خاص- الكلمة أون لاين
حصل موقعنا على رسالة موجهة من وزير الخارجية المتنحّي شربل وهبه، بتاريخ 10 أيار الحالي، إلى سفيرة لبنان في إيطاليا ميرا ضاهر، تضمّنت استدعاءها إلى بيروت والطلب إليها تحضير دفوعها للإجابة على سلسلة من المخالفات التي وردت بالتفصيل في الرسالة، أمام السلطات القضائية المعنية واجهزة الرقابة المختصّة.
وفي السياق ذاته، قالت أوساط ديبلوماسية مسؤولة في الخارجية لموقعنا، بأن الاستدعاء الذي وُجّه الى السفيرة ميرا ضاهر هو نتيجة محاولات أمين عام الخارجية هاني شميطلي الهيمنة على السفراء، في حين مارس يومها الوزير المتنحي شربل وهبة الكيدية مع السفراء السابقين نتيجة اعتبارات تقدُمهم عليه في تلك المرحلة.
وأضافت الأوساط لموقعنا، أن استدعاء السفيرة ليس مبرّرًا بشكل جدّي، وثمة تحقيقات في التفتيش المركزي تجري تحت إطار السرية، لم تنتهي بعد. لكن الأسوأ بكل ذلك، هي المخالفة الفاضحة، بحيث يتم استدعاء سفير يمثل دولة عملا بمرسوم، فيأتي الوزير ليستدعيه ويوقف عمله بموجب قرار وهذا مخالف للقانون.
وأضافت الأوساط بأن الخلافات كبيرة في الخارجية بين شميطلي وعدد من السفراء بحيث أن ستة سفراء تقدموا بمراجعات لدى مجلس شورى الدولة رفضًا لقرارات الأمين العام الذي يتعاطى بذهنية مذهبية سياسية انتقامية.
وأشارت الأوساط أنه على سبيل المثال يطلب أحد السفراء الموجودين في الخارج إذنًا للحضور الى لبنان لظروف عائلية أو بمناسبة الأعياد أو حتى ظروف قاهرة، فيرفض شميطلي الطلب بما يفرض على السفير أن يحضر الى لبنان متجاوزًا قرار عدم السماح له بالعودة، فيعمد حينها الأمين العام بالإنتقام منه، في حين أن الوزير "لا بهش ولا بنش" حسب الأوساط التي تعتبر أنه كان خاتمًا بيد شميطلي.
وتابعت الأوساط أن الكتاب الذي وجهه الوزير وحمل سلسلة مخالفات لا يعني أنه خاضعٌ للتفتيش المركزي، أو يدين السفيرة ميرا ضاهر.
وهذا نصّ الرسالة بالتفصيل:
.jpg)
.jpg)
