خاص- الحزب يشدد اجراءات حماية قادته و"الاسد" في عين الاغتيالات! - بولا أسطيح

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, December 1, 2020

خاص- موقع الكلمة أونلاين
بولا أسطيح

لم يكن لعملية ‫اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده وقع الصدمة على "محور المقاومة". فقادة المحور ينتظرون ضربات موجعة توجه اليهم في "الوقت الضائع" حتى اتمام عملية الاستلام والتسليم بين دونالد ترامب وجو بايدن. ‬

‫وبحسب المعلومات، فان المحور يترقب نوعين من الضربات، عمليات اغتيال تطال قيادات وشخصيات مهمة ذي مواقع حساسة كزاده، كما تكثيف عمليات استهداف القوات الايرانية وقوات حزب الله في الداخل السوري. وهو ما بدأ عمليا قبل اكثر من اسبوع، وكان آخر هذه ا‬لعمليات قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع عسكرية تابعة لإيران في دمشق والقنيطرة، بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، باستهداف اسرائيلي هو الـ36 للأراضي السورية خلال العام الجاري، من دون ان يكون هناك اي رد فعلي عليه.

وتشير مصادر مطلعة الى ان المخاوف تتركز اليوم على ان تطال عملية الاغتيال التالية قيادات كبيرة في حزب الله وعلى رأسها امينه العام ما ادى لتشديد اجراءات الحماية المتخذة والتي من المفترض ان تستمر حتى تسلم بايدن القيادة. وتلفت المصادر الى ان المخاوف تطال ايضا شخصيات سورية رفيعة على رأسها الرئيس السوري بشار الاسد معتبرة ان "اسرائيل تتعاطى مع المرحلة الحالية كمرحلة "ذهبية" تجد نفسها خلالها قادرة على الهجوم من دون ان تتوقع اي رد فعل او اي هجوم مضاد، لاقتناعها بأن محور المقاومة ليس بصدد الدخول في مواجهة مفتوحة معولا على الادارة الاميركية الجديدة وتعاطيها بشكل مختلف مع ملفات المنطقة وعلى رأسها العلاقة مع طهران لجهة احياء مفاوضات"النووي الايراني".

ويبدو ان هناك انقسام واضح في المحور المذكور بين من يؤيد مواصلة سياسة تلقي الضربات من دون رد، وبين من يدعو لرد موجع يضع حدا للتمادي الاسرائيلي سواء بالضربات التي توجه لمواقع ايرانية واخرى تابعك لحزب الله في الداخل السوري، او في عمليات الاغتيال. ويعتبر الفريق الثاني ان الرد الهش على عملية اغتيال شخصية بحجم، قائد فيلق "القدس" في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، هو ما جعل اسرائيل تتمادى في موضوع الاغتيالات وتخطط لمواصلة هذا المسلسل من دون ان تتردد باغتيال كبار القادة في حال سنحت لها الفرصة، ويشدد على انه لو كان هناك رد موجع على العملية لاختلفت الامور.

ويرى الفريق المعارض لسياسة امتصاص الضربات المتبعة ان "المحور سيتلقى أكبر خيبة حين يكتشف ان المراهنة على بايدن لم تكن في مكانها. فالديمقراطيون اصلا هم من شنوا الحروب في المنطقة واطلقوا ومولوا الربيع العربي وبالتالي الرهان على المن والسلوى في كنف الادارة الاميركية الجديدة سيكون مكلفا"، ويشدد على وجوب ان تبدأ المعالجة بضبط العملاء الذين يسهلون عمليات الاغتيال.

ويبدو واضحا ان المنطقة ككل دخلت في دائرة الخطر حتى مطلع شهر كانون الثاني المقبل. وتستبعد المصادر حربا موسعة تقودها اسرائيل بغطاء اميركي، اولا لعدم استعداد تل ابيب لسيناريو مماثل قبل الانتخابات الاسرائيلية خلال شهري شباط وآذار المقبلين، وثانيا لعدم حماسة "محور المقاومة" لحرب يجره اليها ترامب لتسليم بايدن منطقة مشتعلة تحرق يديه. الا ان ذلك لا يعني امكانية خروج الامور عن السيطرة في اي وقت خاصة اذا طالت الاغتيالات شخصيات رفيعة سواء من حزب الله او في النظام السوري. وهنا تقول المصادر:"لعل ما يجعل قادة المحور يعدون للالف قبل اتخاذ خيار الرد والمواجهة، هو انه وكما كانوا قد اعلنوا بوقت سابق فان المواجهة ستكون مفتوحة وسيشارك فيها المحور ككل وستكون الجبهة من طهران مرورا بسوريا والعراق وصولا الى لبنان جبهة واحدة، على ان تكون نتائجها حاسمة بموضوع مصير اسرائيل".

فهل تتجاوز المنطقة الشهرين المقبلين بأقل الاضرار الممكنة ام بنجح ترامب بقلب الطاولة على الجميع قبل مغادرته البيت الابيض فيترك شرق أوسط مشتعل لا من يطفىء ناره!؟