خاص- ...عن سبب تفضيل الحزب الحريري على عون...؟ سيمون أبو فاضل

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 5, 2021

خاص- الكلمة أونلاين

كشفت أوساط سياسية متابعة لملف تشكيل الحكومة بأن اتصالات تمت قرابة الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل بين التيار الوطني الحر وحزب الله أبلغ خلاله التيار الوطني الحر المسؤول في حزب الله بأنه سيلجأ الى خطوات تصاعدية تتجاوز حتى استقالة نوابه من المجلس، وتصل الى أن للرئيس ميشال عون ورقة مستورة سيعمد الى استعمالها من شأنها أن تقلب المعادلة، بعد أن تبين له التأخير في تشكيل الحكومة، سيما أنه في الاتصال السابق بين عون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، تبلغ من الحزب بأن الحكومة ستشكل في مهلة أسبوع، الا أن الأسبوع انقضى ولا مؤشرات على تشكيلها لأن ثمة تهاونا وتساهلا في التعاطي مع الرئيس سعد الحريري.

فكان جواب المسؤول في حزب الله بأن الأمر يتطلب اياما اضافية والذي انتظر أسبوعا وأشهرا بامكانه انتظار المزيد من الوقت لايام عدة لتكون التركيبة ناضجة ويقبل بها الجميع، سيما أن الرئيس نبيه بري مستمر في تحركه ومبادرته لايجاد صيغة ترضى جميع الفرقاء.

وأضافت الأوساط بأنه في الوقت ذاته حصل ليل أمس اتصالا بين جهة دولية غربية وبين أحد المقربين من بري لاستيضاح الأمر لأن التأخير في تشكيل حكومة سيرتب عقوبات دولية على مسؤولين لبنانيين من قبل الولايات المتحدة الأميركية، لأنه من غير المسموح انهيار البلد وانتشار الفوضى بما تحمل من تداعيات على أكثر من صعيد اقتصادي واجتماعي وأمني ينتج عنه جرائم وعمليات سرقة.

فردّ المقرب من بري بأنه يعمل جاهدا ويولي الموضوع اهتماما عاليا لم يسبق أن وصل الى هذا الحد من الاستنفار، لكن الكرة ليست في ملعبه بل هي عند الآخرين، لذلك الوقت يتخذ وقتا لتسهيل الموضوع، والتواصل مع هذه القوى التي يتوقف تشكيل الحكومة على مطالبها.

وحسب الأوساط فإن الذي تبين لها بأن الثنائي الشيعي وبنوع خاص حزب الله لا يميل الى ممارسة ضغط قوي على الرئيس المكلف سعد الحريري، الى حدّ قبوله بتشكيلة وزارية لا تتناسب مع تصوره الذي يتكلم عنه أو وصولا الى حدّ الاعتذار، لأن حزب الله حريص جدا على الوحدة الاسلامية، من باب التقارب السني الشيعي، خصوصا بعد المعارك الأخيرة التي حصلت بين اسرائيل وحركة حماس، حيث تبين بأن رئيس الجمهورية الايرانية بهويتها الشيعية كانت الداعم الاساسي لحماس وللقضية الفلسطينية، وهو أمرا بدا واضحا باعترافات حماس وغير قوى حليفة لها في مواجهة اسرائيل.

لذلك بعد أن تجلّت هذه الوحدة الاسلامية السنية- الشيعية، يرفض حزب الله أن يمارس ضغطا على الرئيس المكلف كزعيم سني ويدفع الأمر نحو اظهار حزب الله بأنه قد عمد الى اخضاع الحريري أو كسره مما سيؤدي الى خلق واقع من التباعد السني- الشيعي، هو الأمر الذي يدفع الحزب الى احتضان الحريري ومراعاة مطالبه، ومحاولة معالجة الأمر بينه وبين عون بطريقة لا تشكل خسارة لأي منهما.

سيمون ابو فاضل