بالصور- هلع "غذائي" وتهافت جنوني على "السوبرماركت"

  • شارك هذا الخبر
Monday, January 11, 2021

يمكن القول إنّه يوم التهافت على السوبرماركت. كان ينقص الناس أن تخبرهم الدولة بأنّها ستقفلها حتى ازداد هلعهم هلعاً، وراحوا يتهافتون بشكل هستيريّ لشراء المواد الغذائية مخافة من مرور أيام وهم في الحجر مع ما يعنيه ذلك من نقص في هذه المواد، خصوصاً بالنسبة إلى مَن يشترونها "اليوم بيومه"، لأسباب عدّة منها طبعاً الوضع الاقتصادي الصعب، والاقفال العام، وارتفاع سعر المنتجات.

"الناس فوق بعضها" في السوبرماركت، وحتى في محلات السمانة أو الميني ماركت، يهرعون للتموّن كأنّ المجاعة مقبلة في مشهد موجع من مَشاهد هذا البلد الذي يُحتضر. يبقى السؤال، هل هكذا نواجه كورونا؟ بتخويف الناس و"إرغامهم" على التهافت دفعة واحدة من دون الإجراءات المطلوبة؟ صحيح أنّ كثراً انتقدوا التراخي في الاستثناءات، لكن أن يطال الأمر لقمة المواطن فهذا ما لا طاقة للبلد على احتماله. في انتظار قرارات المجلس الأعلى للدفاع لتبيّن ما هي التوصيات التي أٌخذت في الاعتبار وما هي التي لم يؤخذ بها. حتى حصول ذلك، تبقى الأنظار على الاكتظاظ الذي سبّبه الهلع والأمل ألا يرفع من نسبة الإصابات بدل الحدّ منها.

وفي اتصال مع "النهار"، لفت نقيب أصحاب السوبرماركات نبيل فهد إلى أنّه "وبسبب الضغط الهائل والإقبال الكثيف على السوبرماركات، اليوم، من الممكن أن تُفقد بعض السلع في بعض المحال التي ليس لها مخزون كبير منها".

أمّا نقيب أصحاب الأفران فأكد لـ"النهار" أنّه "لم يتم التنسيق معنا حتى الآن في شأن موضوع الإقفال التام، وكيف سنوزّع الانتاج في حال استُثنينا".

كما تحدّث عن "المزارعين الذين لن يتمكنوا من تصريف انتاجهم خلال فترة الاقفال، وهذه السلع تتلف بسرعة، الأمر الذي سيكبّدهم بعض الخسائر".

وفي هذا السياق، أفاد رئيس جمعية المزارعين أنطوان حويك في اتصالٍ مع "النهار"، أنّ "الاتصالات جارية مع وزارة الزراعة والجهات المعنية في هذا الموضوع لإيجاد حل".

وأضاف أنّ "هذا الإقفال سيُهدد لقمة عيش المزارع، وعلى الدّولة شراء انتاجه في حال تقرر الإقفال"، لافتاً إلى أنّ "الخسائر ستكون ضخمة جدّاً، بحيث قدّرها بـ19 مليون دولار، في حال كان الاقفال لمدة 10 أيّام".



النهار