موسكوفسكي كومسوموليتس- عواقب ضم شبه جزيرة القرم من وجهة نظر خبير ألماني

  • شارك هذا الخبر
Sunday, March 21, 2021

نشرت "موسكوفسكي كومسوموليتس"، نص لقاء مع باحث سياسي ألماني حول تغير موقف الغرب من انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، بعد سبع سنوات من هذا الحدث الكبير.

وجاء في اللقاء: تحتفل شبه جزيرة القرم هذه الأيام بالذكرى السنوية السابعة لعودتها إلى روسيا. ما هو موقف الغرب من "مشكلة القرم" اليوم؟ حول ذلك، حاورت مارينا بيريفوزكينا الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر، فقال في الإجابة عن سؤال:

هل هناك تغيرات في موقف ألمانيا من هذه القضية؟

لا، لا تغيرات إلا النفسية منها. لا أعرف أي ألماني، من سكان ألمانيا، يعتبر عودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا أمرا واقعيا.

في الوقت نفسه، رأت ألمانيا، بصفتها زعيمة الاتحاد الأوروبي، في "ضم" شبه جزيرة القرم، كما يسمونه هنا، هجوما على القيم الأوروبية، التي يجب حمايتها، بالطبع، ليس بالوسائل العسكرية، إنما عن طريق العقوبات. ألمانيا باقية على موقفها بعدم الاعتراف أبدا بشبه جزيرة القرم جزءا من روسيا.

في رأيي، يمكن أن يتغير موقفها على مر السنين. ليس لدي أدنى شك في أنه سيتغير. لكن العملية ستكون مديدة. بعد فترة، سينظرون إلى شبه جزيرة القرم بالطريقة نفسها التي ينظرون بها إلى مشكلة شمال قبرص في ألمانيا اليوم. لا أحد يعترف به جزءا من تركيا، ولكن ما عاد أحد يقول شيئا.

طرحت كييف مؤخرًا عددا من المبادرات، وعلى وجه الخصوص، اقترحت إنشاء "منصة القرم". هل ستشارك ألمانيا؟

تحاول أوكرانيا اليوم استغلال فرصتها الأخيرة، لاستعادة شبه جزيرة القرم، من خلال الصراع مع روسيا، رغم أن هذا مستحيل، أو استعادة دونباس، ومن أجل ذلك تضع الغرب في مواجهة روسيا. لذلك، هم الآن يقومون باستفزازات على أمل إخراج الدب الروسي عن طوره، وعندها تتدخل أمريكا إلى جانب أوكرانيا. لا تدعم ألمانيا وفرنسا أوكرانيا الآن. أي أنهما تدعمانها لفظيا فقط، وأما في الواقع فلا تفعلان.

من الناحية المعنوية، ألمانيا تقف إلى جانب أوكرانيا. لأن النخبة الألمانية والحكومة الألمانية ترى أوكرانيا ضحية لروسيا. لكنهم لن يتدخلوا ويبدؤوا حربا مع روسيا.