خاص- بعد الاحتجاجات الشعبية ويوم التضامن مع بكركي... أين تقف الكتائب اليوم؟

  • شارك هذا الخبر
Saturday, March 6, 2021

خاص- الكلمة أونلاين

تعددت المطالب والنتيجة واحدة، غضب عارم في الشارع يتمثل يوميا بقطع متنقل للطرقات وباحراق الاطارات والتجمع والاحتجاج رفضا لحالة الذل التي وصل اليها الشعب اللبناني، حتى بات لا يستطيع الاستحصال على "كيس حليب".

ولطالما شهدنا وجودا حيويا للأحزاب في ثورة 17 تشرين لا سيما حزب الكتائب، الذي عبّر في أكثر من مرة عن معارضته للنهج السياسي القائم في البلاد، وبعد انفجار المرفأ عبّر عن رفضه لما جرى عبر تقديم نوابه استقالتهم من المجلس. ولكن أين هو الحزب اليوم من التحركات المطلبية، ولماذا لم نر حضورا فاعلا لكوادره وقيادته في الأيام الأخيرة كما شهدنا في ثورة 17 تشرين وخصوصا في نقطة الاحتجاج في جل الديب؟ هل ستكتفي الكتائب بالمعارضة عبر اطلاق المواقف والاستنكارات أم ستكون مجددا الى جانب الناس في الطرقات؟

أسئلة حملناها الى النائب المستقيل الياس حنكش الذي أكد أن حزب الكتائب لم يخرج يوما من الشارع وهو كان وما زال الى جانب الناس ويشارك في كل أنواع التحركات الاحتجاجية، مشيرا الى أن ثورة الكتائب لم تبدأ من 17 تشرين بل منذ العام 2015، وأضاف عين الحزب اليوم على الثورة الحقيقية في صناديق الاقتراع وقال واثقون بأن هذه الانتخابات ستحدث تغييرا أكيدا، لافتا الى أن القوى التغييرية التي تتكتل حول بعضها في الفترة الأخيرة ممكن أن تحدث تغييرا كبيرا أكثر بكثير من الجلوس في مجلس "عقيم" غير منتج لم يعد يمثل أحدا.

حنكش وفي حديث الى موقع الكلمة أونلاين أكد أن تردي الأوضاع وسوء ادارة السلطة والتمثيل غير الصحيح في المجلس النيابي أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم، مشيرا الى أن من حق الناس أن تتظاهر فالدولار وصل الى العشرة آلاف ليرة، وحتى اليوم لا خطوة جدية اتخذت من قبل السلطة الموجودة من تحقيق المرفأ الى الأموال المنهوبة والمحولة الى الخارج وغيرها، وقال "حتى في أيام الحرب القاسية التي مرت علينا لم يعش اللبناني حالة الذل والقهر التي يعيشها اليوم، فهو يعيش أدنى مستوى من اليأس".

وعن تواجد الكتائب في التحركات الأخيرة، يقول حنكش لموقعنا، طبعا كنا موجودين عبر قياداتنا وكوادرنا ومناصري الحزب، وسنظل مشاركين في كل التحركات الشعبية المحقة، الا أننا أردنا في البداية التأكد من أن هذه التحركات هي فعلا عفوية وبريئة وليس وراءها حسابات أخرى، او لعبة توجيه رسائل بين بعض القوى السياسية في ملف تأليف الحكومة، لافتا الى ان التغيير يبدأ من استقالة مجلس النواب واجراء انتخابات نيابية جديدة لتجديد الحياة السياسية في لبنان، والا لا أمل بالتغيير.

وعن سير التظاهرات في الأيام المقبلة، يتوقع حنكش عبر موقعنا أن تستمر من دون أن يحدد زخم هذه التحركات، لافتا الى ان الثورة تتغير اوجهها فيمكنها ان تكون في صناديق الاقتراع او عبر النقابات أو عبر الاعلام، الا أن هذه الثورة مستمرة لأن لديها أسباب موجبة ومطالب متعددة كالاقتصاد، والمال والأمن والاستشفاء...

وردا على سؤال عن عدم الحضور الفعلي للكتائب في يوم التضامن مع بكركي والاكتفاء باطلاق المواقف الداعمة للبطريرك، ردّ حنكش بالقول إن الكتائب عممت على كل الرفاق والمناصرين بالمشاركة وهي كانت موجودة عبر العلم اللبناني، مشيرا الى أن مطالب البطريرك الراعي وطنية بامتياز، والحياد هو احد مطالب الكتائب الأساسية منذ زمن، ومن هنا أتى دعمنا للبطريرك حتى النهاية، ولكن الجدير بالذكر أنه يجب الأ تتقوقع هذه المطالب وأن تتحول الى ساحة مقابل ساحة، فلا يجوز تحجيم بكركي بالموقع المسيحي فقط، فهي لطالما لعبت دورا في الأزمات المصيرية وكان لديها مواقف وطنية، مذكّرا أن مجد لبنان أعطي للبطريرك الراعي وليس مجد المسيحيين.