خاص- التفاهم بين عون والحريري مستحيل...- محمد المدني

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 3, 2021

خاص- الكلمة أونلاين
محمد المدني

يبدو من خلال البيانات "الهجومية" المتبادلة بين المعنيين في الملف الحكومي أن أزمة التشكيل قد تمتد إلى نهاية عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لاسيما أن الرئيس المكلف سعد الحريري ليس بوارد الإعتذار عن التأليف ولا بوارد تسليم مفاتيح الرئاسة الثالثة لـ باسيل .

ورغم الأجواء المشحونة والبيانات الملغومة، أشار مصدر مطلع على ملف تشكيل الحكومة أن "الإتصالات والمشاورات لا تزال مستمرة بين عدة أطراف، وكل الخيارات والاحتمالات واردة"، مشيراً إلى أن "العقدة الأساس تكمن في تسمية الوزيرين المسيحيين، حيث يرفض باسيل أن يسمي الحريري وزراء مسيحيين، في حين أن الحريري يعتبر أن من حقه أن يبدي رأيه بجميع الأسماء المطروحة كونه رئيسًا للحكومة وليس رئيسًا لتيار المستقبل فقط".

ولفت المصدر، إلى أن "رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورغم مساعيه الجدية لإنهاء أزمة التشكيل، إلا أنه منزعج من إصرار باسيل وبإسم رئيس الجمهورية على عقد طاولة حوار وطني في بعبدا لبحث الملف الحكومي، وكأن باسيل يقول لـ برّي أن الحل يجب أن يولد في بعبدا وليس في عين التينة".

وذكر المصدر، أن "التيار الوطني الحر يبتز الرئيس برّي عبر التلويح بالإستقالة من مجلس النواب، الأمر الذي يرفضه برّي رفضًا قاطعًا، ويعتبر أن الأولوية المطلقة لتشكيل حكومة تخدم البلد وتشارك فيها جميع الأطراف المعنية بعيداً من حسابات الربح والخسارة".

وأكد المصدر، أنه "في حال فشل مبادرة الرئيس برّي، علينا إنتظار ردود الفعل، والموضوع لا يعني فريقًا معينًا لوحده بل جميع الأحزاب والقوى السياسية لأن الفراغ الحكومي اذا طال أمده سيكون له تداعيات خطرة على جميع اللبنانيين بمعزلٍ عن إنتماءاتهم السياسية والحزبية".

واعتبر، أن "‏رئيس الجمهورية وضع حزب الله أمام 3 خيارات، أما ارغام الحريري على الخضوع وتشكيل حكومة كما يريدها عون وباسيل، أو دفع الحريري إلى الإعتذار والبحث عن شخصية سنية أخرى قادرة على التأليف، أو خسارة الحزب لمجلس النواب من خلال إسقاطه عبر إستقالة نواب تكتل لبنان القوي تليها مباشرة إستقالة نواب القوات اللبنانية".

وأكد المصدر، أن "التفاهم والحوار بين عون والحريري بات أمرًا مستحيلاً في المرحلة الراهنة"، موضحًا أن "الخلاف يتخطى مسألة تسمية الوزراء، بل يكمن في تحديد هوية رئيس الجمهورية المقبل بعد إنتهاء عهد ميشال عون".

وبحسب معلومات الكلمة أونلاين، فإن "لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالرئيس عون تناول الأزمة الحكومية فقط، وقد عبر عون للراعي عن غضبه من خطاب تيار المستقبل السياسي وخروجه عن الأدبيات في التخاطب السياسي عبر التعرض إلى مكانة ومنصب رئاسة الجمهورية".

محمد المدني