خاص ــ برّي لا يدخل مع "الحزب" في هذه اللعبة! محمد المدني

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, March 3, 2021

خاص ــ محمد المدني

الكلمة وانلاين


لا تزال بكركي وسيدها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تتربع على عرش المشهدية السياسية في لبنان، وبات طرح الراعي حياد لبنان وعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، أشبه بـ خشبة الخلاص للبنان بغية فكّ العزلة الدولية التي يواجهها.

طرح الراعي لم يلقى تجاوبًا من رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي فضّل الصمت، فأين برّي من طرح البطريرك الراعي؟.

مصادر مقربة من بكركي، أشارت لـ"الكلمة أونلاين"، إلى أن "البطريرك الراعي شدّد في سرديته السياسية على ضرورة احترام وثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف، بالمقابل يدّعي رئيس مجلس النواب نبيه برّي احترامه الدائم لوثيقة الوفاق الوطني والطائف، وبالتالي عليه أن يلاقي الكنيسة المارونية حول هذه النقطة على الأقل".

وأوضحت أن لـ"برّي تاريخ طويل مع البطريركية المارونية، ففي 24 تشرين الثاني من العام 2000، أي بعد نحو شهرين على نداء المطارنة الموارنة في 20 أيلول من العام نفسه، وبعد مقاطعة الصرح البطريركي جميع القيادات الإسلامية والمسيحية التي كانت تدور في فلك سوريا، تفرّد برّي بزيارة الصرح البطريركي ودافع عن مطلب البطريرك الراحل الكاردينال مار بشارة بطرس صفير، وقال: "بكركي هي أحد الحراس الكبار للوحدة الوطنية الداخلية قبل الطائف، وفي أثنائه، وبعده".

واعتبرت أن "طرح مبادرة الراعي على الرئيس برّي من باب حشره غير مناسب"، سائلة "هل سيزور برّي بكركي كما حصل عام 2000؟، وهل لا يزال يتمتع بهامش مع حزب الله ليزور الصرح البطريركي؟".

وذكرت المصادر، أن هذا الطرح هو في صلب الفكر السياسي للأمام المغيب موسى الصدر، انما الرئيس برّي لا يستطيع الخروج عن ارادة حزب الله خاصةً في هذا الموضوع، لذا هو صامت حياله".

وقالت: "البعد الإقليمي لسلاح حزب الله يصبح دون مفعول مع الحياد، لأن الحياد يعني عدم التدخل بمشاكل المنطقة وسياسة المحاور، وبالتالي البعد الإقليمي لسلاح حزب الله لن يعد له دور، ويصبح الحزب أقرب إلى مقاومة على الحدود ضمن خطة استراتيجية عنوانها "جيش واحد سلاح واحد(بحسب طرح البطريرك الراعي)".

وأضافت، "بري متفاهم مع حزب الله ويعلم بأن الموضوع أساسي وحيوي بالنسبة له، فالحزب يصارع على قاعدة "قاتل أو مقتول" عندما يتعلق الأمر بسلاحه، وبالتالي فإن برّي لا يدخل مع الحزب في هذه اللعبة، فضلاً عن أنه يستفيد من التركيبة الثنائية (حزب الله وحركة أمل).

من جهة أخرى، أكدت مصادر حركة أمل لـ" الكلمة أونلاين"، رفض الإشارة إلى مواقف بكركي كي لا يحدث سجال مع البطريرك"، مشيرة إلى أن" الرئيس برّي يرفض الحياد، إذ لا يمكن تجاهل العامل الإسرائيلي وأطماعه، كما لا يمكن تجاهل الخلايا الإرهابية التي قد تعاود نشاطها الإجرامي في لبنان بأي وقت".

وقالت: "قبل الذهاب نحو الحياد، هل من صيغة تضمن لنا عدم التعدي على أرضنا؟"، مشيرة إلى أن "الحاجة اليوم إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت وتوحيد اللبنانيين عبر التخفيف من حدة الأزمة الداخلية".


Alkalima Online