خاص - المعركة بين "التيار" و"الإشتراكي"... من يفوز بمقعد هنري حلو في عاليه؟ محمد المدني

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, April 14, 2021

خاص - محمد المدني

الكلمة اونلاين

بعد مرور أكثر 8 أشهر على إستقالة 8 نواب من المجلس النيابي هم سامي الجميّل، نديم الجميّل، الياس حنكش، بولا يعقوبيان، ميشال معوض، هنري حلو، ونعمة أفرام، إضافة إلى وفاة نائبين هما جان عبيد وميشال المر، لم تُعلن السلطة الحاكمة عن موعدٍ رسمي لإجراء إنتخابات فرعية لملء المقاعد الشاغرة.

وفي حال حدّد المعنيون موعدًا لإجراء الانتخابات الفرعية، ستكون 6 دوائر على موعدٍ مع معارك انتخابية "مبكرة" (الشوف، عاليه، المتن، بيروت الأولى، كسروان وزغرتا)، ولعل أبرز هذه المعارك ستكون في عاليه، فمن سيفوز بمقعد النائب المستقيل هنري حلو؟.

بداية، لا بد من الإشارة إلى أن قضاء عاليه سيخوض إنتخاباته وفقاً للنظام الأكثري لملء شغور مقعد هنري حلو، بينما إنتخابات عام 2018 جرت وفق النظام النسبي، ويبلغ عدد نواب القضاء 5 (2 موارنة، 2 دروز، 1 ارثوذكس).

وبحسب المعطيات والأرقام، فإن المعركة الإنتخابية في قضاء عاليه يمكن حصرها بين الحزب التقدمي الإشتراكي والتيار الوطني الحر، فالإشتراكي يدعمه عادة حزب القوات اللبنانية وحركة أمل، أما التيار الوطني الحر فيدعمه النائب طلال أرسلان والحزب القومي السوري الإجتماعي.

ويبلغ عدد الناخبين في قضاء عاليه 130486 ناخبًا، الناخبون السنة عددهم 1812 (1.39%)، الناخبون الشيعة عددهم 4315 (3.31%)، والدروز عددهم 71669 (54.92%)، اما الناخبون المسيحيون فعددهم 52690 (40.38%).

مصادر مطلعة في الحزب التقدمي الإشتراكي أشارت لـ"الكلمة أونلاين"، إلى أن "الحزب الإشتراكي بحسب توزيع الصوت التفضيلي بين النائبين أكرم شهيب وهنري حلو لديه 24 ألف صوتًا، وبمجرد أن يكون لديه هذا العدد، وطالما أن الإنتخابات ستكون وفق القانون الأكثري لا النسبي، فتلقائيا سيكون المقعد محسوم لصالح مرشح الحزب الإشتراكي".

وأكد أن "الإشتراكي سيشارك في الإنتخابات الفرعية وسيكون له مرشح يعلن عنه عند تحديد موعد إجراء الانتخابات"، مستبعدًا "إجراء الانتخابات نظرًا للظروف الصحية التي تمر بها البلاد جراء فيروس كورونا".

وعن التحالفات في عاليه، تقول المصادر "مشهد التحالفات سيكون شبيه بالعام 2018، فالكتائب سيشارك مع المجتمع المدني، والتيار مع طلال أرسلان والقومي السوري، والحزب الإشتراكي تدعمه حركة أمل الموجودة في ضيعتين (القماطية وكيفون)، والقوات اللبنانية لأنه لا مصلحة لديها في فوز مرشح التيار، وبعض المستقلين".

وعن مشاركة التيار في إنتخابات عاليه، قالت مصادر الإشتراكي: "الإنتخابات لعبة ديمقراطية يحق لأي جهة المشاركة بها، والتيار الوطني الحر سيخوض هذه الإنتخابات الفرعية إلا إذا "كبروا عقلن"، لأن المقعد محسوم لنا".

من ناحيتها، لم تخفِ مصادر التيار الوطني الحر أن "حظوظ الحزب التقدمي الإشتراكي في قضاء عاليه كبيرة للفوز بالمقعد الماروني الشاغر، وذلك لأن 80% من سكان عاليه هم من الطائفة الدرزية وغالبيتهم يؤيدون الحزب الإشتراكي، فضلاً عن أن عددًا كبيرًا من مسيحي المنطقة مُهجرين، وهذه الأسباب تُرجح فوز الإشتراكي بالمقعد، لا سيما أن الإنتخابات الفرعية في عاليه ستقام وفق القانون الأكثري".

وذكرت المصادر، أن "التيار الوطني الحر كان قد خسر الإنتخابات في عاليه بأعوام 2003، 2005 و2009 والتي جرت وفق القانون الأكثري، لكنه فاز بمقعدين (طلال أرسلان وسيزار أبي خليل) عندما حصلت وفق القانون النسبي عام 2018".

وأكدت أن "التيار لديه مصلحة في إجراء الانتخابات النيابية الفرعية عكس ما يروج له بعض الأفرقاء، وهو ينظر إلى الإنتخابات كفرصة لزيادة عدد نوابه خصوصًا أنه تيارًا وطنيًا منتشرًا في كافة المناطق اللبنانية".

وأوضحت أن "التيار لم يناقش موضوع الإنتخابات الفرعية حتى هذه اللحظة، وقد يخوض الإنتخابات عبر مرشحين ينتمون إليه أو عبر دعم شخصيات مستقلة تتناغم في سياستها مع سياسة التيار".

بدورها، قالت أوساط حزب القوات اللبنانية لـ"الكلمة أونلاين: "الانتخابات الفرعية لم تُحدّد بعد، وحزب القوّات اللّبنانية لن يأخذ أي موقف إلى حين تحديدها. فعندما تتحدّد الانتخابات الفرعية، تجتمع الهيئة التنفيذية في الحزب وتتخذ القرار المناسب سواء أكانت ستقاطع الانتخابات أو ستترك الخيار للحزبيين أو سترشح أو ستدعم. وبإنتظار أن تتحدّد رسميًا، نحن غير معنيين بالتعليق على موضوع الانتخابات الفرعية لا من قريب ولا من بعيد".

وأشارت إلى أننا "غير معنيين بإتخاذ أيّ موقف إلّا عندما تتبلور الأمور بشكلٍ رسمي، إن كان على مستوى تحديد إجراء هذه الإنتخابات ومعرفة من سيترشح وكيف، وعندها لكلّ حادث حديث".


Alkalima Online