"الاختراق الكبير" يقرّب العلماء من فكّ لغز سطوع الشمس

  • شارك هذا الخبر
Friday, November 27, 2020


توصّل علماء فلك إلى اكتشاف وصفوه بـ"الاختراق الكبير"، من شأنه أن يساعد في معرفة ‏المزيد من المعلومات عن بنية الشمس.‏

ووفق باحثين متخصصين بفيزياء الجسيمات وبالاستعانة بمرصد بوركسينو في إيطاليا، فقد تم ‏رصد "نيوترينوات" تشكلت خلال عملية غامضة في الشمس.‏

و"النيوترينو" عبارة عن جسيم أولي بكتلة أصغر كثيرا من كتلة الإلكترون، وليست له شحنة ‏كهربائية.‏

وتعليقا على النتائج التي تمّ التوصل إليها قالت الخبيرة في فيزياء الجسيمات غابرييل دي أوريبي ‏جان من جامعة كاليفورنيا إن "قياسات هذه النيوترينوات ستساعد على حلّ الغموض الذي يلف ‏مسألة تكوين اللب الشمسي، وتقديم رؤى حاسمة تتعلق بتكوين النجوم الثقيلة"، حسبما نقلت ‏صحيفة "إندبندنت" البريطانية.‏

ونشرت مجلة "نيتشر" العلمية نتائج الدراسة التي أشارت إلى أن النجوم تتغذى على الطاقة ‏المتولدة من التفاعلات الحرارية النووية لتحويل الهيدروجين إلى هيليوم، علما أن هذه العمليات ‏تتم في أعماقها.‏

وتتم العملية بطريقتين، الأولى تعرف بسلسلة "بروتون- بروتون"، وتتضمن الهيدروجين ‏والهيليوم فقط، أما الثانية فتعرف بـ"دورة الكربون- النيتروجين- الأوكسجين"، حيث تعمل ‏كمحفزات للتفاعل.‏

وتنتج سلسلة "بروتون- بروتون" ما يقارب 99 في المئة من الطاقة لشمسنا والنجوم الأخرى التي ‏تتمتع بأحجام قريبة منها، الأمر الذي جعل العلماء في الماضي عاجزين عن ملاحظة ‏الـ"نيوترينوات" في هذه الدورة، بسبب وجود مكوّن طيفي للخلفية الطبيعية، لا يمكن تمييزه عن ‏طيفها.‏

وستسمح نسبة الـ"نيوترينوات" التي رصدت ومعرفة خصائصها بكشف المزيد من المعلومات ‏حول العمليات الداخلية في الشمس، بعد أن كانت قدرات الرصد في السابق تقتصر على دراسة ‏أثر تفاعل الإلكترون مع جزيئات الوسط، وإطلاق طاقة على هيئة فوتونات، ليولد تفاعل ‏النيوترون مع الإلكترون وميضا من الضوء، يتشتت معه آلاف الفوتونات بجميع الاتجاهات.‏