الإندبندنت أونلاين- مخاوف على الحرية

  • شارك هذا الخبر
Sunday, April 18, 2021

في الإندبندنت أونلاين، مقال رأي لأنير شودري بعنوان "جوازات سفر اللقاح ستخلق المزيد من الحرية، وليس الأقل منها، أعرف من خلال التجربة".

ويقول الكاتب "عارض البعض في بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا وأماكن أخرى بطاقات الهوية على أساس الخصوصية. من غير الواضح كيف تختلف البيانات الموجودة في بطاقة الهوية عن جواز السفر أو رخصة القيادة، ومن واقع خبرتي، فإن الهوية الوطنية تخلق المزيد من الحرية، وليس التقليل منها".

ويضيف "العديد من البلدان التي لم يكن لديها نموذج قياسي لبطاقة الهوية الوطنية تفكر الآن في طرح بطاقات الهوية، في كل التفاصيل ما عدا الاسم، لتوثيق حالة التطعيم ضد كوفيد - 19".

ويرى الكاتب أنه "يجب تبني هذا، حتى من قبل المدافعين عن الخصوصية، بدلا من منح الحكومات إمكانية الوصول إلى بيانات جديدة، تسمح بطاقات الهوية للحكومات باستخدام تلك البيانات، وخدمة مواطنيها، بشكل أكثر فعالية".

"مخاوف على الحرية"
ويلفت الكاتب إلى أن "الحوكمة الإلكترونية، التي تعتمد على شكل موحد من الهوية الوطنية، تعمل على تحسين تقديم الخدمات العامة بشكل كبير، سواء في التعليم أو الرفاهية أو التصويت. هذا يمكن أن يخلق مساءلة وشفافية أفضل في الحكم".

وأضاف "المخاوف المجردة حول الحريات المدنية هي رفاهية لا يستطيع معظم العالم تحملها. حتى في البلدان الأكثر ثراء في العالم، يمكن أن يكافح الأشخاص الأكثر فقرا وتهميشا للحصول على الرعاية الاجتماعية والخدمات الحكومية الأخرى. من شأن الهوية الموحدة أن تجعل هذا الأمر أكثر سلاسة، كما رأيت في بنغلاديش حيث أعمل كمستشار سياسي للحكومة".

ويشرح الكاتب أنه في بنغلاديش "سمحت بطاقات الهوية بفتح وتمويل 5 ملايين حساب مصرفي جديد على مدى 10 أيام، مع متطلبات مقابلة التحقق من هوية العميل".

ويعتبر الكاتب أنه "من المثير للقلق أن نرى بعض صانعي السياسات يحددون هويتهم الوطنية من خلال معارضتهم لبطاقات الهوية الوطنية، أو من خلال تأطير ذلك على أنه قضية خصوصية، عندما يكون لدى كل حكومة تقريبا (بالإضافة إلى العديد من الشركات الخاصة) حق الوصول إلى البيانات الخاصة للأفراد".

ويقول الكاتب إن "هذا التعريف يميز ضد أولئك الذين رفضوا أخذ اللقاح، أو غير القادرين لأسباب صحية. يجب احترام ذلك، ويجب استخدام أشكال أخرى من الشهادات الصحية مثل الاختبار أو وجود الأجسام المضادة".

ويخلص الكاتب "بدلا من أن تكون نهاية الوباء، يمكن أن تكون شهادة اللقاح بداية حقبة جديدة من الإدارة الإلكترونية الشفافة والفعالة".