الفايننشال تايمز- أزمة منظمة الصحة العالمية

  • شارك هذا الخبر
Thursday, October 15, 2020

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا كتبه ديفيد بيلينغ يتحدث فيه إن التحديات التي تواجهها منظمة الصحة العالمية في أزمة انتشار فيروس كورونا.

يقول الكاتب إن منظمة الصحة العالمية تتعرض لهجمات مختلفة بسبب تعاملها مع أزمة فيروس كورونا، فهي تارة متهمة بمساعدة الصين في التغطية على انتشار الفيروس في إقليم ووهان. وتارة أخرى بإصدار توجيهات ملتبسة بشأن غطاء الوجه وتقييد السفر.

وأصبح مدير المنظمة الأثيوبي تيدروس أدانوم غبريوس مستهدفا بعبارات الكراهية والحقد مثلما حدث لأنتوني فاوتشي في الولايات المتحدة إذ تحول إلى كبش فداء بيد السياسيين، من بينهم الرئيس ترامب.

ويقول ديفيد إن استهداف منظمة الصحة العالمية من السهولة بمكان، ولكنه عمل لا يفيد في شيء، ويعيق في الوقت ذاته جهود مكافحة مرض كوفيد 19.

ويضيف أن هذا لا يعني أن المنظمة لم ترتكب أخطاء، بل إنها وقعت في خطأ الإشادة بالصين في المراحل الأولى من انتشار الفيروس دون مبرر لذلك، وهو ما أثر على حيادها. وهناك شبهة في موقفها حاليا ضد وضع القيود عل السفر، على الرغم من تزايد عدد الإصابات.

ولكن دولا مثل بريطانيا والبرازيل والولايات المتحدة يقول الكاتب كان لديها الوقت الكافي للتحرك ضد اانتشار الفيروس، إلا أنها فضلت الانتظار ومتابعة تطور الأمور في إيطاليا.

وربما كانت منظمة الصحة العالمية لطيفة مع الصين في المراحل الأولى من انتشار الفيروس، ولكنها أيضا تساهلت مع الولايات المتحدة التي وضعت أسوأ سياسة في التعامل مع الوباء.

ويرى الكاتب أن المنظمة وقعت بين نارين في مواقفها وتصريحاتها، ولا يمكنها أن تفعل أكثر ما لم تتوصل الولايات المتحدة والصين إلى أرضية مشتركة بينهما لتخفيف الاحتقان.