خاص- ... عن دوافع مطالبة بري بإجراء الانتخابات الفرعية... والعلاقة مع الحزب

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, March 24, 2021

الكلمة أونلاين
ميراي خطار

لطالما تمايزت حركة أمل في مواقفها عن حلفائها، وتحديدا في المسار الذي يتخذه مؤخرا الرئيس نبيه بري في دعم الرئيس المكلف سعد الحريري في معركته التي يخوضها مع قصر بعبدا في تأليف الحكومة، فليس خافيا على أحد العلاقة المتوترة والتي لطالما شابتها "طلعات ونزلات" مع رئاسة الجمهورية ومن خلفها رئاسة التيار الوطني الحر والوزير السابق جبران باسيل.

الا أن البيان الأخير للمكتب السياسي للحركة جاء ليضع بصمة اضافية للهوية المستقلة التي تتمتع بها الحركة حتى عن حليفها التاريخي حزب الله، وذلك عبر المطالبة بالإسراع بتشكيل حكومة إختصاصيين غير حزبيين بعد أن كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد قدّم، في خطابه الأخير، ما يشبه النصيحة إلى رئيس الحكومة المكلّف بالذهاب إلى حكومة تكنوسيّاسية.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم علّق على هاتين النقطتين عبر موقعنا موضحا أن الالتزام شيء والنصحية شيء آخر، نافيا حدوث أي تمايز بين الطرفين في هذه النقطة، واضاف: السيد نصرالله قال في كلامه الأخير: "ملتزمون بما تم التوافق عليه"، وما تم التوافق عليه هو حكومة اختصاصيين غير حزبيين، مؤكدا أن الحلف والتحالف مع حزب الله قائم والتنسيق لا يزعزعه بعض الكلام والتحليل، وهذا أمر لن يتغير مهما حاول البعض وضع الأمور في غير نصابها.

هاشم أكد ان الجميع في البلد متوافق على الذهاب نحو حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين وذلك ترجمة للمبادرة الفرنسية والالتزام الوطني الداخلي.

وعن الدعوة لإجراء الانتخابات الفرعية قال هاشم للكلمة اونلاين إنها تأتي في سياق التأكيد على الالتزام بالمبدأ الدستوري، مذكرا أن الرئيس بري كان قد اعلن سابقا عن هذه الخطوة عندما دعا وزير الداخلية لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لاجراء الانتخابات في موعدها وفق الآليات الدستورية اللازمة.

هاشم شدد على أن الانتخابات الفرعية مفترض ان تحصل وهي تسير على السكة والدليل ارسال وزير المال إلى رئاسة مجلس الوزراء مشروع مرسوم يتعلّق بنقل اعتماد من احتياطي الموازنة لعام 2021 إلى وزارة البلديات لإجراء الانتخابات النيابية الفرعية عن المقاعد النيابية الشاغرة، وأضاف نحن مع الدفع لاجراء هذه الانتخابات، وليس هناك من مانع لاجرائها، الا في الظروف القاهرة، لافتا الى ان الأجواء تسمح بإجرائها الا ذا طرأ طارىء فعندها لكل حادث حديث، وقال الجهات والسلطة المسؤولة هي من عليها ان تقدر الظروف على امل ان تبقى الظروف مؤاتية كما هي اليوم لاجراء هذه الانتخابات.