هكذا نعى أفراد المجلس الثقافي في جبيل المهندس بيار الزغندي

  • شارك هذا الخبر
Monday, December 14, 2020

بهذه الكلمات نعى أعضاء الهيئة الادارية والعامة في المجلس الثقافي في بلاد جبيل المهندس بيار الزغندي:


الرئيس نوفل نوفل

كصاعقة سقطت علينا نبأ رحيل رئيسنا الاسبق المهندس بيار الزغندي.. بكّر الرحيل والحياة تليق به وهو الذي بنى ذاته بذاته..

كالنحل كان.. لا يؤتى الا بأفضل الشهد.. تولى رئاسة المجلس الثقافي في اواخر الثمانينات من القرن الماضي وكانت الانقسامات في الوطن على اشدها.. بحكمته وبعد نظره استطاع ان يحيّد المجلس عن كل الحساسيات والارتهانات.. كان مثالا للتواضع وعدم التباهي. يتحمل المسؤولية ويعمل في سبيلها.. وكان مُنبئ افكار.. وبعدَ تخطيط.. لم تؤلف هيئة او جمعية ثقافية او اجتماعية او بيئية واسمه لم يطرح.. ويكفي ما قام به اثناء توليه رئاسة المجلس من استنباط افكار يحكى عنها حتى يومنا هذا (مجلة الورود الابجدية).

لم يتوان عن ممارسة نشاطه.. ولم يغب عن اي اجتماع يدعى اليه.. ويكفيه ايضا ما قام به في بلدته زبدين من احياء مهرجاناتها التي وصل شعاعها إلى الاراضي اللبنانية كافة.. بيار الزغندي انت انموذج الرجل الذي بنى ذاته مدماكا فوق مدماك مرتكزا على المحبة والتسامح والعطاء..

خسرناك يا رئيسنا الحبيب وخسرتك عائلتك وبلاد جبيل.. رحمة الله عليك والمواساة لأهلك ولنا ولمنطقة بلاد جبيل.



الصحافي نخله مرعب مؤسس مجلة بيبلوراما

ماذا في زبدين !!!!!!

مهرجان عزاء ، لا بل خسارة فادحة ، لقد فقدت زبدين القرية الريفية المتواضعة من ساهم في تعزيز مكانتها على الخارطة السياحية في لبنان المهندس الحبيب بيار الزغندي خسارة كبيرة لمنطقة جبيل ، احد اركان صانعي " الزمن الجبيلي الجميل " في الهندسةوعالم السياحة ومهرجانات الفرح والتراث والثقافة الى شخصيتك التي تعجّ بالحيوية والنشاط والمحبة والتواضع والعشرة الحلوة ... بيار يا جار الرضا لم نشعر يوماً بتباعد بل دائماً كنّا نكمّل بعضنا في مشاريع اجتماعية ثقافية فنية عبر المجلس الثقافي او بحكم الجيرة والصداقة ومحبتك لأسرة بيبلوراما ...

نم قرير العين في سماء الرب ، ومسيرتك مستمرة مع العائلة وستبقى رمز الأبتكار والأبداع في قلوب من يقدّرون أعمالك .

تعازينا القلبية للعائلة


جوزف ل. خليفة.

العبور في غير اوانه

مؤسف عبور الأصدقاء والاحباء، اما ان يكون العبور في غير زمانه المعتاد، ويكون مبكرا"، يكون عبورا" مرا" وموجعا" ومبكيا"...عبور بيار الزغندي المبكر أتى في غير أوانه، فهو من بين الذين تليق بهم الدنيا وتروق لهم الحياة، وهو خليط نبض لا يهدأ ولا يستكين، ولو بدا الهدوء متجليا" على محياه....

انه بيار الزغندي عرفته صديقا" وفيا" يقطر لياقة تغطي صلابة الموقف،وصدق الالتزام...

لم يترك معتركا" ثقافيا"- فنيا" أدبيا"، او رياضيا"، او اجتماعيا" او بيئيا" او عمرانيا" او قرويا".. الا خاضه باندفاع وبايجابية ملفتة، وحتى في السياسة كان مترفعا" متميزا" مارسها بديموقراطية مفتقدة، كما في كل الجمعيات والاندية والمجالس التي انشأها او انضم اليها..

أعطى المجلس الثقافي في بلاد جبيل، وكان رئيسا" له،  وفي أكثر من هيئة إدارية، كل الاهتمام والغيرة والرعاية، وقد رافقنا بعناية دؤوبة، تصميما" ومتابعة" واشرافا"، في تأهيل المركز الجديد للمجلس الثقافي قبل الانتقال اليه..

بيار الزغندي مهندس العلاقات الإنسانية، وزارع في الأرض الطيبة، أثمر زرعه طيبة وخيرا" وسلاما"وعمرانا"، عبورك هو في غير اوانه. ولكنه القدر.. فلتسترح نفسك في بسلام....


د.سمير حيدر

نحلةجبيلية .... رحلت.
كالعاصفة الهوجاء، صعقنا خبر رحيل
المهندس بيار الزغندي،وبتنا، وكأننا تحت
تأثير مخدر لعين،وخبر مؤلم لنا وللمنطقة
ولبنان.
رحل،وهو في عز العطاءات الوافرة والمتنوعة،
رحل دون ايماءة او تلويحة يد ،او كلمة وداع!
بيار ليس كباقي الرجال،تفوح منه رائحة الخصوبة
والإبداع، في كل نشاطاته المعمارية و المدنية ،
والثقافية والإنمائية، في جبيل ولبنان.
في الحرب الأهلية اللعينة في لبنان،وفي مرحلة
الانقسامات العامودية المفتعلة والقاتلة، تولى
قيادة دفة سفينة المجلس الثقافي في بلاد
جبيل،وحوله مجموعة كبيرة من أركان الثقافة
المعروفين وطنيا وعربيا وعالميا، ونجح بمهارة،
وفاح عبق الثقافة الوطنية الجامعة من منطقطنا،
وأسهم إسهاما جليا في مناعة المنطقة، وفي جعلها
انموزجا للبنان المرتجى.
وفي الممرات الإجبارية الإلزامية من حياة مجلسنا،
سلك بحذاقة، ودون أن يغير في وجهته او اهدافه.
كان مسكوما بالتراث الشعبي اللبناني، ومسكوبا من
خذف الحكايات الشعبية التي انطلقت من وادي
زبدين إلى كل الوطن والمحيط.
مقداما كان، وفنانا كان، ومحبا كان، ومبعدعا كان،
وحتى آخر ومضات حياته، كان خلوقا ومعطاءا.
رحل ،وأعماله، ترفض ان تغادر، بل تزهو بعده وتعلن
أنه لا زال بيننا، بطلته البهية، وابتسامته الطيبة،
وحبه الواضح للأهل والاصدقاء والوطن.
باكرا ترجل عن صهوة الحياة، وسافر إلى شكل
آخر من أشكال الكينونة.
لك منا كل الحب والمودة والرحمة.



المحامي يوسف أبي عقل رئيس المجلس الثقافي السابق

في البال وفي الخاطر.

كان دائماً في البال وفي الخاطر. موته لا، والموت دائماً لا. يُحسَب له الحساب. إن حضر، حضرت معه الأفكار وإن غاب كثر النتأويل والتفسير. هو على شاشة الأذهان صورة وضّاءة تشغل العقول وتشغل القلوب.

هذا هو بيار الزغندي: حياة بلغت المدى الرحيب وموت يترك فراغاً كبيراً.

مُستدرك لما تولّى مُدرك لما هو حاصل وراصد لما سوف يكون. عالم بما هو مفيد، مُتصرّف بحسب الواقع مُتحرّك بلباقة العارفين ومهارة الماهرين.

هادئ كأعماق البحار، مُهيّأٌ للتلقّي وللتلقّف، مُستمع بسمعه وعقله وجوارح لا تتعب.

إبتسامته مفتاح نجاح وضمانة ودّ ونسج علاقات. هو حيناً على اختلاف وحيناً آخر على توافق ولم يكن أبداً على ضغينة وحقد واستعداء.

له في الصداقة باع طويل وقلب طافحٌ وله في الخصومة اصبع خجولة ونفس مُتسامحة. في الأولى وفاء بلا حدود وفي الثانية نسيان سريع.

مهندس يجمع النافع الى البهيّ في العمارات. هندسة تَحنو على القديم وتُراسل المستقبل في البناء الجديد. هندسة أمسكت بيد المشاريع الإنمائيّة والسياحيّة والإستشفائيّة بروح التنمية المستدامة. والحياة، واجه شقاءها بالجهاد وابتسامتها بالحبور فكان ان أدّى قسطه الراجح في موازين الضمير والناس.

لقاءاته جُعبة تتفتّح عن تصوّرات وارتسامات وأفكار مُبدعة واقتراحات لافتة للنظر.وتلك الجُعبة مليئة على الدوام.

وللأخير، كلام على خمرته الجيّدة. خمرته الجيّدة هو المجلس الثقافيّ في بلاد جبيل.هو من أوائل المنتسبين اليه،بجدارة تولّى رئاسته فأعطاه مكاناً لبعض الوقت ومكانة في جميع الأوقات. اسمه ساكن في وجدان المثقّفين وفعاله المجيدة مُدوّنة في أوراق المجلس وعلى لوحات الصدور، اسماً مُشعّاً وتجربة فريدة يُحتذى بها.جلسات المجلس كان يحضرها مُسلّحاً بالحجج الدامغة والبراهين المُقنعة واللهجة الرصينة والنبرة الودّية.

فيا أيها الراحل الكبير،

مُقيم انت في بال الشعراء والأدباء والمثقّفين مصباح ضياء لا ينطفئ وطلبات تلتمس لك رحمة من ربّ العالمين.



توفيق صفير امين سر المجلس الثقافي ورئيس اسبق

بيار الزغندي يا وردة جورية ما استعملت شوكها يوماً.. جمالها وعطرها هدايا .. العمر يا صديقي لحظات سيلت مجمل لحظات عمرك في خدمة الشأن العام . كنت متواضعا على كبر ... وصاحب رؤى خلاقة .. كنت حاسما دون ان تجرح ...

لقد عبرت من حياة الى حياة.. الكبار امثالك يتحسرون على ما وصل اليه بلدنا لبنان.. ففضلت الرحيل .

الرحمة على نفسك الكبيرة والمواساة لاهلك ولنا


اديب نصرالدين

زبدين الخزينة جارة ضيعتي بزيون ، بلدة قديمة، لكن بيار الزغندي اعطاها مسحة بل الوجه الناشط ثقافيا واجتماعيا وشرّع ابوابها للمحيط ولبلاد جبيل ولبنان ، افتقدناه في وسط منطقتنا كما افتقده المجلس الثقافي وزبدين ، وليكن كما كان نموذجا نقتدي به في زمن عز فيه التضحية والابداع .


فيكتور مرزا

بيار الزغندي ركن مش جندي
بمجلس ثقافة للوطن سندي
ريس المجلس كنت بالأجماع
وهلق لطلاتك المجلس جاع
وأجمع عليك الدمع يا زغندي
أكبر مسالم ذاع أسمو وشاع
كان غاندي والنسب هندي
بيار الزغندي كبير صيتو ذاع
وغطى بسلام الروح عا غاندي
يا مهندس الأعمار والأبداع
لما الدني طموحك ما عاد تساع
وسع الجنة ربنا وقلك
عيف الدني كلا وتعا لعندي
رحمة الله عليك



د. حسن حيدر

اعطونا عيوناً نبكي بها فقد جفّت مدامع المجلس الثقافي. لأول مرة اجد قلمي جافاً اشحذ مداده و استجدي خطاه ليحاول وصف رجل مهندس مثقف اتهيّب فكرة الحديث عنه كوني لن اوفيه حقه. مَن يرثي مَن؟ هل يستطيع الاموات رثاء الاموات؟ و ركام لبنان يغطينا و انين جبيل يحتلنا؟
"قد مات قومٌ و ما ماتت فضائلهم--- و عاش قومٌ وهم في الناس اموات."
رحمه الله.



جوزيف أنطوان ضاهر

المهندس بيار الزغندي ......

ضوءٌ توارى في ظلمة الأيّام الجائرة

أهكذا أَبَدًا تَمْضِي أَمَانِيَّنَا ... نَطْوِي الحَيَاةَ وَلَيْلُ المَوْتِ يَطْوِينَا..

دمث الأخلاق ، لا تغيب الإبتسامة عن محيَّاه ، هذا هو المهندس الزبديني الاصول والعروق و الذي أعطى الصورة الحقيقيَّة للتراث القروي فأحياه في بلدته أُمثولةً حيّة لكلِّ بلدات الجوار ، عرفته رئيساً للمجلس الثقافي في بلاد جبيل وكان تبادل جلسات الحِوار والنقاش بشكلٍ مميَّز في الفترة التي كنت فيها عضواً في اللجنة الإدارية للمجلس ، فكان رأسه الذي غدره في ليلته الأخيرة يضُّج بالأفكار النيِّرة والمشاريع العمرانيّة التي أغنى بها مدينة جبيل والجوار والمواضيع الثقافّية ألتي أصبحت بمعظمها مداميكَ راسخة لأحلامِ المجلس ...

وكم تأثرت حين عرّفني على إبنه العزيز المهندس جان-بيار الذي يتجلّى بوضوح نسخة طِبقَ الأصلِ عن الوالد العزيز مهندِساً بارزاً يتحلى بأخلاقِه ويرسم على وجهه إبتسامة من القلب لا تستطيع أن تفرقها عن إبتسامة سندِه الراحل

رحلت أيها المهندس الراقي والطيِّب إلى مكانٍ لا وجَع فيه ولا أوبئة جسديّة و عقليَّة من اناس أهلكوا الخليقة ...

إلى اللقاء في ديار الحَقّْ...



ماري تريز ومنصور سيف
Pierre Zegonde خبر صاعق نزل علينا عند الصباح

المهندس الصديق رحل بسرعة بدون سابق انظار،عرفناه من خلال نقابة المهندسين اذ كان احد اهم اركانها في جبيل، ساهم بشكل كبير في الحركة العمرانية والإنمائية في القضاء ، كما ساهم في نهضة الثقافة والفنون من خلال رئاسته للمجلس الثقافي في بلاد جبيل ، ومن خلال تأسيسه لمهرجانات قريته زبدين ، حيث وضع تلك القرية الوديعة على الخارطة السياحية بعد ان كانت قرية منسية من قرى جبيل ...نم بسلام يا ايها الصديق، سنفتقدك صديقا وفيا وركنا من اركان العلم والفكر والثقافة في جبيل و على مساحة الوطن .......
تعازينا الحارة الى زوجتك المحبة نوال واولادك الذين سيكملون الطريق من بعدك ......الله يرحمك