"بات واضحا أنّ هناك عرقلة "غريبة" في موضوع تشكيل الحكومة سببها الاعتماد على الخارج في عملية التشكيل مع أنّ الحلّ يكمن في الاعتماد على أنفسنا"، بهذه الكلمات لخّص النائب هاغوب ترزيان ما يدور في الكواليس.
وكان لمعاناة اللّبنانيين والأزمة الاقتصادية الخانقة حصة في حديث ترزيان لـ "السياسة"، حيث قال:" منذ ١٥ سنة وانا اتناول الوضع الاقتصادي المتردي وأقاربه على الشكل التالي: لو ضمن الدستور اللبناني كل ما كتبه جبران خليل جبران لعشنا بالف خير ووجدنا الحلول المناسبة لوضعنا".
ولفت إلى أنّ:"العجز كبير جدا في الميزان التجاري ويجب إيجاد الحلول بمنطق وشفافية".
ترزيان شدد على ضرورة:" عدم الاعتماد على الاستدانة من الخارج بل البحث عن أشخاص جديرين واعطاءهم الفرصة لبلورة الحلول المناسبة".
لم يخف ترزيان أنّ لا حلّ قريبا للأزمة ما يعني أنّ الطريق ستكون طويلة وشاقة، معتبرا أنّ:" الحل يكمن في التمسك بالدستور اللبناني والابتعاد عن المنطق الطائفي والرجوع إلى الوطنية". مع الإشارة إلى ضرورة "وضع الشخص الجدير في المكان المناسب حتى يجد الحلول الفعّالة".
أمّا عن رأيه في الأخبار المتداولة عن عودة موجة الاغتيالات،فأجاب:" عرض هذا الموضوع لا يقدم ولا يؤخر فالفتنة موجودة ومزكاة من قبل الزعماء الذين يعيشون عليها والحل هو بالابتعاد عن الزعيم الذي ينمي هذه الفتنة".
ترزيان تحدّث أيضا عن انفجار مرفأ بيروت والتحقيقات الجارية،قائلا:" علينا انتظار قرارات السلطة القضائية حول هذه التحقيقات لاكتشاف المسؤول واذا كان الحادث مفتعل ام لا". معبّرا عن "خوفه من أن يساهم هذا الانفجار في محي ذاكرة اللّبنانيين حول مدينتهم".
لكن، هل قصرت بلدية بيروت في عملها بعد هذا الانفجار؟
هنا يقول ترزيان:" يخضع التنظيم الإداري في بلدية بيروت الي قسمين تقريري وتنفيذي، فهناك رئيس مجلس بلدي ويتولى هذا المجلس السلطة التقريرية بينما يتولى محافظ مدينة بيروت السلطة التنفيذية وبالتالي يجب التنسيق والتعاون الكامل بين هاتين السلطتين من أجل مصلحة المدينة".
