نعت الهيئة الإدارية لرابطة قدامى القضاة المدعي العام الأسبق لدى ديوان المحاسبة القاضي سليمان طرابلسي الذي وافته المنية نتيجة إصابته بفيروس كورونا عن عمر يناهز الخامسة والثمانين أمضى نحو أربعين عاما منها في رحاب القضاء المالي.
وقد عرف عن الراحل الكبير تواضعه ومناقبيته وعصاميته ونزاهته في التعاطي بأمور الحياة مما قربه من قلوب كل من ربطته به صداقة أو زمالة أو معرفة.
كما عرف عن الراحل تحمّل المسؤولية وخدمة الوطن والحرص الشديد على المال العام، وهذا ما دفع بالسلطة السياسية الى تعيينه وزيرا في حكومة الرئيس سليم الحص حيث أنيطت به حقيبتا وزارتي النفط والموارد المائية والكهربائية.
دخل القاضي طرابلسي الى ديوان المحاسبة بصفة مستشار في العام 1964 وترأس لجنة استملاك خاصة فلجنة المكننة، وعين رئيسا لإحدى غرف ديوان المحاسبة في العام 1993، ثم رئيسا للديوان نفسه بالتكليف، كما عين مدعيا عاما لدى الديوان وبقي الى حين طلبه إنهاء خدماته الفعلية في العام 2003، ولم تغره كل هذه المراكز بل كان فيها صورة ناصعة للعدالة الحقة ما استجوب منحه منصب الشرف.
إن الهيئة الإدارية لرابطة قدامى القضاة، إذ تتقدم من أرملته السيدة سلوى سيف وأفراد العائلة وأهالي بلدة مشغرة الكرام بأحر التعازي القلبية، تسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان راجية للراحل سليمان طرابلسي الراحة الأبدية.
