خاص- "نشوة إقتصادية"... الحزب يضخّ 20 مليون دولار لهذه الغاية- محمد المدني

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, April 6, 2021

خاص- الكلمة أونلاين
محمد المدني


قبل أيام من حلول شهر رمضان المبارك، وتزامنًا مع الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها اللبنانيين جراء إرتفاع أسعار السلع الأساسية، شمّرَ حزب الله عن زنوده وبدء بحملة مساعدات "ضخمة" رصد من أجلها ملايين الدولارات.

ويبدو واضحًا أن مناطق نفوذ حزب الله عمومًا والضاحية الجنوبية خصوصًا تعيش "نشوة اقتصادية"، نتيجة الحركة اللافتة التي يقوم بها الحزب على المستويين الإقتصادي والإجتماعي، وهو ما ينعكس إيجابًا على أوضاع الأُسر الفقيرة التي لا حول لها ولا قوة.

وبحسب أوساط مقربة من حزب الله، فإن الأخير يهتم بتحصين بيئته مع إقتراب شهر رمضان المبارك بتوزيع مساعداتٍ غذائية ومادية بواسطة لجان القرى والمدن التي شكّلَها لتواكب الاحتياجات الإجتماعية لبيئته.

وقد انطلقت هذه اللجان بشكلٍ منظم تحصي أعداد الفقراء والمحتاجين إلى طعام ودواء ثمَّ توصل لهم المساعدة المقررة. كما عمدت اللجان نفسها إلى دراسة احتياجات كلّ عائلة والتعثرات المالية الواقعة فيها، فعلى سبيل المثال تعاني العائلة من تأخير في دفع القسط المدرسي أو تأخير في دفع فاتورة مياه أو إيجار بيت ونحو ذلك، فيتمُّ تسديد الديون والمتأخرات منها.

ولفتت الأوساط، إلى أن حزب الله بدأ مؤخرًا بإطلاق بطاقة "سجاد" نسبة إلى الإمام الرابع من أئمة الشيعة علي بن الحسين الملقّب بالسجاد لكثرة سجوده، وهي بطاقة تخوّل حاملها التوجه إلى أي مخزن من مخازن حزب الله المنتشرة في المناطق اللبنانية والحصول على السلع الغذائية بأسعار مخفضة جداً.

وأوضحت الأوساط نفسها، أن المبالغ المتراكمة التي صرفتها هذه اللجان قاربت الـ20 مليون دولار منذ بدء انتشار وباء كورونا ولجوء الدولة إلى فرض حالة إقفال عام.

يضاف إلى ذلك وإلتزامًا بالنداء الذي وجهه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، فقد تم إنشاء صندوق للتكافل الاجتماعي ممول من مساهمات المتفرغين والمتعاقدين في حزب الله الذين يقبضون رواتبهم بالدولار، حيث من المتوقع أيضًا أن يبدأ العمل بهذا المشروع خصوصًا وأن السيد نصر الله قد وجه رسالة إلى هذه الفئة يشرح فيها أهمية مساهمتها في هذا النوع من الجهاد بعد أن كانت سباقة للمساهمة بالأرواح والدماء.

وأكدت الأوساط، أن حزب الله وإنطلاقًا من واجبه الديني والإنساني، وحرصه على ألا يجوع أحد، سيستمر في القيام بتقديم مساعدات متنوعة ومنتظمة، ولا سيما للعائلات الفقيرة والمحتاجة من أجل تحقيق الاستقرار والأمان الاجتماعي لمجتمع المقاومة.

ولا من بد من الإشارة إلى أن حزب الله يدرك أهمية إبقاء المجتمع الشيعي تحت السيطرة، مع إقتراب قرار رفع الدعم وما سينتج عنه من إحتجاجات وتظاهرات من قبل المواطنين الغاضبين الذين قد يواجهون العنف بالعنف.

هذه المبادرات التي تركت ارتياحًا كبيرًا لدى الأهالي تؤكد أن حزب الله لن يترك أهله في هذه الأيام الصعبة، فمن قدم الدماء دفاعاً عنهم، لن يتوانى لحظة لرفع شبح الجوع والفقر عن بيئة ساندت الحزب في أحلك الظروف.