خاص- إذلال ثم إذلال ثم إذلال.. تحوّلنا إلى Zombies! عبير بركات
شارك هذا الخبر
Thursday, May 13, 2021
خاص- الكلمة أون لاين
عبير عبيد بركات
السلطة الفاسدة تحرمنا أبسط حقوقنا ونحن نتأقلم مع مشاهد إذلال الناس أمام محطات المحروقات والغلاء الفاحش وتكديس المواد المدعومة في المستودعات وجشع التجار..
السلطة الفاسدة تدمرنا يوما بعد يوم، ونحن لم يعد يهمنا اي خبر سيئ نستيقظ عليه، فكل ما يحصل في حياتنا أصبح خبرًا عاديًا لا يتوقف احد عنده حتى أننا لم نفرح بتعميم مصرف لبنان الذي وعد بتسليم بعض الدولارات للمودعين ومر الخبر مرور الكرام..
لا يهمنا شيء بعد الآن ولن نعاود قطع الطرقات.. وسنتأقلم مع الأسعار المخيفة القادمة عندما يتم رفع الدعم..
وسنشعل الشموع عندما تنقطع الكهرباء، وسنجلس في بيوتنا ولن نحرك سياراتنا عندما ينقطع البنزين، وسنتوقف عن شراء الدواء، فليمت من يمت وليعيش من يعِش..
أيام قليلة تبعدنا عن نهاية شهر أيار موعد الاستحقاق المنتظر.. وايضا السلطة لن تتحرك والشعب لن يتحرك..
وفي حال تحرك الناس ونزلوا مجددا الى الشارع بعد شعورهم بالجوع ستحبط القوى الأمنية حماسهم وتندلع مواجهة ويعودون إلى منازلهم..
هذا واقعنا وهذا شعبنا.. يعتاد على كل أنواع القهر والوجع والانهيار والذل والجحيم.. هذا ما وصلنا اليه وسنتقبل كل الاوجاع..
هل هو شعور باليأس؟ ام الإحباط؟ ام عدم الإكتراث؟ أم فقدان الأمل بالقدرة على التغيير؟ ربما هي مجموعة مشاعر لا يمكن للمرء أن يصفها لكنها تتملكه في الأعماق وتعيق حلمه وطموحه وهدفه..
