إليكم خطة استكمال التعلم عن بعد..

  • شارك هذا الخبر
Sunday, April 18, 2021


صحيح أن الوضع الصحي في لبنان سيء في الوقت الحاضر لا سيما وأن عدد الإصابات لا يزال في ازدياد، وليس هناك إلتزام من جانب المواطنين كما يجب بالتدابير الوقائية والإجراءات، خصوصاً وأن كمية اللقاحات لا تزال قليلة جداً، إذ أن نسبة الذين تلقحوا لا تتعدى ال 5%، فيما لا يزال نحو 10 آلاف من الذين يعملون في القطاع الصحي لم يتلقوا اللقاح. وعلى الرغم من الوقت الذي انقضى بوصول جائحة كورونا الاَّ أنه من الناحية الصحية يبقى أمامنا ما لا يقل عن سنة للتعايش مع هذا الوباء، ومن الضروري جداً في هذه الفترة التخفيف من الأضرار قدر الإمكان لتمر المرحلة بأفضل طريقة ممكنة من دون أن تكون لها إرتدادات سلبية على الناس، خاصةً التلامذة الذين خسروا مقاعد الدراسة والجو المدرسي الصحي.

فقد أشارت الدراسات العلمية في الغرب أن الإصابات المرضية بين التلاميذ الذين تابعوا دراستهم في المدارس التي واظبت على التعليم الحضوري كانت أقل بكثير مما هي لدى التلامذة الذين تابعوا دروسهم عبر التعليم عن بعد في المنازل، كما أن الإقفال زاد من نسبة الأزمات النفسية لدى التلامذة من الضغط النفسي والإنطواء والإدمان على شبكات التواصل الإجتماعي والبدانة والعنف المنزلي بين الأولاد وحتى حالات الإنتحار إضافة إلى تراجع النمو الفكري عند التلاميذ سنوات عدة خصوصاً لدى الأطفال دون العشر سنوات. نستنتج من ذلك أن نسبة مساوئ إقفال المدارس هي عالية جداً وتضاهي نسبة مساوئ عدم أخذ اللقاح ضد فايروس كورونا، من هنا فان عودة التلاميذ إلى المدارس باتت ضرورية جداً شرط تحسين وتأمين الإمكانات الوقائية التي تبقى في الدرجة الأولى العلاج الأفضل في الوقت الحاضر وذلك في غياب اللقاح التام وفي غياب المناعة المجتمعية، وكذلك العمل على زيادة أعداد اللقاحات للمعلمين.

خاصةً وأن التعليم عن بعد لم يبلغ الغاية المنشودة، من هنا فان المدرسة حق للطفل كما المأكل والمشرب ومن الضروري اليوم تأمين عودة آمنة وصحية للتلامذة والأساتذة للحفاظ أقله على المستوى العلمي في هذا، وإلا فإن الخسارة العلمية سوف تكون كبيرة جداً ومع الأسف لقد بدأنا نلمسها، وستكون انعكاساتها أخطر وأسوأ من الخسائر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي وصلنا اليها في لبنان!

من هنا وبعد اعلان وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب، في مؤتمر صحافي، العودة الى التعلم المدمج بدوامي قبل الظهر وبعده بدءاً من 21 نيسان. كان لنا هذا الحديث الخاص معه لمعرفة تحديده كيفية استكمال العام الدراسي ومواعيد الإمتحانات الرسمية وسبل إجرائها. وكل تفاصيل ضمان العودة الآمنة الى المدارس.

فسألناه بدايةً عن الامتحانات الرسمية فاجاب «قبل الدخول في تفاصيل الامتحانات الرسمية، لا بد من الإشارة إلى أن الوزارة في هذه الفترة، بتنسيق تام مع المركز التربوي، عملت على توحيد الجهود لتحضير منصات للتعلم عن بعد، تدمج نظام إدارة التعلم مع المحتوى التربوي. وسنعقد لقاءات لشرح كيفية الاستفادة منها. كما أَصدرنا خطة للتعلم عن بعد، بالتعاون مع اليونيسكو. وتم تأمين ما ينقصنا من حواسيب محمولة لنُغطي جميع غرف صفوف مدارسنا الرسمية، وسَنَسْتلمها خلال الأسابيع القادمة. ولأننا لا نعلم التاريخ الحقيقي للقضاء على جائحة كورونا، ولأن على التعليم ما بعد كورونا لن يكون كما قبله، فقد أمنا، بالتعاون معGIZ الألمانية، 60000 تابليت للتلامذة، بالإضافة الى بعض المشاريع الأخرى لدعم التلامذة، سنُعلِن تفاصيلها عند استلام المعدات”. وأردف: «أما بالنسبة للامتحانات الرسمية، فكلنا يُريد المحافظة على مستواها ومكانتها بأي ثمن، والكل أصبح يعلم الصعوبات التي واجهت طلابنا السنة الماضية بسبب الإفادات. لذلك قررنا إجراء الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بجميع فروعها، حضورياً. وبعد أن حددت وحدات الوزارة الأسابيع التي نفذت في العام الدراسي الحالي، ودرست عطل الأسابيع القادمة بسبب الأعياد (الفصح والفطر والاضحى ومناسبات أخرى.)، وبعد أن درسنا الفترة الكافية لتحضير تلامذتنا للامتحانات، مرتكزين على مبدئي العدالة والمساواة، ومنحهم الوقت الكافي للمراجعة؛ وبعد أن درست دائرة الامتحانات الرسمية، بالتنسيق مع باقي الوحدات في الوزارة، الامكانات اللوجستية في ضوء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان والتي تؤخر كل تلزيم يحصل، قررنا أن تبدأ الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية العامة نهار الاثنين الواقع فيه 26 تموز 2021.وقد أصدرنا قرارا، بناءً على اقتراح المديرية العامة للتربية وبعد استشارة المركز التربوي، يحدد المواد الالزامية المطلوبة لكل فرع من الثانوية العامة والمواد الاختيارية.» وتابع: “وهذا التدبير لن يُقلِل من شأن الامتحانات، لأن التلميذ سيتابع كل المواد. وقبل أسبوع واحد من انتهاء التدريس يختار المواد الاختيارية.» مؤكداً أن مستوى المسابقات سيكون مدروساً، ولن تكون الامتحانات شكلية كما سوَق لها البعض، حتى قبل معرفة التفاصيل.

أما بخصوص الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة، فقال «ستكون امتحانات مدرسية، كل في مدرسته مع بعض الاستثناءات إذا كان عدد المرشحين قليلاً أو اذا كانت المدرسة لا تستوفي جميع الشروط الموضوعة لذلك. وسيتم تحضير الامتحانات وتصحيحها، كما جرت العادة، من قبل دائرة الامتحانات الرسمية. ستكون المراقبة، باشراف الوزارة. وتبدأ امتحانات الشهادة المتوسطة في 12 تموز. وكل هذه المواعيد والتواريخ مرتبطة بالمُستجدات الصحية وخاضعة بالتالي للتعديل أو التغيير».

وبسؤال حول تقليص المناهج، أوضح قائلاً: «إن المركز التربوي للبحوث والانماء، وقبل بدء العام الدراسي الحالي، حضر تقليصاً لمناهج جميع الصفوف. وكان من الطبيعي، وكما كان مُقرراً، إعادة النظر ببعض تفاصيله بعد عدة أشهر من اطلاقه، بعد استشارة أساتذة من القطاعين الرسمي والخاص. وقد وقعنا قرارات التقليص النهائي للمناهج بعد تعديل بسيط اقترحه المركز التربوي مشكوراً. هذا بما يخص هذه السنة. أما بخصوص العام الدراسي المقبل، يقوم المركز التربوي للبحوث والانماء، بالتنسيق مع الوزارة والشركاء في التربية، بإعداد دراسة الواقع التربوي للارتكاز عليها لوضع خطة العام الدراسي المقبل. وستبدأ ورشات العمل في الأيام القليلة المقبلة».

وحول الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها الاستاذ، وراتبه الذي لم يكن يكفيه أساساً وبات اليوم أسوأ وأسوأ. قال: «أعلم أن المعلم لم يعطَ حقه في لبنان، في كل العهود، ولكن بقي يناضل ليحافظ على التربية الكنز الوحيد الباقي لنا. وهذا ليس شعرا ولا بيع كلام بل هو واقع واعتراف بالحقيقة كما هي، والتي وصلتنا من كل السلطات في البلد.» وتابع كلامه قائلاً:»اما بالنسبة للوضع الصحي فكلنا يعرف أزمة كورونا العالمية، ولكن في لبنان الوضع خاص لأن كل التدابير الوقائية تتطلب دعماً مادياً كبيراً، وهذا هو مكمن المشكلة. إذ أنه من السهل أن نقول، اننا في وضع صحي خاص وفي وضع مادي خاص. من السهل جداً أن نتخذ قراراً بوقف التدريس وبالتالي إعطاء إفادات، كما أنه من السهل جداً أن نتخذ قراراً بعدم إجراء الإمتحانات الرسمية، ولكن كل هذا ليس هو دور وزارة التربية ولا دور وزير التربية بأن يتجه نحو القرار السهل والاستسلام. فالأساتذة الذين حاربوا نهاراً وليلاً على الرغم من كل الظروف، هم اليوم أيضا جنود في الصف الأمامي، وإن معركتهم دائمة من أجل العلم والتلاميذ ومستقبل لبنان. لذلك فإن هدفنا كوزارة تربية وهدف الأساتذة هو عدم الذهاب بالعام الدراسي الى المجهول لا بل حماية هذا العام الدراسي قدر الإمكان، وبكل الامكانات الموجودة والتي تم العمل لكي تكون متوافرة. فعندما توقفنا عن التعلم عن بعد أو أضربنا كما وصف البعض، فإن الهدف كان بأن نضع القطاع التربوي ولو لمرة ضمن أولويات السلطة، وهذا ما نجحنا معاً في تحقيقه. افتتحنا مرحلة التلقيح لصفوف الثانوية العامة مع وزارة الصحة التي استطاعت أن توفر لنا 17000 لقاح كمرحلة أولى وسوف تتبعها باقي المراحل. هناك الكثير من المنظمات التي وقفت إلى جانبنا، مثل البنك الدولي الذي دعمنا لكي نصبح أولوية في التلقيح، اليونيسف، منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر. ولكن عدم الانتهاء من عملية التلقيح لا يعني اننا غير قادرين على العودة إلى التعليم المدمج بوقاية تامة واتخاذ كل التدابير اللازمة، وهذا ما أكدته لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا باجتماعاتها وخصوصاً الاجتماع الاخير الذي أشارت فيه الى أن عدم تلقي اللقاح لا يمنع استئناف النشاط التربوي مع التزام التدابير والاجراءات الوقائية».

واضاف: «هذه التدابير التي أوجدتها وزارة التربية من خلال الدليل الصحي بالتعاون مع وزارة الصحة ومع الصليب الاحمر اللبناني ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف، بحيث تم تأمين مستلزمات التعقيم والوقاية للمدارس الرسمية، 80000 rapid test مجانا للقطاع التربوي، الخاص والرسمي، قدمتها منظمة الصحة العالمية وسوف تكون وزارة الصحة هي التي تهتم بإجرائها في الأقضية للتلاميذ أو الاساتذة الذين هم في حاجة لاجرائها. كذلك تم استحداث غرفة عمليات في وزارة التربية لمواكبة يوميات العودة للتعلم المدمج بتعاون تام مع الصليب الاحمر اللبناني وعلى مدار الساعة، وسوف يتم تنظيم زيارات للتأكد من التزام كل المدارس والثانويات الرسمية والخاصة بالدليل الصحي من خلال جهاز الارشاد والتوجيه ومصلحة التعليم الخاص بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني ولجنة كورونا، وتم تجهيز غرفة العمليات ببرنامج الكتروني وبصفحة الكترونية لكي تكون كل البيانات، وكل الداتا المتعلقة بكورونا شفافة».

هذا وشدد قائلاً: «باختصار، لم يبق لنا في لبنان إلا التربية، وإن كل قرار نأخده لن يرضي الجميع، لانه لا يوجد قرار يتماهى مع كل الاقتراحات، ولكن لا بد من اتخاذ القرار، وإن القرارات التي أتخذناها كانت بناء على اقتراح الوحدات المعنية في الوزارة والمركز التربوي، وإننا سوف نتحدث اليوم عن المديرية العامة للتربية وقريباً عن التعليم المهني والتعليم العالي».

أما بالنسبة للتلامذة الذين يعانون من أوضاع صحية والتلامذة الذين يتعذر عليهم متابعة دراستهم حضورياً لأسباب خاصة أوضح المجذوب: ل «الديار»: «لقد وعدنا الأهل أن العودة للتعلم المدمج لن تكون للتلامذة الذين يعانون من أوضاع صحية والتلامذة الذين يتعذر عليهم متابعة دراستهم حضورياً لأسباب خاصة. وفي هذه الحالة، يستطيعون متابعة التعلم عن بعد على أن يتقدم ذووهم من إدارة المدرسة المعنية بطلب تبرير أوضاعهم ليصار إلى الموافقة عليها من قبل المدير العام للتربية بموجب لوائح تقدمها المدرسة المعنية. كما أن ادارات المدارس التي ترغب باستكمال التعلم عن بعد، تستطيع ذلك بالتنسيق مع لجنة الاهل على أن يكون التقييم حضوريا».

واشار الى أن نقابة الأطباء تساعدهم في إعداد لائحة الأمراض التي تمنع أصحابها من العودة الى التعلم المدمج، سواء أكان للمعلمين أم للمتعلمين. فأي معلم لديه حالة صحية تشكل العودة الحضورية خطراً عليه، تعرض حالته على لجنة طبية في الوزارة بالتنسيق مع نقابة الاطباء، فيستمكل عمله عن بعد. أما بخصوص التلامذة الذين تعذر عليهم متابعة التعلم عن بعد، في الفترة السابقة، لأسباب مبررة، تتولى إدارة المدرسة وضع خطة دعم معتمدة على التعلم المتمايز.

وحين سألناه عن التلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة والصعوبات التعليمية، الذين هم أكثر من كانت عليهم وطأة الكورونا صعبة، نوه الى انهم قرروا السماح للمدارس التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة (المدارس الدامجة أو المختصة) متابعة التعليم الحضوري ابتداء من 21/4/2021، شرط التقيد بالشروط الصحية المحددة في الدليل الصحي، وبعد أخذ الموافقة الاستثنائية من المدير العام للتربية إذا كانت المدرسة تريد فتح مراحل تعليمية قبل أوانها.

وبسؤاله حول إقرار مبلغ ال 500 مليار للمدارس الرسمية والخاصة وتأمين الدولار الطالبي، أوضح أن «الدولار الطالبي تم إقراره بقانون ويجب أن يمر عبر المصارف التجارية، أما ال 500 مليار فهو قرار من السلطات اللبنانية التي تستطيع تأمينها وقد وافق وزير المالية في حينه ونحتاج إلى إقرارها في المجلس النيابي وهذه الأموال تحوَّل مباشرةً من وزارة المالية إلى الصناديق في المدارس لدعم التلميذ والأستاذ والمدرسة في القطاعين الرسمي والخاص، ونأمل إقرار القانون لأنه يغطي العام الدراسي الماضي وليس العام الحالي».

وختم بالقول: «كان التعليم النوعي يؤمَن للجميع، للطبقة الفقيرة والوسطى والميسورة… أما اليوم، وفي ظل الظروف الاقتصادية الخانقة التي صَهَرت الطبقات، أُناشد الجميع، أَحُض الجميع على التعاون والعمل على الحفاظ على التربية، وعلى تأمين التعليم النوعي المرن للجميع.التعلُم حق، حق لأولادنا… والتعليم والتربية في خطر… فلنتعاون جميعا لإنقاذ العام الدراسي».

واستناداً الى توصيات لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا التي أوصت باستئناف النشاط في القطاع التربوي بفروعه ومراحله كافة، بشكل تدريجي ضمن منهج مدمج يراعي التدابير والاجراءات الوقائية، ولانقاذ ما تبقى من العام الدراسي، تبدأ العودة التدريجية للتعلم المدمج في المدارس والثانويات الرسمية لدوامي قبل الظهر وبعده، وفي المدارس والثانويات الخاصة، اعتباراً من 21 نيسان، وفقاً للمراحل المحددة في الجدول الآتي:

مرحلة أولى: صفوف شهادة الثانوية العامة بفروعها الاربعة 21/4/2021

مرحلة ثانية: صفوف الشهادة المتوسطة وصفوف الروضات 5/5/2021

مرحلة ثالثة: صفا العاشر والحادي عشر من مرحلة التعليم الثانوي، وصفا السابع والثامن من مرحلة التعليم الأساسي الحلقتان الأولى والثانية 17/5/2021.

في سياقٍ متصّل وتعقيباً على قرار الوزير شددت رئيسة اتحاد لجان الأهل في المدارس الخاصة لمى الطويل، في حديث خاص ل»الديار»، على أنّ «القرارات التي اتّخذها وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب أصبحت أمراً واقعاً علينا التعامل معه»، واضافت قائلة: «اتّفقنا مع الوزير على أن يُسمَح للأهل القلقين على صحّة أولادهم حيال كورونا بعدم إرسالهم إلى المدارس ومتابعة التعليم عن بُعد من المنازل على أن يتمّ التنسيق مع إدارات المدارس وبموافقة الوزارة، مع ضرورة التشديد على أنّ التقييم النهائيّ، أيّ امتحانات نهاية السنة، إلزامي لجميع التلاميذ».

وتمنّت الطويل أن «يتمكّن المجذوب من تنفيذ القرارات التي اتّخذها على أرض الواقع».

وفي النهاية لا بد من التشديد على ضرورة متابعة التلقيح في المدارس والالتزام بالتدابير الوقائية والحصانة ليكون التعليم الحضوري آمناً للاساتذة والتلامذة والأهل ولكل العاملين في القطاع التربوي والمدارس على حد سواء ولا نخسر أكثر مما خسرنا. فإن لبنان لا يزال قائماً على أربعة أعمدة هي السياحة التي يمكن أن نحييها، والعمود الإقتصادي الذي يمكننا على الرغم من كل شيء أن نحييه، أما العمود التربوي والفكري عند التلامذة فلا يمكن تعويضه كما هي الصحة فإذا خسرناها لن تعود!