقوله رئيس اللجنة السياسية في المنتدى الدكتور محسن مكاري.
وفي حديثه لـ"الشفافية نيوز"، يؤكد أن "الفكرة لم تنبعث عن روحية الثورة بل أتت نتيجة الضياع الذي شهدته هذه الانتفاضة، وبسبب فقدانها للهويّة الوطنية الحقيقية".
وعلى ضوء هذا الامر، نشأت مجموعة منتدى الأرز، وفق مكاري، والتي تضم نخبة من الأساتذة الجامعيين، والأطباء، والمحاميين، والمهندسين ورجال الأعمال، مسيحيين ومخضرمين عايشوا وناضلوا خلال فترة الحرب".
كما يلفت الدكتور مكاري الى انه " كان لا بد ان نجتمع لإستدراك ما يحتاجه مجتمعنا، وذلك انطلاقا من إحتياجات مجتمعنا المسيحي تحديدا، لنمدّه بالخبرات الصحية والاجتماعية والفكرية" .
إذ، بحسب مكاري، " المعضلة هي مشكلة هوية،فالشعب اللبناني منقسم، بين من يريد لبنان، إما هانوي، وإما هاواي، وذلك بحسب ما اشار إليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وللأسف انجرّت البلاد نحو هانوي، التي لا تمثل لبنان بتاتا".
ويرى أن " لا هواي ولا هانوي يمثلان البلاد. فلبنان ليس فقط بلد للسياحة والأستجمام، بل هو بلد الجمال والتاريخ والثقاقة والبعد الانساني والحضاري".
ومن هذا المنطلق، يوضح الدكتور محسن مكاري، أنه "كان من الضرورة بمكان البحث بشكل أساسي عن هوية للثورة، وهوية للوطن بأكمله. وهذا ما دفع مجموعة ناشطين فاعلين في المجتمع ومن ذوي الخبرة السياسية والإنسانية الطويلة للاجتماع في منتدى الأرز".
أما عن مشروع المنتدى وأهدافه، يكشف رئيس اللجنة السياسية في المنتدى الدكتور محسن مكاري عن " مؤتمر دولي يُحضّر له اليوم، للإنعقاد في ايلول المقبل".
مكاري يشير الى أنه " منذ نشأت المجموعة وحتى تاريخ اللحظة، عقد المنتدى أكثر من اجتماع واكثر من خلوة. ولكن نظرا للظروف الصحية بسبب جائحة كورونا، والتباعد الاجتماعي، كانت اجتماعتنا في أغلب الأحيان افتراضية".
والخلوة الاولى كانت في بكفيا بمنطقة النعص، بحسب مكاري، لاحقا عُقد اجتماع في اهدن، وأخيرا في جبيل، وهي المدينة التي اتُخذت اليوم كمقر أساسي لانعقاد اجتماعات المكتب السياسي في المنتدى.
ويلفت الى انه " كان من المفروض أن يكون للمجموعة كيان قانوني، ولهذا السبب اتخذ المنتدى قرارا بالحصول على هذا الكيان خارج لبنان، وذلك لعدة أسباب".
فبحسب مكاري، المنتدى يرفض حصر نشاطاته بالشأن الاجتماعي، حيث أن صيغته ليست كالجمعيات الخيرية، ولا حتى كحزب. وهي الأسباب التي دفعت المجموعة الى ايجاد صيغة تجمع كل الأفكار التي يمكن أن تقودهم نحو المستقبل".
ويكشف أنه "قريبا جدا، سيحصل المنتدى على كيانه القانوني، في قبرص، حيث انها سيفتح المجال واسعا مع العالم، وباب التواصل مع اوروبا والعالم الخارجي، خصوصا وأن مشكلة لبنان انقطاعه التام عن العالم".
ويتابع: هذا هو هدف المؤتمر الأساسي، الذي يرتكز على اعادة لبنان الى المنظومة الدولية الى حيث وجوده الأساسي وانتمائه.
أما عن احتمال خوض منتدى الأرز للانتخابات النيابية المقبلة، يلفت رئيس اللجنة السياسية في المنتدى الدكتور محسن مكاري أن " المنتدى يتضمن أشخاصا يتعاطون الشأن السياسي، ولا شك أنهم مستعدين لاستكمال مسيرتهم. ونحن باتجاه إطلاق ورقتنا السياسية التى تمتد وسع لبنان والإغتراب".
ويشير الى ان " هذا الأمر، بطبيعة الحال، لا يمنع ان يتم ترجمته من خلال اشخاص قد يترشحون باسم المنتدى في مناطق لبنانية عدة".
ويختم، معلنا عن "قرار منتدى الأرز باطلاق وثيقته الوطنية وذلك خلال الأسابيع المقبلة، بانتظار انعقاد مؤتمره الدولي".

داني كرشي -"الشفافية نيوز"